المهرجان الدولي للكاريكاتير في أغادير يتناول ظاهرة أطفال الشوارع

يكرم الرسام المغربي الراحل حمودة

ملصق المهرجان الدولي للكاريكاتير
ملصق المهرجان الدولي للكاريكاتير
TT

المهرجان الدولي للكاريكاتير في أغادير يتناول ظاهرة أطفال الشوارع

ملصق المهرجان الدولي للكاريكاتير
ملصق المهرجان الدولي للكاريكاتير

تحت شعار «من أجل مدن من دون أطفال في وضعية الشارع»، تستعد مدينة أغادير (جنوب) لاحتضان الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بأفريقيا، ما بين 13 و15 يونيو (حزيران) المقبل، بدعم من المرصد الوطني لحقوق الطفل، وإشراف كل من جمعية «واز» وأسبوعية «لو كانار ليبيري» الصادرة بالفرنسية.
وأوضح الفنان ناجي بناجي، مدير المهرجان، أن اختيار موضوع أطفال الشوارع محوراً للمهرجان أملته الظروف التي يعيش فيها عدد من الأطفال المغاربة، لتسليط الضوء على قضيتهم، أملاً في مساعدتهم على تجاوز معاناتهم، وذلك بتوفير كل شروط الرعاية الاجتماعية لهم.
وأضاف بناجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن المرصد الوطني لحقوق الطفل، وانطلاقاً من الدور الذي يقوم به في خدمة الطفولة المغربية، بادر إلى دعم الفكرة، معبراً عن مساندته للتناول الفني لهذه الإشكالية التي باتت ظاهرة لافتة للنظر في شوارع مختلف المدن.
وقال بيان صحافي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن المهرجان الدولي للكاريكاتير بأفريقيا، «اختار موضوع أطفال الشوارع تيمةً رئيسيةً لمسابقة المهرجان الرسمية، يتنافس من خلالها المشاركون على إخراج ما بجعبتهم من أفكار، وإطلاق العنان لريشاتهم لترجمتها إلى رسومات تعالج موضوع المسابقة في سبيل زيادة الوعي بخطورة ظاهرة أطفال الشوارع، وخلق مناخ مناسب يهدف إلى وضع تصور عام لمدن خالية من هذه الظاهرة المرضية العالمية».
ويراهن منظمو الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بأفريقيا في أغادير، حسب البيان، على تحقيق نسبة مشاركة قياسية تتجاوز ما عرفته الدورتان السابقتان، ولهذا الغرض خصصت إدارة المهرجان جوائز مادية مهمة للفائزين الثلاثة الأوائل، بالإضافة إلى ثلاث جوائز خاصة ستكون من نصيب من لم يحالفهم الحظ للفوز بإحدى جوائز المسابقة الثلاث الأولى.
ولأول مرة، سيتم خلال دورة هذه السنة، وبالتعاون مع المرصد الوطني لحقوق الطفل، تخصيص مسابقة خاصة بالأطفال المنتمين للفئة العمرية خمس سنوات فما فوق، وتتمحور أيضاً على موضوع المسابقة الرئيسية للمهرجان، أي أطفال الشوارع، مع رصد جوائز مادية للفائزين.
وفي فقرة التكريم، وبعد كل من الفنانين إبراهيم المهادي والعربي الصبان اللذين سبق تكريمهما، وقع الاختيار هذه السنة على اسم الكاريكاتيريست الراحل «حمودة»، رسام صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» سابقاً، ليكون عنوان مسابقة هذه الدورة في فن «البورتريه»، تقديراً لعطائه ورحيله المبكر في عز الشباب والنضوج الفني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.