محققون أميركيون يدينون «إيران أو وكلاءها» بتخريب السفن

ترمب يتوعد طهران بـ«معاناة كبيرة» ويحذرها من ارتكاب «خطأ فادح»

الرئيس دونالد ترمب أثناء حواره مع الصحافيين في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب أثناء حواره مع الصحافيين في البيت الأبيض (رويترز)
TT

محققون أميركيون يدينون «إيران أو وكلاءها» بتخريب السفن

الرئيس دونالد ترمب أثناء حواره مع الصحافيين في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس دونالد ترمب أثناء حواره مع الصحافيين في البيت الأبيض (رويترز)

قال مسؤول أميركي اليوم (الاثنين) إن التقييم الأولي لفريق عسكري أميركي فحص السفن الأربع التي تعرضت لتخريب قبالة سواحل الإمارات، أمس، هو أن {إيران أو وكلاءها} استخدموا متفجرات لإحداث ثقوب كبيرة في السفن المستهدفة.
وأوضح المسؤول لوكالة {أسوشييتدبرس} أن {كل سفينة بها فتحة يتراوح طولها بين 5 و10 أقدام، قرب خط المياه أو أسفله مباشرة، ويعتقد الفريق مبدئياً أن الثقوب كانت ناجمة عن شحنات متفجرة}.
وأشار إلى أن فريقاً من الخبراء العسكريين الأميركيين أرسل للتحقيق في الأضرار بناء على طلب دولة الإمارات, لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل حول الاعتداء.
ونقلت وكالة {رويترز} عن مسؤول أميركي آخر مطلع على معلومات الاستخبارات عن إيران، أن بلاده تشتبه بمسؤولية طهران عن الهجمات التخريبية.
وقال المسؤول: {هذا ما تفعله إيران، ويتماشى مع سلوكها ونمط عملياتها. يمكنك أن ترى طهران تفعل شيئاً كهذا}، معتبراً أن البيانات الرسمية التي أصدرتها إيران سعياً للنأي بنفسها عن الهجوم هدفها {محاولة خلط الأوراق}، للتشويش على تورط محتمل.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم إيران، قائلاً إنها سترتكب {خطأً فادحاً} إذا فعلت شيئاً، في حين تتهم واشنطن طهران بالإعداد لهجمات على مصالح أميركية في الشرق الأوسط.
وقال ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض: {سنرى ما يحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء، فسيكون ذلك خطأ كبيراً، وسيعانون كثيراً}.
وكثفت واشنطن تحركاتها الدبلوماسية في الملف الإيراني اليوم. وأعلن المبعوث الخاص بإيران في الخارجية الأميركية بريان هوك، اليوم، أن وزير الخارجية مايك بومبيو أطلع مسؤولي حلف شمال الأطلسي على معلومات تتعلق بالتهديدات الإيرانية، خلال اجتماع عقد في بروكسل عقب إلغائه توقفاً في موسكو.
وقال هوك، الممثل الخاص بشأن إيران، إن «إيران تمثل تهديداً متصاعداً، وبدا أن هذه زيارة في توقيت مناسب، وهو في طريقه لسوتشي}. وأضاف أن «الوزير كان يريد إطلاعهم على بعض التفاصيل وراء ما نقوله في العلن. نعتقد أنه يجب على إيران أن تجرب المحادثات بدلاً من التهديدات. كان اختيارهم سيئاً بالتركيز على التهديدات}.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.