عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، رعى بمقر الوزارة، حفل تكريم المتقاعدين والمتقاعدات من منسوبي الوزارة. وسلم وزير التعليم جوائز تقديرية للمكرمين، وقال بهذه المناسبة: «إنه يوم من أيام الوفاء نعبر فيه عن خالص امتناننا وتقديرنا لتلك الجهود التي بذلها إخوان وأخوات لنا على مدى سنوات طويلة، سواء كانت في وزارة التعليم أو في ميدان الشرف والمسؤولية بين الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام».
> الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، التقت وفدا من شركة CMEC الصينية الدولية، إحدى كبرى الشركات المتخصصة في الصناعات الهندسية وإنتاج الطاقة من المخلفات، حيث استعرض الاجتماع أهم أنشطة الشركة في مجال نقل وإنتاج الطاقة النظيفة وإعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة. وأكدت الوزيرة على أهمية تعزيز التعاون المصري الصيني في مختلف المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية بما يتسق مع جهود مصر لإطلاق عدد من المشروعات الرائدة لفتح فرص جديدة للاستثمار وتوفير فرص عمل للشباب.
> وانغ وانبين، سفير الصين في تونس، شهد الاحتفال بوضع حجر أساس الأكاديميّة الدبلوماسيّة بالعاصمة تونس، بحضور الرئيس قايد السبسي، تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية وبالذكرى 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التونسية الصينية. وقال السفير، في كلمته، إن تونس وبكين ستظلان شريكتين وإن الصداقة الصينية التونسية ستبقى «ثابتة ودائمة»، وإن التعاون الثنائي شهد تطورا هاما على مر السنوات، مؤكدا دعم بلاده ترشح تونس لنيل مقعد في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم للفترة 2020 - 2021.
> جين كالود أدريان، سفير جمهورية سيشل لدى الإمارات، استقبله الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بالشارقة، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الأكاديمية بين الجامعة القاسمية والمؤسسات التعليمية بجمهورية سيشل واستقطاب الطلبة للدراسة في الجامعة. وأعرب السفير، خلال اللقاء، عن تقديره لتجربة الجامعة القاسمية الرائدة وحرصه على تعزيز التعاون مع الجامعة القاسمية في مختلف المجالات من خلال تبادل الطلبة والدراسات ومشاريع البحث العلمي المشتركة.
> الحبيب بن فرج، السفير التونسي لدى فلسطين، بحث مع وزير التنمية الاجتماعية بفلسطين، دكتور أحمد مجدلاني، سبل التعاون المشترك بملف التنمية الاجتماعية، وتبادل الخبرات في مجالات التنمية المختلفة. وهنأ السفير، الوزير بتوليه حقيبة التنمية الاجتماعية متمنيا له التوفيق، مؤكدا عمق العلاقة بين الجمهورية التونسية ودولة فلسطين التي تتسم بحرارة فريدة حيث تحظى فلسطين دائماً باهتمام ومحبة خاصة من قبل الحكومة والشعب التونسي، مبدياً استعداد بلاده لمزيد من الدعم وتعزيز العلاقات التونسية الفلسطينية في المجال الاجتماعي.
> الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، زار المتحف الوطني للسينما، وذلك في مبنى مولي انتونيليانا التاريخي بمدينة تورينو الإيطالية. وتجول حاكم الشارقة في أروقة المتحف الذي يحتوي على طوابق عدة تضم عدداً من الشاشات واللوحات والصور لبدايات انطلاق السينما في إيطاليا، بالإضافة إلى عرض عدد من الأفلام التي وثقت هذه البدايات والتقنيات المستخدمة. كما اطلع على أقسام المتحف الذي يسرد تاريخ السينما في إيطاليا.
> جمعة عبد الله العبادي، سفير الأردن لدى الإمارات، أقام حفل استقبال بمناسبة عيد الاستقلال الـ73 لبلاده. وقال خلال الحفل إن العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات تعد مثالا يحتذى به لما وصلت إليه من مستوى متميز، مشيرا إلى أن الإمارات تعتبر شريكا هاما للأردن في جميع المجالات لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. حضر الحفل الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان الرئيس الفخري لمجلس رجال الأعمال الأردني أبوظبي، وممثلو البعثات الدبلوماسية بأبوظبي.
> هيديناو ياناغي، السفير الياباني في عمان، أقام حفل استقبال في منزله بمناسبة تتويج الإمبراطور الياباني الجديد ناروهيتو. وأكد السفير، في كلمته، على العلاقات المتميزة بين العائلتين المالكتين في الأردن واليابان، والتي انعكست إيجابا على الشعبين والبلدين في مختلف المجالات، مبينا أن العلاقات المتميزة بدأت بين البلدين منذ 65 عاما، وأن الملك عبد الله الثاني زار اليابان مرات عديدة ما يعكس العلاقة المتميزة بين البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».