السياحة الفضائية... حلم جميل دخل مرحلة التنفيذ العملي

شركة روسية تنظم رحلات إلى الفضاء
شركة روسية تنظم رحلات إلى الفضاء
TT

السياحة الفضائية... حلم جميل دخل مرحلة التنفيذ العملي

شركة روسية تنظم رحلات إلى الفضاء
شركة روسية تنظم رحلات إلى الفضاء

تقترب شركة روسية من تحويل حلم كثيرين من عشاق الأنواع الغريبة من السياحة، لا سيما «السياحة الفضائية»، إلى واقع. وبعد أن كان الأمر مجرد «حلم جميل»، وتحول إلى خطة تجري دراستها، أخيراً دخلت التحضيرات الفنية والتقنية لهذا النوع من السياحة مرحلة التنفيذ العملي. إذ أعلنت شركة «كوسموس كورس» الروسية عن بدء الاختبارات على الصاروخ «الحامل»، الذي يُفترض أنه سيحمل «مركبة السياحة الفضائية»، خلال جولة سياحية مميزة «على المدارات حول الأرض». وقالت إنها تعمل حالياً على تطوير صاروخ حامل «أحادي المرحلة»، لحمل مركبة فضائية تتسع لسبعة أشخاص، ونقلهم حتى المدار على ارتفاع 200 كم عن الأرض، في جولة فضائية تستمر 15 دقيقة، وتعود بهم المركبة بعد ذلك إلى الأرض.
فضلاً عن ذلك حصلت الشركة الروسية على «مطار فضائي» خاص، أي منصة لإطلاق الصواريخ الفضائية في الرحلات السياحية، وقالت إنها وقعت اتفاقية تخولها بناء المطار الفضائي المطلوب في محافظة نيجني نوغورود، وذلك بعد أن حصلت من وكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس» على ترخيص مزاولة عمل «السياحة الفضائية». وكانت «كوسموس كورس» قالت في وقت سابق إن ثمن بطاقة السياحة الفضائية للشخص الواحد تتراوح ما بين 200 - 250 ألف دولار، وتخطط لتنفيذ 115 رحلة فضائية خلال العام الواحد، مما سيتيح لنحو 700 سائح القيام بأول جولة سياحية من نوعها خارج الكرة الأرضية. ويتوقع أن تبدأ الاختبارات على إطلاق الصواريخ الفضائية من المطار الفضائي الخاص اعتباراً من العام المقبل، على أن تنجز كامل أعمال بناء المطار بحلول عام 2023. وأن تنطلق منه أول رحلة سياحية في عام 2025.
ويرى مهتمون بهذا النوع من النشاط العلمي - السياحي أن الرحلات السياحية الفضائية بشكلها الحالي ليست سوى مرحلة أولى في هذا المجال، ويتوقعون أن تتطور السياحة الفضائية بسرعة، مع تنوع العروض، وعوضاً عن مجرد رحلة على المدار، لا يستبعدون تطوير رحلات تشمل عمليات هبوط على سطح القمر، وقضاء بعض الوقت هناك، أو بناء محطات مدارية، تصبح بمثابة فنادق يقيم فيها السياح عدة أيام، ضمن ظروف تحاكي ظروف الحياة على متن المحطة الفضائية الدولية، لكن مع توفير شروط راحة لهم من دون الحاجة لمشاركتهم في تجارب واختبارات علمية معقدة.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.