قالت سلطات سريلانكا إنها فككت جزءا كبيرا من شبكة لها صلة بتفجيرات عيد القيامة وصادرت مواد تستخدم لصناعة القنابل وجمدت أصولا تصل قيمتها إلى نحو 40 مليون دولار لها صلة بالمخططين للهجمات».
وأعلن قائد الشرطة في سريلانكا أمس الثلاثاء أن قوات الأمن إما قتلت أو اعتقلت جميع المتطرفين المسؤولين عن الاعتداءات الانتحارية التي أودت بـ257 شخصا يوم عيد الفصح الشهر الماضي». وقال شندانا ويكراماراتني في تصريح إذاعي إن الشرطة حددت جميع الأشخاص الضالعين في اعتداءات 21 أبريل (نيسان) على ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة وقال «كل الذين خططوا ونفذوا التفجيرات الانتحارية إما قتلوا أو معتقلون لدينا». وأضاف «كان هناك خبيران في صناعة القنابل ضمن هذه المجموعة وقتلا. خزنوا جزءا من المتفجرات لتنفيذ هجمات مستقبلية وصادرنا كل هذا».
وقال مصدر عسكري لـ«رويترز» أمس إن المحققين ما زالوا يتتبعون عشرة آخرين لهم صلة بالتخطيط للتفجيرات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا منهم 42 أجنبيا». وأضاف المصدر «تظهر التحقيقات أن هناك بين ثمانية وعشرة أشخاص آخرين حضروا اجتماعات مع غيرهم من المتآمرين». وقال روان جنسكيرا المتحدث باسم الشرطة إنه تم تجميد أصول تبلغ قيمتها نحو 40 مليون دولار تخص الانتحاريين والمخططين الذين لهم صلة بهجمات يوم 21 أبريل».
وقالت السلطات في سريلانكا إنها تعتقد أن التفجيرات نفذتها جماعتان محليتان لا يعرف عنهما الكثير، هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم». وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات ويشارك محققون من ثماني دول في التحقيق الذي تجريه سريلانكا منهم محققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي والشرطة الدولية (الإنتربول)».
ويركز التحقيق على معرفة ما إن كان المتآمرون تلقوا أي مساعدة من الخارج ومعرفة مصادر التمويل وما إذا كان للانتحاريين أي صلة بتنظيم داعش. وقال رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا لـ«رويترز» في مطلع الأسبوع إن جميع المؤشرات تشير إلى ضلوع «داعش». وذكر كيشو جوميز رئيس هيئة تطوير السياحة في سريلانكا لـ«رويترز» أن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد انخفض 7.5 في المائة في أبريل على أساس سنوي حيث عزف المسافرون عنها بعد تفجيرات عيد الفصح». وانخفض عدد الزوار الأجانب في أبريل إلى 166975 شخصا مقارنة مع 180429 شخصا في الفترة نفسها قبل عام في أكبر انخفاض على أساس شهري منذ نهاية حرب أهلية قبل عشرة أعوام».
وأعادت الحكومة فتح المدارس العامة أول من أمس الاثنين لكن الحضور تراجع إلى ما دون 10 في المائة في الكثير من الأماكن بسبب خشية الأهالي من وقوع هجمات». وقال قائد الشرطة «قمنا بتعزيز الأمن لجميع المدارس» مضيفا «نقوم أيضا ببرنامج للتوعية بشأن السلامة والأمن في جميع المدارس».
ولم يحدد ويكراماراتني عدد الأشخاص المعتقلين على خلفية التفجيرات، لكن المتحدث باسم الشرطة روان غوناسيكيرا قال أول من أمس إن 73 شخصا، بينهم تسع نساء، قيد الاعتقال». واتهمت السلطات «جماعة التوحيد الوطنية» بالوقوف وراء التفجيرات غير أن تنظيم داعش أعلن أيضا المسؤولية عنها». وخفت حدة التوترات الطائفية في بلدة نيغومبو الواقعة إلى شمال كولومبو والتي سقط فيها أكبر عدد من القتلى في تفجيرات أحد الفصح. فقد أودى التفجير في كنيسة سانت سيباستيان في تلك البلدة بأكثر من مائة شخص». وتعرضت عشرات المتاجر المملوكة لمسلمين ومنازل وسيارات في نيغومبو لأضرار في مواجهات مساء الأحد الماضي». ودعت الكنيسة الكاثوليكية إلى الهدوء وحضت المسيحيين على عدم القيام بهجمات ثأرية ضد المسلمين». وقالت الشرطة إنها اعتقلت شخصين وحددت هوية المزيد من المشتبه بهم من خلال كاميرات المراقبة.
سريلانكا تفكك جزءاً كبيراً من شبكة للانتحاريين وتجمد أصولاً
جميع المشتبه بهم في تفجيرات عيد الفصح تم اعتقالهم أو القضاء عليهم
سريلانكا تفكك جزءاً كبيراً من شبكة للانتحاريين وتجمد أصولاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة