وزير الطاقة الأميركي: السعودية تزيد إنتاج النفط لموازنة أثر عقوبات إيران

وزير الطاقة الأميركي ريك بيري
وزير الطاقة الأميركي ريك بيري
TT

وزير الطاقة الأميركي: السعودية تزيد إنتاج النفط لموازنة أثر عقوبات إيران

وزير الطاقة الأميركي ريك بيري
وزير الطاقة الأميركي ريك بيري

قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري أمس (الثلاثاء)، إن السعودية تزيد إنتاجها النفطي لتلبية الحاجات الناتجة عن العقوبات المفروضة على إيران.
وقال بيري في مقابلة مع «سي إن بي سي»: «حلفاؤنا، السعودية على سبيل المثال، يزيدون إنتاجهم لتلبية تلك الحاجات ذات الصلة بعقوبات إيران»، مضيفاً أن الرسالة إلى حلفاء الولايات المتحدة في أنحاء العالم هي عدم التعامل مع إيران.
والأول من مايو (أيار) الحالي، أعلنت واشنطن أن جميع الإعفاءات التي منحتها على استيراد النفط الإيراني انتهت، لتضغط على المستوردين لوقف شراء الخام من طهران، وهو ما أدى إلى مزيد من شح الإمدادات العالمية. وطالبت الولايات المتحدة مشتري النفط الإيراني بالتوقف عن استيراده بحلول الأول من مايو، وإلا سيواجهون عقوبات، منهية إعفاءات استمرت 6 أشهر أتاحت لأكبر 8 مشترين للنفط الإيراني، معظمهم في آسيا، مواصلة استيراد كميات محدودة.
وقال البيت الأبيض إنه يعمل مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لضمان تلقي أسواق النفط «إمدادات كافية».
ونتيجة لذلك، توقع بنك أوف أميركا ميريل لينش، مع خروج النفط الإيراني من السوق، أن تعمل السعودية على إحلال فاقد البراميل، وأن تدعم برنت فوق 70 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن 70 دولاراً لبرميل برنت هو حد أدنى مستهدف، وليس سقفاً مستهدفاً في ضوء الوضع المالي الحالي للسعودية.
وأضاف البنك الأميركي أنه يتوقع نتيجة لذلك أن يصبح منحنى خام برنت أميل إلى وضع ارتفاع سعر التسليم الفوري على التسليم الآجل بادئ الأمر، مع اقتراب الأسعار من 80 دولاراً، وإن «موجة صعود الأسعار الفورية ظلت مدفوعة بدرجة كبيرة بعامل الطلب حتى الآن، في ظل انكماش إنتاج أوبك بلس 2.2 مليون برميل يومياً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018».
وقال بنك أوف أميركا، إن المخاطر الرئيسية على توقعاته تشمل استمرار تدهور دورة الاقتصاد الكلي ومعايير وقود المنظمة البحرية الدولية لعام 2020. ومدى تماسك «أوبك بلس».
على صعيد متصل، نقلت «رويترز» عن مصدر بصناعة النفط مطلع على البيانات، قوله إن إمدادات منتجي النفط الروس لمنظومة خطوط أنابيب ترانسنفت بين الأول والسادس من مايو انخفضت نحو 650 ألف برميل يومياً عن متوسطها اليومي في أبريل (نيسان). وتتعامل ترانسنفت مع نحو 85 في المائة من إجمالي الخام الروسي. وقال مصدر آخر بالصناعة مطلع على بيانات الإنتاج لـ«رويترز»، إن الإنتاج الروسي تراجع إلى 11.19 مليون برميل يومياً بين الأول والسادس من مايو من متوسط 11.23 مليون برميل يومياً في أبريل.
واضطرت روسيا لإغلاق خط الأنابيب دروغبا الواصل إلى وسط أوروبا وألمانيا، بعد رصد نفط ملوث أواخر الشهر الماضي. والخط مغلق لما يقرب من أسبوعين ولم يتضح موعد استئناف العمليات بشكل طبيعي.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.