الإعلانات «المبهرة» تخطف الأضواء من مسلسلات رمضان

عمرو دياب ومحمد رمضان وفان دام وتامر حسني من بين أبطالها

محمد رمضان وفان دام في إعلان شركة اتصالات مصرية
محمد رمضان وفان دام في إعلان شركة اتصالات مصرية
TT

الإعلانات «المبهرة» تخطف الأضواء من مسلسلات رمضان

محمد رمضان وفان دام في إعلان شركة اتصالات مصرية
محمد رمضان وفان دام في إعلان شركة اتصالات مصرية

تحوّلت الإعلانات التلفزيونية المصرية في شهر رمضان من مجرد فقرات دعائية لمنتجات وسلع وخدمات إلى سمة مميزة من سمات الشّهر الكريم، بعدما باتت تنافس المسلسلات الدّرامية على نسب المشاهدة، بما تقدّمه من أفكار متنوعة وظهور «مبهر» لكبار الفنّانين في مصر والعالم العربي، إضافة إلى استحواذها على مدّة مشاهدة طويلة ومتكرّرة في الفواصل. واستطاعت الإعلانات الجديدة خطف الأضواء من المسلسلات المصرية في بداية شهر رمضان.
وفي السنوات الأخيرة بمصر، تتنافس شركات الاتصالات على جذب أكبر عدد من الفنانين للظّهور في إعلاناتها «المبهرة»، وفي الموسم الجاري اشتعلت المنافسة بين نجوم الصّف الأول للظّهور في تقديم إعلانات مشوقة ومؤثرة.
وظهر الفنان الشاب محمد رمضان إلى جانب الفنان العالمي فان دام، في إعلان شركة اتصالات، سبق لرمضان تقديم عدد من الأغنيات لها في الآونة الأخيرة، وظهر في الإعلان وهو يتعارك مع فان دام. وبينما حاز الإعلان على إعجاب الكثيرين فإن آخرين أعلنوا عن استيائهم من ظهور فان دام «النجم العالمي» أمام رمضان «النجم الشّاب»، الذي وجّه لـ«فان دام» العديد من الضّربات على طريقة فريد شوقي ومحمود المليجي في أفلام الستينات المصرية، وفق ما ذكره بعض مستخدمي «فيسبوك».
أمّا الفنان الكبير عمرو دياب فقد ظهر في إعلان لشركة اتصالات أيضاً إلى جانب عدد كبير من النّجوم المصريين، في إعلانه، منهم دينا الشّربيني، ومنّة شلبي، وعزّت أبو عوف، وأشرف عبد الباقي، وسوسن بدر.
وتقوم فكرة الإعلان على استرجاع ذكريات الطّفولة والشّباب مع الأصدقاء القدامى، وترتيب المقابلات مع المعارف والزّملاء المحببين في المناسبات.
وانتقد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، منتجي الإعلان، متّهمين إياهم بتقليد إعلان مشابه سابق لأيقونة الغناء البريطاني ألتون جون، الذي نفّذ إعلاناً لسلسلة متاجر «جون لويس» البريطانية لموسم عيد الميلاد، واستعرض مراحل من حياة المطرب صاحب الـ72 سنة، يستعيد خلالها الكثير من ذكرياته، واتهموا المنتجين بـ«الاستسهال».
ودافع آخرون عن فكرة الإعلان، وكتب أحمد عطية، على صفحته على موقع «فيسبوك»: «بمناسبة إعلان عمرو دياب، فإنّ كثيرين لا يعلمون أنّ غادة عادل ظهرت في مشهد لا يتعدّى 5 ثوان في كليب (راجعين)، وأحمد فهمي كان يعزف كمنجة مع فرقة عمرو دياب في حفلات ألبوم (ليلي نهاري)».
في السياق نفسه، ظهر تامر حسني ونانسي عجرم، في إعلان شركة اتصالات أيضاً، كـ«مطربين» يقومان بحل مشكلات بعض الناس في الكليب. وتباينت آراء الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حوله.
وأصبحت إعلانات شركات الاتصالات المصرية الأربع ظاهرة موسمية، تجتذب الجمهور، وتحقّق نسب مشاهدات مرتفعة جداً على المنّصات الرّقمية مثل المسلسلات الرمضانية.
وبمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس أحد البنوك المصرية الكبرى (بنك مصر)، قدّم النجم محمود العسيلي والمطرب مدحت صالح والمغني مصطفى حجاج، أغنية بعنوان «أنا ابن مصر»، حقّقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل، ولاقت استحساناً كبيراً. وقد اعتبرها عماد علي (30 سنة)، موظف قطاع خاص، «أغنية وطنية مبهجة تحاكي الإعلانات الرّمضانية السّابقة».
كما ظهر المعلق الرياضي المصري مدحت شلبي للعام الثّاني على التوالي في إعلان لشركة ملابس داخلية. وأثار الإعلان جدلاً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

المدن والقرى السعودية ترسم «فرائحية العيد»... بالحديث والقديم

من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
TT

المدن والقرى السعودية ترسم «فرائحية العيد»... بالحديث والقديم

من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)

حافظ السعوديون على مظاهر عيد الفطر السعيد التي كانت سائدة في الماضي، كما حرص المقيمون في البلاد من المسلمين على الاحتفال بهذه المناسبة السنوية وفق عاداتهم وتقاليدهم في بلدانهم، أو مشاركة السكان في احتفالاتهم بهذه المناسبة السنوية، علماً بأن السعودية تحتضن مقيمين من نحو 100 جنسية مختلفة.
ويستعد السكان لهذه المناسبة قبل أيام من حلول عيد الفطر، من خلال تجهيز «زكاة الفطر»، وهي شعيرة يستحب استخراجها قبل حلول العيد بيوم أو يومين، ويتم ذلك بشرائها مباشرة من محال بيع المواد الغذائية أو الباعة الجائلين، الذين ينتشرون في الأسواق أو على الطرقات ويفترشون الأرض أمام أكياس معبئة من الحبوب من قوت البلد بمقياس الصاع النبوي، والذي كان لا يتعدى القمح والزبيب، ولكن في العصر الحالي دخل الأرز كقوت وحيد لاستخراج الزكاة.
وفي كل عام يتكرر المشهد السائد ذاته منذ عقود في الاحتفال بعيد الفطر السعيد ومع حلوله اليوم في السعودية تستعيد ذاكرة السكان، وخصوصاً من كبار السن ذكريات عن هذه الفرائحية السنوية أيام زمان، وفق استعدادات ومتطلبات خاصة وبعض المظاهر الاحتفالية التي تسبق المناسبة.

السعوديون يحرصون على الإفطار الجماعي يوم العيد (أرشيفية - واس)

وحافظت بعض المدن والمحافظات والقرى والهجر في السعودية على مظاهر العيد التي كانت سائدة في الماضي؛ إذ حرص السكان على إبقاء هذه المظاهر ومحاولة توريثها للأبناء. ولوحظ خلال الأعوام الماضية حرص السكان على إحياء المظاهر الاحتفالية بعيد الفطر من خلال موائد العيد بمشاركة جميع سكان الحي، وتمثلت هذه المظاهر في تخصيص أماكن بالقرب من المساجد أو الأراضي الفضاء ونصب الخيام داخلها وفرشها بالسجاد ليبدأ سكان الأحياء بُعيد الصلاة بالتجمع في هذه الأماكن وتبادل التهنئة بالعيد، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، بعدها يتم إحضار موائد العيد من المنازل أو المطابخ، التي لا تتعدى الكبسة السعودية والأكلات الشعبية الأخرى المصنوعة من القمح المحلي، وأبرزها الجريش والمرقوق والمطازيز، علماً بأن ربات البيوت يحرصن على التنسيق فيما يتعلق بهذه الأطباق لتحقيق التنوع في مائدة العيد وعدم طغيان طبق على آخر.
ويحرص السكان على المشاركة في احتفالية العيد التي تبدأ بتناول إفطار العيد في ساعة مبكرة بعد أن يؤدي سكان الحي صلاة العيد في المسجد يتوجه السكان إلى المكان المخصص للإفطار، الذي يفرش عادة بالسجاد (الزوالي) مع وضع بعض المقاعد لكبار السن ليتسنى لهم المشاركة في هذه الاحتفالات وفي المكان يتم تبادل التهاني بالعيد وتناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، وبعدها يبدأ إخراج موائد العيد من المنازل وتوزيعها على السفرة التي تفرش عادة في الساحات القريبة من المسجد أو في الأراضي الفضاء داخل الحي أو حتى في الشوارع الفرعية، كما تقيم إمارات المناطق والمحافظات إفطاراً في مقراتها في ساعة مبكرة من الصباح يشارك بها السكان من مواطنين ومقيمين.

الأطفال أكثر فرحاً بحلول العيد (أرشيفية - واس)

وبعد انتهاء إفطار العيد يتوجه أرباب الأسر مع عائلاتهم إلى الأقارب للتهنئة بالعيد ضمن اعتبارات تتعلق بأعمار المزارين ودرجة القرابة، حيث الأولوية لعمداء الأسر وكبار السن منهم، ولأن الساعة البيولوجية للسكان يصيبها الخلل خلال شهر الصوم، فإن البعض يحرص على أخذ قسط من الراحة قبيل صلاة الظهر أو بعدها، ثم يبدأ بعد العصر بزيارة الأقارب والأصدقاء حتى المساء، حيث يخيّم الهدوء على المنازل، ويحرص المشاركون في الإفطار على تذوق جميع الأطباق التي غالباً ما يتم إعدادها داخل المنازل، التي لا تتعدى أطباق الكبسة والجريش وأحياناً القرصان أو المرقوق أو المطازيز، خصوصاً في أيام الصيف، حيث كانت موائد العيد خلال الشتاء تزين بالأكلات الشعبية مثل الحنيني والفريك.
وفي الوقت الذي اختفت فيه بعض مظاهر العيد القديمة عادت هذه الأجواء التي تسبق يوم عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين للظهور مجدداً في بعض المدن والقرى بعد أن اختفت منذ خمسة عقود والمتمثلة في المناسبة الفرحية المعروفة باسم العيدية، التي تحمل مسميات مختلفة في مناطق السعودية، منها «الحوامة» أو «الخبازة» أو «الحقاقة» أو «القرقيعان» في المنطقة الشرقية ودول الخليج، كما تم إحياء هذا التراث الذي اندثر منذ سنوات الطفرة وانتقال السكان من منازلهم الطينية إلى منازل حديثة، وقد ساهمت الحضارة الحديثة وانتقال السكان من الأحياء والأزقة الطينية في القرى والمدن في اختفاء هذا المظهر الفرحي للصغار في شهر رمضان ومع حلول العيد. يشار إلى أن المظاهر الاحتفالية لعيدية رمضان قبل عقود عدة تتمثل في قيام الأطفال بطرق الأبواب صباح آخر يوم من أيام رمضان وطلب العيدية التي كانت لا تتعدى البيض المسلوق أو القمح المشوي مع سنابله والمعروف باسم «السهو»، ثم تطور الأمر إلى تقديم المكسرات والحلوى، خصوصاً القريض والفصفص وحب القرع وحب الشمام والحبحب، وحلّت محلها هدايا كألعاب الأطفال أو أجهزة الهاتف المحمول أو النقود.