قضت محكمة إيرانية بوقف مجلة «صدا» (الصوت) الأسبوعية الإصلاحية، بعد تخصيصها ملف عددها الأخير لاحتمالات نشوب حرب مع الولايات المتحدة.
وقال العنوان الرئيسي للمجلة على صفحتها الأولى، بجوار صورة لسفن حربية أميركية: «عند مفترق طرق الحرب والسلام، هل خسر المعتدلون؟ أم هل سينقذون إيران مرة أخرى من الحرب؟».
وانتقد المحافظون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من الدولة، المجلة على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوها بأنها «صوت ترمب»، ولمحوا إلى أن تحذيرها من خطر الحرب يرقى إلى حد الدعوة إلى محادثات مع الولايات المتحدة.
وكتبت وكالة «فارس»، الناطقة باسم «الحرس الثوري» في تعليق: «في ذروة حرب أميركا السياسية والاقتصادية والإعلامية على الأمة الإيرانية، تكمل مطبوعة إيرانية عمليات العدو الإعلامية داخل البلاد}.
ووصفت طهران الحشد العسكري الأميركي بأنه «حرب نفسية» تهدف إلى ترهيبها.
وتعد المجلة واحدة من الصحف والمجلات التي يملكها حزب «عمال البناء»، تيار الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وصدر عددها الأول في أبريل (نيسان) 2014.
وتعرضت المجلة لضغوط كبيرة بعدما نشرت مقالاً ساخراً تحت عنوان «نوماً هنيئاً، لن يأتي روبن هود» في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وكان يلمح إلى شخصية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وتوقفت المجلة بشكل طوعي عن الإصدار، لكن في أغسطس (آب) 2017 أعلنت المحكمة تجريمها، ما أدى إلى تغيير رئيس تحريرها لاحقاً.
وانتقد عضو البرلمان محمود صادقي، أمس، القرار، ووجّه إنذاراً شفوياً دعا فيه القضاء الإيراني إلى «تعامل أفضل مع وسائل الإعلام}. وشدد صادقي على ضرورة «دعم الوحدة الوطنية في الأوضاع الحالية»، وانتقد الهيئة المشرفة على وسائل الإعلام، بسبب «قرارها المتسرع في وقف المجلة}.
وكتب صادقي عبر حسابه في «تويتر»: «الأمل بتغيير المسار في الفترة الرئاسية الجديدة للقضاء يتحول إلى خيبة أمل بعد أوامر منع مجلة (صدا)، من الظاهر سندور على المدار ذاته}.
منع مجلة إيرانية تطرقت إلى احتمال الحرب
منع مجلة إيرانية تطرقت إلى احتمال الحرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة