اعتقال نائب رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلي المعارض

نائب رئيس الجمعية الوطنية بفنزويلا إدغار زمبرانو مع زعيم المعارضة خوان غوايدو (أرشيف - رويترز)
نائب رئيس الجمعية الوطنية بفنزويلا إدغار زمبرانو مع زعيم المعارضة خوان غوايدو (أرشيف - رويترز)
TT

اعتقال نائب رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلي المعارض

نائب رئيس الجمعية الوطنية بفنزويلا إدغار زمبرانو مع زعيم المعارضة خوان غوايدو (أرشيف - رويترز)
نائب رئيس الجمعية الوطنية بفنزويلا إدغار زمبرانو مع زعيم المعارضة خوان غوايدو (أرشيف - رويترز)

اعتقلت الاستخبارات الفنزويلية أمس (الأربعاء) نائب رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، في خطوة استنكرها على الفور رئيس الجمعية خوان غوايدو.
وقام رجال الاستخبارات باعتقال إدغار زمبرانو في كراكاس لدعمه الانتفاضة الفاشلة في 30 أبريل (نيسان) التي نظمها غوايدو.
وكتب زامبرانو على «تويتر» يقول إن عملاء للمخابرات الفنزويلية أحاطوا بسيارته في نحو الساعة 6:40 مساء بالتوقيت المحلي (22:40 بتوقيت غرينتش) خارج مقر حزب العمل الديمقراطي الذي ينتمي إليه في منطقة لا فلوريدا بالعاصمة كراكاس.
وأضاف: «فاجأتنا المخابرات وبعد أن رفضنا مغادرة السيارة استخدموا شاحنة جر لنقلنا مباشرة وقسراً إلى مقر المخابرات».
ومن جهته، كتب غوايدو على «تويتر»: «نحذّر شعب فنزويلا والمجتمع الدولي: النظام قام بخطف النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية»، وأضاف: «إنّهم يحاولون تدمير القوة التي تمثّل جميع الفنزويليين، لكنّهم لن ينجحوا في ذلك».
ومن ناحيتها، قالت السفارة الأميركية لدى فنزويلا، ويقع مقرها حالياً في واشنطن، إن «الاعتقال التعسفي» لزامبرانو «غير قانوني ولا عذر له».
وأضافت السفارة عبر «تويتر»: «الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وأعوانه هم المسؤولون مباشرة عن أمن زامبرانو. وإذا لم يتم الإفراج عنه فوراً فستكون هناك عواقب».
وفي حدث منفصل، وجّهت المحكمة العليا في فنزويلا الاتّهام إلى ثلاثة نوّاب في الجمعية الوطنية لدعمهم انتفاضة غوايدو.
واتّهمت المحكمة فريدي سوبرلانو وسيرغيو فيرغارا وخوان أندريس ميخيا بالخيانة العظمى والتآمر.
وبذلك يرتفع عدد النواب المعارضين الذين وجهت إليهم اتّهامات بدعم غوايدو إلى 10. وذلك بعد إعلان المحكمة اتّهام 7 آخرين الثلاثاء.
وبعد فترة وجيزة من الإعلان عن الاعتقال، جرّدت الجمعية التأسيسية، التي تعتبر إحدى أدوات النظام الفنزويلي، النواب الـ7 من الحصانة البرلمانية.
وسبق أن تمّ في 2 أبريل تجريد غوايدو، المعترف به رئيساً مؤقتاً لفنزويلا من قبل أكثر من 50 دولة، من الحصانة.
وقالت الجمعية التأسيسية إنها ستعلّق حصانة أي نائب دعم الانتفاضة التي أدّت إلى اندلاع اشتباكات استمرّت يومين بين قوات الأمن والمتظاهرين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.