دراسات دولية حول السمنة ومعوقات علاجها

في «المؤتمر الأوروبي السادس والعشرين للسمنة» في غلاسكو

شعار المؤتمر
شعار المؤتمر
TT

دراسات دولية حول السمنة ومعوقات علاجها

شعار المؤتمر
شعار المؤتمر

اختتمت، في مدينة غلاسكو بأسكوتلندا، مساء يوم أول من أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الأوروبي السادس والعشرين للسمنة 26th European Congress on Obesity، Eco2019. )، بعد أربعة أيام متواصلة من عقد جلسات علمية تضمنت عرض ومناقشة أحدث الأبحاث والنهج السريرية ووجهات النظر حول السمنة من مجموعة واسعة من المجالات، شملت: سمنة الطفولة، السيطرة على التمثيل الغذائي، انعدام الأمن الغذائي الأسري، التدخلات السلوكية ونمط الحياة، الملوثات البيئية، وبائيات الحياة، أنماط الغذاء والنظام الغذائي، تغيير السلوك، فقدان الوزن، الحفاظ على الوزن، وإدارة علاج السمنة والحواجز التي تواجه العلاج المبكر من بداية الإصابة بالسمنة.
شارك في الجلسات العلمية خبراء وعلماء وباحثون من جميع أنحاء العالم. وقد حضرت هذا الحدث الطبي جريدة «الشرق الأوسط».

- مشكلة عالمية
ومن داخل المؤتمر، تحدث إلى «صحتك» الأستاذ الدكتور عاصم الفدا أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء والاستقلاب، رئيس مركز أبحاث السمنة ورئيس المركز الاستراتيجي لأبحاث السكري في كلية الطب بجامعة الملك سعود - الذي أوضح أن أكثر من 650 مليون شخص يعيشون حالياً في معاناة من السمنة في جميع أنحاء العالم، وفي السعودية يعاني من السمنة أيضا ما يزيد عن 35٪ من السكان وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف معدل الانتشار منذ عام 1975. وقد أدت هذه الزيادة في السمنة إلى زيادة نسبة المضاعفات في المجتمع السعودي ومثله في المجتمع الخليجي بأكمله كأمراض السكري، والقلب، والسرطان، مما جعل دول هذه المنطقة تتربع على عرش الشعوب الأكثر بدانة في العالم في السنوات الأخيرة، ومنها السعودية، وفقا لآخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية. ويُعتقد أن أكثر من ثلث النساء في المملكة يعانين من مشاكل أو مضاعفات صحية ناجمة مباشرة عن مشاكل زيادة الوزن.
ومن المثبت علميا أن العلاقة بين السمنة والمضاعفات متداخلة، فمثلاً تنجم حالات 70 في المائة من ارتفاع السكر في الدم في المملكة، عن السمنة، وكذلك تصلب الشرايين، والعقم، وارتفاع ضغط الدم. ويلعب العامل الوراثي دورا رئيسيا في الإصابة بالسمنة إضافة إلى العوامل الأخرى ومنها الاجتماعية والغذائية الخاطئة، مثل الإكثار من الوجبات السريعة، والعادات الغذائية السيئة، وعدم ممارسة الرياضة.
وتعرف السمنة وتقاس بعدة طرق، وأبسطها قياس كتلة الجسم BMI(الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر) مع ملاحظة أن مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ نسب الدهون بعين الاعتبار. ومؤشر كتلة الجسم الطبيعية يكون ما بين 20 - 25، وزيادة الوزن من 25 إلى 30. والسمنة الزائدة من 30 إلى 40، والسمنة المفرطة من 40 إلى 50، أما إذا زادت كتلة الجسم إلى ما فوق الخمسين فيشخص المريض بالسمنة الخبيثة.

- السمنة مرض مزمن
وفقا لآخر تقارير الجمعية الطبية الأميركية فإن السمنة تعتبر مرضاً مزمناً يتطلب تدبيراً طويل المدى في خطة علاجه، وحيث إن السمنة بطبيعتها مشكلة صحية معقدة ومتعددة العوامل، فإنها تتأثر بالعوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والنفسية وترتبط بالعديد من العواقب الصحية الخطيرة.
وتشير الإحصاءات والتقارير السنوية إلى أن هناك زيادة عالمية في انتشار السمنة، جعلتها قضية صحية ومشكلة من مشاكل الصحة العامة، ذات التكلفة الباهظة على أنظمة الرعاية الصحية. ورغم هذا الارتفاع في معدل انتشار السمنة، إلا أن الكثيرين من المصابين بالسمنة يفتقرون إلى دعم جهودهم لفقدان الوزن، وما زال المرض دون تشخيص مبكر، ولا يتم الإبلاغ عنه كبقية الأمراض المزمنة المماثلة له في الانتشار والتبعات الصحية. فما هي الحواجز التي تعوق إدارة علاج السمنة؟ ولماذا لا يتلقى مريض السمنة الرعاية الكافية؟

- دراسة دولية
نوقشت في «المؤتمر الأوروبي السادس والعشرين للسمنة ECO 2019» الدراسة الأحدث والأكثر أهمية، حول السمنة في العالم، والتي تحمل اسم «ACTION IO» اختصارا للكلمات: الوعي، الرعاية، العلاج، في، السمنة، إدارة – ملاحظة، دولية (Awareness، Care، and Treatment In Obesity MaNagement – an International Observation).
التقت «صحتك» البروفسور إيان كاترسون المتحدث في المؤتمر والمؤلف الرئيسي لدراسة (ACTION IO)، من معهد بودن، مركز شارلز بيركنز (Boden Institute، Charles Perkins Center) بجامعة سيدني، نيوساوث ويلز، أستراليا - الذي قال: «تعتبر «ACTION IO» أكبر دراسة عالمية من نوعها في التحقق من العوائق التي تحول دون إدارة السمنة بالجودة المطلوبة من منظور الأشخاص الذين يعانون من السمنة أنفسهم وأيضا اختصاصيي الرعاية الصحية. وقد قامت الدراسة بعمل استطلاع شمل أكثر من 14500 شخص يعانون من السمنة ونحو 2800 من اختصاصيي الرعاية الصحية. وأجريت الدراسة في (11) دولة في خمس قارات في العالم بما في ذلك دول الخليج ومنها السعودية والإمارات العربية. وتكمّل الدراسة «ACTION IO» الرؤى القيمة التي اكتسبتها من دراسات «ACTION» التي أجريت فقط في الولايات المتحدة وكندا ونشرت في ٢٠١٧، وساعد ذلك على توليد صورة فريدة وشاملة لتحديد الحواجز في مجال رعاية السمنة بين سكان العالم، فضلاً عن رؤى مفصّلة حسب البلد لتوجيه تحركات هادفة بشأن إدارة علاج السمنة والبدانة.
ووفقاً لبيانات عالمية جديدة في هذه الدراسة الموسعة «ACTION»، فقد وُجد أن ثمانية من كل عشرة أشخاص يعانون من السمنة يعتقدون أن إنقاص الوزن هو مسؤوليتهم وحدهم، وقد انتظروا ست سنوات من أول صراع لهم لفقدان الوزن وبعدها بدأوا التحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية. وتأتي هذه النتائج في نفس الوقت الذي اعترف فيه العديد من المنظمات الطبية العالمية والأوروبية بالسمنة كمرض، ولكن الطريقة التي يتم بها علاج السمنة ونتائج هذا العلاج ما زالت شديدة التباين. وعليه، حددت دراسة (ACTION IO) أهدافها في تحديد التصورات والمواقف والسلوكيات والحواجز المحتملة لرعاية السمنة الفعالة بين الأشخاص المصابين بالسمنة ومقدمي الرعاية الصحية.

- معوقات علاج السمنة
تم الإعلان عن نتائج الدراسة خلال المؤتمر. وهي تحدد للمرة الأولى، الحواجز أو المعوقات الرئيسية التي تعترض علاج السمنة على نطاق دولي حقيقي. ومن أبرز نتائج هذه الدراسة ما يلي:
> نحو 71 في المائة من اختصاصيي الرعاية الصحية يعتقدون أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ليسوا مهتمين بفقدان أوزانهم، في حين قال 7 ٪ فقط من المصابين بالسمنة أنهم ليسوا مهتمين، وهذا مما يدل على وجود فجوة واضحة في الإدراك فيما يتعلق بالفائدة من إنقاص الوزن، والفارق بين النسبتين ١٠ أضعاف.
> يعتقد نحو 81 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة أن مسؤولية إنقاص الوزن تقع على عاتقهم فقط، وأن 51 في المائة فقط من الأشخاص المصابين بالسمنة تحدثوا بشأن وزنهم مع مقدمي الرعاية الصحية المتابعين لهم على مدار الخمس سنوات الماضية، ولكن فقط بعد التأخر كثيرا لمدة بلغ متوسطها ست سنوات من تاريخ بدء معاناتهم مع زيادة الوزن.
> تبين وجود اختلاف كبير بين المجموعتين فيما يخص ما تم الإبلاغ عنه من محاولات فعلية لإنقاص الوزن، فقد ذكر 81 في المائة من الأشخاص المصابين بالسمنة أنهم بذلوا جهدا لإنقاص أوزانهم مرة واحدة على الأقل في الماضي بينما ذكر مقدمو الرعاية الصحية أن 35 في المائة من مرضاهم فقط قاموا بذلك مما يشير إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة لا يشعرون بالراحة بالضرورة عند مناقشة الأمر مع مقدمي الرعاية الصحية أو أن مقدمي الرعاية الصحية لم يكونوا على دراية بالمحاولة التي تمت.
> ومع ذلك تشير الدراسة أيضا إلى أن 68 في المائة من الأشخاص المصابين بالسمنة يرغبون في أن يبدأ مقدمو الرعاية الصحية في الحديث معهم عن السيطرة على الوزن أثناء المواعيد. وعلق على هذه النتائج البروفسور أيان باترسون بأنها تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة لديهم الدافع لإنقاص أوزانهم وأن هناك فرصه أمام مقدمي الرعاية الصحية للمبادرة بالأمر وإجراء محادثات فعالة حول إنقاص الوزن دون الخوف من إشعار الأشخاص المصابين بالسمنة بالإهانة.
إن السمنة واحدة من أكثر التحديات الصحية المزمنة تعقيداً التي يواجهها مجتمعنا اليوم، ولكن النهج الحالي لإدارة السمنة يعتبر مقصرا مقارنة بما يتم مع الأمراض الأخرى ذات الأعباء المشابهة. وأضاف أن نتائج دراسة (ACTION IO) أظهرت أدلة مهمة عن الحواجز التي تحول دون إدارة السمنة بالجودة المطلوبة. وإننا كمجتمع للرعاية الصحية، من الواضح أن لدينا فرصة لمعالجة هذه العوائق التي تحول دون الرعاية والبدء بها في وقت مبكر. وأضاف البروفسور باترسون: قد لا يدرك الأشخاص المصابون بالسمنة الحاجة لإنقاص أوزانهم الزائدة إلى أن تؤثر على صحتهم وهو الأمر الذي يدعو مقدمي الرعاية الصحية لإثارة موضوع الوزن بشكل أكبر قبل حدوث مثل هذه المضاعفات المرتبطة بالسمنة وتكشف هذه الدراسة كذلك عن وجود حاجة عالية لتثقيف كل من الأشخاص المصابين بالسمنة ومقدمي الرعاية الصحية بشأن الأساس البيولوجي للسمنة والسيطرة السريرية عليها وضرورة اتخاذ مقدمي الرعاية الصحية لموقف أكثر إيجابية تجاه البدء في مناقشات خاصة بالوزن والسيطرة عليه. واختتم باترسون حديثه إلى «صحتك» بأنه يأمل أن تساعد هذه النتائج في إزالة الحواجز بين الأشخاص المصابين بالسمنة ومقدمي الرعاية الصحية المتابعين لهم وتعزيز الاهتمام الإيجابي بعلاج السمنة.


مقالات ذات صلة

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

صحتك الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

أثبتت دراسة يابانية أن متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية والعصبية وتزيد مستويات الرفاهية لدى الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

تحظى متلازمة القولون العصبي (IBS) باهتمام كبير في المملكة المتحدة، كونها أكثر الاضطرابات انتشارًا في الجهاز الهضمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

عندما يتم تسخين اللحوم إلى درجات حرارة عالية، وخاصة على اللهب المكشوف، يتم إنتاج الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

حددت دراسة جديدة أجراها معهد هارفارد للرعاية الصحية ببيلغريم أن العجز في التعبير المشيمي لعامل النمو الجيني الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) وانخفاض مستويات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

حذر الدكتور ألكسندر مياسنيكوف الطبيب الروسي المعروف من أن «الحميات الغذائية القاسية قد تكون لها تأثيرات مضرة على الصحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
TT

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)

أثبتت دراسة يابانية أن متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية والعصبية وتزيد مستويات الرفاهية لدى الأشخاص. وأوضح الباحثون بجامعة واسيدا، أن مشاهدة مباريات الألعاب الرياضية تؤدي إلى تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، بما يشير إلى مشاعر السعادة أو المتعة، وفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، في دورية «Sport Management Review».

وبالنسبة للعديد من الأفراد، كانت مشاهدة الألعاب الرياضية منذ فترة طويلة تتجاوز مجرد الترفيه، لتتحول إلى مصدر للمتعة والاسترخاء، خصوصاً وسط التجمعات الكبيرة؛ إذ تعزز الشعور بالانتماء والترابط بين الجماهير، وهذا الشعور لا يجعل الأفراد يشعرون بالرضا فحسب، بل يفيد المجتمع أيضاً من خلال تحسين الصحة وتعزيز الإنتاجية والحد من الجريمة.

وعلى الرغم من الاعتراف الشعبي بآثارها الإيجابية، فإن الدراسات الحالية تقدم أدلة محدودة حول العلاقة بين مشاهدة الرياضة وتعزيز الرفاهية. وإدراكاً لهذه الفجوة، أجرى الفريق 3 دراسات لرصد تأثير مشاهدة الألعاب الرياضية على صحة ورفاهية الأشخاص، باستخدام أساليب متنوعة بما في ذلك تحليل البيانات، والدراسات الاستقصائية، وتجارب التصوير العصبي.

في الدراسة الأولى، تم تحليل بيانات حول تأثير مشاهدة الرياضة على 20 ألف مواطن ياباني، وأظهرت النتائج الارتباط المستمر بين مشاهدة الألعاب الرياضية وارتفاع مستويات الرفاهية. ومع ذلك، كانت هذه الدراسة محدودة بسبب عدم قدرتها على إعطاء نظرة أعمق للعلاقة بين متابعة الرياضة والرفاهية.

في الدراسة الثانية، شارك 208 أشخاص في تجربة مشاهدة مقاطع فيديو رياضية، وتم تقييم صحتهم النفسية قبل وبعد المشاهدة؛ إذ كشفت النتائج أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية، مقارنة بأقل الرياضات شعبية مثل الغولف.

وفي الدراسة الثالثة، استخدم الفريق تقنيات التصوير العصبي لفحص تغيرات في نشاط الدماغ بعد مشاهدة الألعاب الرياضية؛ إذ أظهرت النتائج تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، مما يعزز مشاعر السعادة والمتعة.

ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يشاهدون الألعاب الرياضية بانتظام أظهروا تغيرات في هياكل الدماغ، مما يشير إلى تأثير مشاهدة الألعاب الرياضية على الصحة العقلية والهيكلية للدماغ.

يقول الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة واسيدا باليابان البروفيسور شينتارو ساتو: «وجدنا أن كلاً من المقاييس الذاتية والموضوعية للرفاهية تتأثر بشكل إيجابي بالمشاركة في مشاهدة الألعاب الرياضية».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «مشاهدة المباريات الرياضية تعزز الفوائد طويلة المدى للأفراد من خلال إحداث تغييرات هيكلية في نظام المكافأة في الدماغ مع مرور الوقت».

وأشار إلى أنه «بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين صحتهم بشكل عام، فإن مشاهدة الألعاب الرياضية بانتظام، خصوصاً الألعاب الشعبية مثل البيسبول أو كرة القدم، يمكن أن تكون بمثابة علاج فعال».


أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها
TT

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

تحظى متلازمة القولون العصبي (IBS) باهتمام كبير في المملكة المتحدة، كونها أكثر الاضطرابات انتشارًا في الجهاز الهضمي.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلث السكان يواجهون أعراضًا مرتبطة بمرض القولون العصبي، وفقًا لموقع Guts UK.

ويؤكد هذا الحدوث الواسع النطاق على أهمية فهم ومعالجة التحديات التي تطرحها هذه الحالة، سواء بالنسبة للأفراد المتأثرين أو لمتخصصي الرعاية الصحية الذين يسعون إلى تقديم الدعم واستراتيجيات الإدارة.

من أجل ذلك تحض الدكتورة ألكسيس ميسيك طبيبة عامة بـ UK Meds بالعناية بصحة الأمعاء وضرورة التعامل مع مرض القولون العصبي. وفق ما ينقل عنها موقع «gloucestershirelive».

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة طبية مزمنة تتسبب في إصابة الشخص باضطرابات في المعدة، خاصة فيما يتعلق ببعض الأطعمة.

وفي حين أن أعراض القولون العصبي مختلفة؛ إلّا انها تنطوي إلى حد كبير على الإسهال والإمساك والغازات والانتفاخ وتشنجات المعدة، ويمكن التحكم فيها وتقليلها باستخدام أدوية القولون العصبي الفعالة.

ويختلف كل شخص عن الآخر، لذلك من المهم أن يتعلم كل مريض من أعراضه وأنماطه ربما عن طريق الاحتفاظ بمذكرات.

ما الذي يسبب القولون العصبي؟

لا يزال السبب الحقيقي لمرض القولون العصبي غير معروف، على الرغم من أنه مرتبط بأشياء مثل مرور الطعام عبر الأمعاء بمعدل خاطئ، أو الإجهاد، أو فرط الحساسية في أعصاب الأمعاء أو التاريخ العائلي للحالة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن السبب هو أن القولون شديد الحساسية، بحيث تتشنج العضلات بدلاً من إنتاج حركات إيقاعية بطيئة. فيما تذهب نظرية أخرى الى أن الأمر كله يتعلق بالمواد الكيميائية التي يصنعها الجسم، بما في ذلك السيروتونين والغاسترين، وكيفية تأثيرها على الإشارة بين الجهاز الهضمي والدماغ.

كما أن مرض القولون العصبي أكثر انتشارًا لدى النساء منه لدى الرجال، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الهرمونات تلعب دورًا، لكن لم تدعم أي دراسات هذا الأمر حتى الآن.

ونظرًا لصعوبة تحديد السبب، لا يوجد اختبار محدد يمكن للطبيب القيام به لتشخيص المصاب به، ولكن بسبب التشابه في الأعراض، سيجري أولًا اختبارات لاستبعاد حالات مثل مرض التهاب الأمعاء (مرض الأمعاء الالتهابي - IBD) ومرض الاضطرابات الهضمية.

كيف يمكنني علاج القولون العصبي؟

على الرغم من عدم وجود علاج واحد يناسب الجميع، إلا أن كل شخص يعاني من القولون العصبي تقريبًا يمكنه العثور على حل يناسبه.

قد لا تعالج هذه الأدوية متلازمة القولون العصبي، ولكن يمكن استخدام بعض أدوية القولون العصبي لعلاجها بشكل فعال وتقليل الأعراض والسماح لك بمواصلة حياتك اليومية الطبيعية.

إن جزءًا كبيرًا من التعايش مع متلازمة القولون العصبي وإدارة الحالة هو معرفة المحفزات لديك. وتختلف هذه الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر وتشمل كل شيء بدءًا من الأطعمة والأدوية وحتى الضغط النفسي. كما ان معرفة هذه الأمور وتجنبها قدر الإمكان، سوف يخفف من أعراض القولون العصبي لديك بشكل كبير.

وإذا كنت تعاني من القولون العصبي، بغض النظر عن مسبباتك، فمن الحكمة أيضًا توخي الحذر عند تناول طعامك. وهذا يعني طهي وجبات منزلية باستخدام مكونات طازجة، وتجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية أو عالية المعالجة، والحذر عند تناول الفواكه الطازجة والشاي والقهوة.

ما هي الأطعمة التي تثير القولون العصبي؟

الألبان

يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من عدم تحمل اللاكتوز، ما يعني أن تناول الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويسبب الإسهال.

ولحسن الحظ، من السهل العثور على بدائل خالية من اللاكتوز لمعظم (إن لم يكن كل) منتجات الألبان التي قد تستخدمها عند الطهي.

الثوم والبصل

يعتبر هذان المكونان الغذائيان أساسًا لمعظم الوصفات الرائعة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الأمعاء هضمهما ما قد يسبب الغازات والتشنجات المؤلمة. وعادة ما يكون هذا أسوأ عند تناولهما نيئين. رغم ان كونهما مطبوخين لا يزال محفزا لمن يعانون من القولون العصبي.

الغلوتين

الغلوتين هو بروتين موجود في عدد من الحبوب المختلفة (مثل القمح والجاودار والشعير)، والكثير من مرضى القولون العصبي يعانون أيضًا من عدم تحمل الغلوتين.

ولحسن الحظ، هناك الآن العديد من الخيارات الخالية من الغلوتين المتاحة لأجل عدم تقييد نظامك الغذائي كثيرًا، ولكن فقط كن حذرًا للتحقق من ملصقات الطعام أو قوائم الطعام واختيار الأطعمة الخالية من الغلوتين.

ما هي الأطعمة التي يجب أن يتناولها مرضى القولون العصبي؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، لا يجب أن يكون تناول الطعام اليومي بمثابة حقل ألغام.

من أجل ذلك، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي منخفض الفودماب لتجنب إثارة الأعراض (الفودماب هي السكريات قليلة التعدد، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات) إذ حصلت على اسمها من عدد من الكربوهيدرات المختلفة، حيث يركز النظام الغذائي على تناول الكربوهيدرات طويلة السلسلة التي سيكون جسمك قادرًا على امتصاصها وهضمها بشكل صحيح. وهذا لا يعني أنه لا يمكنك تناول الفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات وأي شيء آخر تستمتع به. لكن الأمر ببساطة يتعلق باتخاذ خيارات أكثر ذكاءً لتحسين الأعراض. وإذا لم يساعد تغيير نظامك الغذائي، فيجب أن تكون أدوية القولون العصبي قادرة على ذلك.


هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟
TT

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

عندما يتم تسخين اللحوم إلى درجات حرارة عالية، وخاصة على اللهب المكشوف، يتم إنتاج الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. فقد ثبت أن هذه المكونات تغير الحمض النووي، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الأمينات الحلقية غير المتجانسة HCAs وPAHs

يتم إنشاء هذه المركبات عندما تتفاعل الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات والسكريات والكرياتين، وهي مادة موجودة في العضلات، عند درجات حرارة عالية.

وتتشكل HCAs بشكل أساسي أثناء طرق الطهي ذات درجات الحرارة العالية مثل القلي أو الشوي.

الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات

وفقا للمعهد الوطني للسرطان، تتشكل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات عندما تتساقط الدهون والعصائر من اللحوم المشوية مباشرة فوق اللهب المكشوف على النار، ما يسبب النيران. وتحتوي هذه النيران على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي تلتصق بعد ذلك بسطح اللحم.

يمكن أيضًا العثور على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الأطعمة المتفحمة الأخرى وفي دخان الخشب والمواد العضوية الأخرى.

خطر السرطان

وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فقد ثبت أن كلا من HCAs وPAHs يمكن أن يسبب تغييرات في الحمض النووي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وقد ربطت الأبحاث بشكل خاص هذه المواد الكيميائية بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستاتا. ومع ذلك، فإن الخطر يتأثر بالكمية المستهلكة وطرق الطهي المستخدمة.

ليس كل من يستهلك اللحوم المشوية يصاب بالسرطان، لكن الاستهلاك المتكرر على مدى فترة طويلة يزيد من خطر الإصابة به بشكل كبير.

كيفية تقليل المخاطر

فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقليل تكوين المواد الكيميائية الضارة مع الاستمرار في الاستمتاع باللحوم المشوية. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

النقع

إن نقع اللحوم قبل الطهي يمكن أن يقلل من تكوين HCAs وPAHs.

يُعتقد أن بعض المكونات مثل الخل وعصير الليمون والأعشاب تشكل حاجزًا وقائيًا يقلل من كمية المواد الكيميائية الضارة.

الطهي المسبق

يمكن أن يساعد طهي اللحوم جزئيًا في الميكروويف أو الفرن أو الموقد قبل الانتهاء من طهيها على الشواية في تقليل الوقت الذي يقضيه اللحم في التعرض لدرجات حرارة عالية، وبالتالي تقليل تكوين المواد الكيميائية الضارة.

تجنب اللهب المباشر

حاول طهي اللحوم بعيدًا عن اللهب المباشر، ما يقلل من تساقط الدهون ويساعد في تقليل تكوين الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

التقليب المتكرر

يساعد تقليب اللحوم بشكل متكرر وإبقاؤها متحركة على منع تفحمها كثيرًا.

إزالة الأجزاء المتفحمة

إن قطع الأجزاء المتفحمة من اللحوم بعد الشوي يمكن أن يقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة المحتملة.

الدهون الأقل

وتعني عددًا أقل من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

في هذا الاطار، يتفق العديد من الخبراء على أنه على الرغم من عدم الحاجة إلى استبعاد اللحوم المشوية أو المتفحمة تمامًا من نظامك الغذائي، فمن الحكمة تناولها بشكل معتدل واستخدام طرق الطهي التي تقلل من تكوين HCAs وPAHs.

إن دمج مجموعة متنوعة من طرق الطهي وإدراج المزيد من الأطعمة النباتية في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل المخاطر الإجمالية.

وفي حين أن اللحوم المشوية يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن، فمن المفيد استخدام ممارسات شواء أكثر أمانًا لتقليل التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان.


علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !
TT

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

حددت دراسة جديدة أجراها معهد هارفارد للرعاية الصحية ببيلغريم أن العجز في التعبير المشيمي لعامل النمو الجيني الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) وانخفاض مستويات IGFBP1 في الدورة الدموية يرتبطان بمقاومة الأنسولين أثناء الحمل، ما يسلط الضوء على عامل خطر محتمل لتطوير سكري الحمل.

وتظهر الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة «نيتشر ميديسن» العلمية الطبية مستويات IGFBP1 المشيمية أثناء الحمل المبكر وخطر مقاومة الأنسولين وسكري الحمل. وذلك وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

ويعد سكري الحمل، وهو مرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات الحمل والولادة المتعددة، من أكثر المضاعفات الأيضية شيوعًا أثناء الحمل؛ حيث يؤثر على 1 من كل 7 حالات حمل.

وقد أظهرت الأبحاث الحالية أن مقاومة الأنسولين الزائدة أثناء الحمل تساهم في الإصابة بسكري الحمل، لكن الأسباب الدقيقة لهذه المقاومة لا تزال غير واضحة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت ماري فرانس هيفرت الأستاذة المشاركة بكلية طب جامعة هارفارد والطب السكاني بكلية هارفارد ببيلغريم هيلث «من المحتمل أن تكون المشيمة (المحرك الرئيسي للتغيرات في فسيولوجيا الأنسولين أثناء الحمل) مصدرًا رئيسيًا للهرمونات المشاركة في تطور سكري الحمل». وأضافت «كان هدفنا اكتشاف عوامل مشيمية جديدة متورطة في سكري الحمل، من خلال دراسة جميع البروتينات المعبر عنها في أنسجة المشيمة، عبر الجينوم البشري. فلقد حددنا عامل النمو المشيمي الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) كعامل مشيمي مُفرز من المحتمل أنه متورط بتنظيم الغلوكوز في الحمل».

وتعتمد الدراسة الجديدة على الأبحاث المكثفة التي أجرتها الدكتورة هيفرت حول محددات سكري الحمل باستخدام علم الوراثة وأساليب omics الأخرى، وتفاعلها مع نمط الحياة والعوامل البيئية.

كما أجرى فريق الدراسة تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) على مستوى الجينوم على عينات أنسجة المشيمة التي تواجه الأم، وقاموا بقياس البروتينات المحددة في الدم التي تم جمعها في مجموعات حمل متعددة ذات خلفيات متنوعة.

كما حدد الفريق 14 جينًا ارتبطت بمستويات تعبير الحمض النووي الريبي (RNA) المشيمية فيها بمقاومة الأنسولين، فوجدوا أقوى ارتباط مع الجين IGFBP1.

ومن خلال قياس مستويات بروتين IGFBP1 في الدورة الدموية، وجدوا أن مستويات IGFBP1 ترتفع على مدار فترة الحمل وتكون أعلى بمقدار 5 مرات عند النساء الحوامل مقارنة بالنساء خارج الحمل، بداعي أن المشيمة هي أحد المصادر الرئيسية لهذا البروتين أثناء الحمل.

إضافة الى ذلك، تظهر النتائج أيضًا أن المستويات المنخفضة من IGFBP1 المنتشرة في بداية الحمل يمكن أن تتنبأ بمن من المحتمل أن تصاب بسكري الحمل في أواخر الثلث الثاني من الحمل.

وأخيرًا، وجد الفريق أن مسار مستويات IGFBP1 خلال فترة الحمل يختلف لدى النساء اللاتي لديهن نوع فرعي من سكري الحمل يتميز بمقاومة الأنسولين والذي ظهر سابقًا أنه أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل.

وتخلص الدكتور هيفرت الى القول «يعد تحديد البروتين الجديد الذي يميز نوعًا فرعيًا من سكري الحمل خطوة إضافية نحو تطوير الطب الدقيق لمرض سكري الحمل. فمن الممكن أن يساعد قياس IGFBP1 في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل في تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل في وقت مبكر من الحمل، ما قد يوفر فرصة للوقاية. ونأمل في إجراء أبحاث مستقبلية لمعالجة ما إذا كان هذا البروتين يلعب دورًا سببيًا في تنظيم نسبة السكر في الدم أثناء الحمل».


تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»
TT

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

حذر الدكتور ألكسندر مياسنيكوف الطبيب الروسي المعروف من أن «الحميات الغذائية القاسية قد تكون لها تأثيرات مضرة على الصحة. إذ يلجأ العديد من الناس إلى ما يسمى بـ(النظام الغذائي الخام) لتقليل الوزن، فيتناولون الخضار والفواكه النيئة والمكسرات فقط، هذه المواد مفيدة، ويجب أن تكون موجودة في نظامنا الغذائي اليومي، لكن لا ينبغي أن يقتصر عليها فقط، فبعض هذه المواد عندما تكون نيئة يصعب على الجسم امتصاص بعض العناصر والفيتامينات منها».

وقال مياسنيكوف ان «ما يعرف بالنظام الغذائي الخام هو نظام غذائي صارم جدا، والأشخاص الذين يأكلون الخضروات والفواكه النيئة فقط ويرفضون تناول اللحوم يعانون من نقص الحديد والأحماض الأمينية وبعض أنواع فيتامين В، وكذلك تعاني أجسامهم من نقص الكروم والكلس، وهذا الأمر قد يتسبب لهم بمشكلات، مثل فقر الدم، ومشكلات ضعف الانتصاب، وانخفاض كتلة العظام، وتساقط الشعر، والعديد من المشكلات الصحية الأخرى». وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «فيستي» المحلي.

وفي هذا الاطار، تشير بعض الدراسات إلى أن اتباع حمية «النظام الغذائي الخام» قد تتسبب بنقص كبير في الكتلة العضلية بالجسم أحيانا، وفي بعض العناصر الضرورية لصحة الجسم كأوميغا-3 و أوميغا-6، كما أن تناول الخضروات والفواكه النيئة بكميات كبيرة يدخل جرعات كبيرة من الألياف إلى الجهاز الهضمي، ما يسبب النفخة والغازات.


مضاعفات الحمل قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)
خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)
TT

مضاعفات الحمل قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)
خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن المضاعفات التي تعانيها بعض الحوامل، مثل سكري الحمل أو والولادة المبكرة وتسمم الحمل، قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قام الباحثون، من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن وجامعة لوند في مالمو بالسويد، بتحليل بيانات أكثر من مليوني امرأة أنجبن في السويد بين عامي 1973 و2015.

وألقى الباحثون نظرة فاحصة على عدد المشاركات اللاتي تعرضن لأي من مضاعفات الحمل الخمس الرئيسية، وهي سكري الحمل، والولادة المبكرة، وإنجاب أطفال منخفضي الوزن عند الولادة، وتسمم الحمل، والاضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم. وفحصوا أيضاً المدة التي عاشتها النساء بعد الولادة.

ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي عانين أياً من مضاعفات الحمل الخمس كان لديهن خطر متزايد للوفاة المبكرة، وأن هذا الخطر ظل مرتفعاً لأكثر من 40 عاماً.

وأوضحوا قائلين: «ارتبط سكري الحمل بزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 52 في المائة، مقابل 41 في المائة للولادة المبكرة و30 في المائة لولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة، و13 في المائة لتسمم الحمل و27 في المائة للاضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم».

وقال الدكتور كيسي كرامب، مؤلف الدراسة والأستاذ في قسم طب الأسرة وصحة المجتمع في جامعة UTHealth في هيوستن: «قد تؤدي مضاعفات الحمل إلى تغيرات فسيولوجية صغيرة يصعب اكتشافها في البداية، مثل الالتهاب أو تشوهات أخرى في الأوعية الدموية الصغيرة. وقد تستمر هذه التغييرات أو تتطور بعد الحمل؛ مما يؤدي في النهاية إلى مشكلات صحية أخرى قد تستغرق سنوات أو حتى عقوداً لتظهر».

ولفت كرامب إلى أن هذه النتائج قد تساعد النساء المعرّضات للخطر الشديد على مراجعة الطبيب والخضوع للتدخلات الطبية اللازمة في وقت مبكر من الحياة، قبل ظهور مشكلات صحية أخرى قد تتسبب في الوفاة المبكرة.

النساء اللاتي عانين من أي من مضاعفات الحمل الخمسة كان لديهن خطر متزايد للوفاة المبكرة (رويترز)

وفي سياق متصل، حذّرت دراسة كندية جديدة من خطورة أعراض الغثيان والقيء الصباحي الحاد للحوامل على صحة كل من الأم والمولود على المديين القصير والطويل.

وأشارت الدراسة إلى أن أعراض الغثيان والقيء تصيب ما يصل إلى 70 في المائة من الحوامل، ولكن ظهور هذه الأعراض بصورة حادة يترتب عليه عدم قدرة الأم على تناول الطعام أو السوائل بشكل كافٍ؛ مما يؤدي إلى فقدان الوزن والجفاف.

وفي بعض الحالات، يمكن للقيء الحملي المفرط أن يسبب نقصاً في الفيتامينات، بما في ذلك «فيتامين ب1»؛ مما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في الدماغ يُسبب التَّخليط الذهني ومشاكل العين وضعفاً في التوازن.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الدراسة أن القيء الحملي المفرط يرفع خطر إصابة الحوامل بالجلطات الدموية الوريدية قبل الولادة وبعدها. كما يمكن أن يؤثر على صحة النسل؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالانفصال المشيمي، والولادة المبكرة، وولادة أطفال بأوزان منخفضة.


طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال

طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال
TT

طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال

طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت علاج الأنواع العنيفة من سرطانات الأطفال عن طريقة جديدة لعلاج كل حالة بشكل فردي personalized treatments، بحيث تجمع الطريقة الحديثة بين الاختبارات الجينية وتجربة الدواء بشكل فردي على عينات الورم.

وهذا ما يعني بالضرورة عدم اتباع البروتوكولات المعتادة في علاج نوع معين من السرطانات تناسب كل الأطفال الذين يصابون بنفس المرض. ومن خلال التجارب السريرية تمت تجربة بعض أنواع الأدوية ليست لعلاج السرطان في الأساس، ولكنها أثبتت كفاءة في العلاج.

أورام منتكسة ومميتة

الدراسة قام بها فريق بحثي من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة بقيادة الدكتورة ديانا عزام ذات الأصول العربية الأستاذة المساعدة في الكيمياء الحيوية، ونُشرت في مجلة «نتشر ميديسن» Nature Medicine في مطلع شهر أبريل (نيسان) الحالي، واستهدفت الأطفال الذين عانوا من الأورام المنتكسة relapsed والمميتة، والتي يصعب علاجها، ونجحت الطريقة الجديدة في إظهار تحسن على 83 في المائة من الأطفال الذين شملتهم التجارب.

معالجة الأورام مختبرياً

اعتمدت الطريقة الجديدة على أخذ عينات صغيرة من الأورام الأصلية، ومعالجتها في المختبر بحيث تتم تغذيتها، ومساعدة الورم على النمو بطريقة تشبه إلى حد كبير نفس الطريقة التي ينمو بها عادة في الجسم. وبعد ذلك يتعرض الورم الذي تم نموه في المختبر إلى التأثير الكيميائي لأكثر من 120 دواء معتمداً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، سواء كانت هذه الأدوية مضادة للسرطان، أو أدوية عادية تستخدم في أغراض عامة، مثل عقاقير الستاتين statins التي تستخدم لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وكذلك بعض أنواع أدوية الحساسية، ومن خلال قدرة هذه الأدوية على تدمير الورم يتم اختيار أنسب «دمج للأدوية» للعلاج. وتستغرق هذه الطريقة نحو أسبوع.

علاجات شخصية موجهة

أوضحت الدراسة أن نظرية العلاج الموحد لمرض معين يمكن أن تكون فعالة في العديد من الأمراض العادية، ولكن في الأورام الأمر يختلف إلى حد كبير، لأن التطور يحدث بشكل مفاجئ. وفي الأغلب يخضع للعديد من الطفرات. كما أن نفس العلاج المضاد للورم يمكن أن ينجح في علاج مريض، بينما يخفق تماماً في علاج مريض آخر، مما يستدعي أن يكون العلاج شديد الخصوصية تبعاً لحالة كل طفل.

رغم أن العلاج عن طريق دراسة الجينوم (تحليل الحمض النووي لسرطان المريض) يُعد من الطرق الجيدة للعلاج، فإنه يستغرق عدة أسابيع. وحتى بعد هذه الفترة الطويلة لا يستفيد من هذه الطريقة أكثر من 10 في المائة من المرضى الذين يعانون من الأنواع المتقدمة.

دراسة جينات الأورام المعالَجة

وفي هذه الدراسة قام الباحثون بالاعتماد على الجينوم أيضاً، ولكن الأمر المختلف هو توظيف الجينات لمعرفة كيفية استجابة الخلايا السرطانية الحية من عينة الورم لاختبارات الأدوية المكثفة. والجدير بالذكر أن فريق مختبر الدكتورة ديانا يُعد أول فريق بحثي ينجح في السيطرة على الأنواع المتقدمة من السرطان عن طريق استخدام العلاج الشخصي مع الجينوم.

أوضح الباحثون أن هذه الطريقة في العلاج تسمى بالطب الوظيفي المحدد functional precision medicine التي توفر الوقت والتجارب في علاج الأورام، وتقوم بتحديد العلاج الملائم لكل حالة حتى لو كان العقار غير متعارف عليه في علاج السرطان، لأن الاختبارات على العينة في المختبر سريعة، وعامل الوقت مهم جداً في علاج الأطفال. بجانب أنها لا تسبب أي مشاكل للطفل بعكس تجربة علاج معين يمكن أن تكون له آثار جانبية على الجسم.

طريقة واعدة للتعافي السريع

قالت الدكتورة ديانا إن هذه الطريقة تمنح الأمل للعديد من الأطفال المرضى بأورام عنيفة، خاصة أن فرص النجاة في حالات الانتكاس تكون قليلة جداً، وسرعة التوصل إلى العلاج الأمثل من دون إنهاك جسد الطفل المتعب بالفعل تُعد نوعاً من الإنقاذ.

وعلى سبيل المثال في التجارب السريرية التي قام الباحثون بها، كان هناك طفل مصاب باللوكيميا تم علاجه بالطريقة التقليدية في 5 شهور، ثم حدثت له انتكاسة بعد عامين فقط، وتم علاجه بالطريقة الجديدة، وتعافى في غضون 33 يوماً فقط، وما زال بصحة جيدة حتى الآن. وفي النهاية أعرب الباحثون عن أملهم في أن تكون طريقة العلاج الوظيفي المحدد هي بداية التعامل مع المرضى، ولا يتم التعامل معها كنوع من الاختيار الأخير للعلاج.


سرطان الثدي قد يزيد احتمالات الإصابة بورم آخر

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
TT

سرطان الثدي قد يزيد احتمالات الإصابة بورم آخر

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي تلقين العلاج الكيميائي قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من مليوني امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و84 عاماً، وخضعن لتصوير الثدي بالأشعة السينية بين عامي 2010 و2023.

وركز الفريق على النساء المصابات بسرطان الثدي وبحثوا في العلاقة المحتملة بين مرضهن وإصابتهن بسرطان الرئة الأولي في وقت لاحق.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من منظمة Epic Research الصحية، ومقرّها ولاية ويسكونسن، أن النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي يتلقين العلاج الكيميائي لديهن خطر أعلى بنسبة 57 في المائة للإصابة بسرطان الرئة من النساء اللواتي تلقين العلاج الإشعاعي.

مريضة بالسرطان (رويترز)

وقال الباحثون في بيان إن دراستهم تشير إلى أن «المريضات اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي معرّضات بأكثر من الضعف لخطر الإصابة بسرطان الرئة الأولي، خاصة إذا كان علاجهن يشمل العلاج الكيميائي».

حقائق

 سرطانات الثدي والرئة

هي أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء

وأضاف الباحثون: «على الرغم من ذلك، فإن نتائجنا لا تعني أن كل امرأة أصيبت بسرطان الثدي ستصاب بسرطان الرئة، لكنها تؤكد فقط على ضرورة إجراء مريضات سرطان الثدي فحوصاً دورية على الرئة للتأكد من سلامتها».

وتعد سرطانات الثدي والرئة أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء، وفقاً للوكالة الدولية لبحوث السرطان.


علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !

علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !
TT

علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !

علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !

ذكرت تقارير علمية أن الزبادي الطبيعي يمكن أن يساعد في التحكم بضغط الدم والسكر ؛ فهو غني بالبكتيريا «الجيدة» اللازمة للحفاظ على صحة الأمعاء.

ويُعتقد أن الكالسيوم والمغنيسيوم والأحماض الدهنية الموجودة في الزبادي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وقبل عقد من الزمن، أفاد علماء بجامعة هارفارد بأن تناول 28 غرامًا من الزبادي يوميًا ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 18%.

وفي الشهر الماضي، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن الشركات المصنعة ستكون قادرة على الادعاء بأن منتجاتها من الزبادي العادي قد تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. ومن المعروف أيضًا أن العناصر الغذائية الموجودة في الزبادي، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، تشارك في تنظيم ضغط الدم، وقد تبين أن تناوله يوميًا يخفضه لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لدراسة أجريت في الولايات المتحدة وأستراليا. وفي هذا الاطار، اقترح العلماء الذين قاموا بالتجربة أيضًا أن البكتيريا الموجودة في الزبادي تساعد في تعزيز إطلاق البروتينات التي تخفض ضغط الدم. ولكن فقط «تأكد من تجنب الأصناف فائقة المعالجة». وذلك وفق ما أفاد موقع «gloucostershirelive» الإخباري.

من أجل ذلك يوصي الخبراء باختبار الزبادي العادي دون إضافة أي شيء آخر إليه، للحصول على أكبر الفوائد، وتجنب منتجات الزبادي المحلاة والمنكهة.


دراسة صادمة: العديد من أدوية السرطان لا فائدة سريرية لها !؟

دراسة صادمة: العديد من أدوية السرطان لا فائدة سريرية لها !؟
TT

دراسة صادمة: العديد من أدوية السرطان لا فائدة سريرية لها !؟

دراسة صادمة: العديد من أدوية السرطان لا فائدة سريرية لها !؟

وجدت دراسة جديدة أن حوالى 40 % من العلاجات المضادة للسرطان التي تم تقديمها من خلال مسار الموافقات المعجلة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بين عامي 2013 و2017 لم تظهر فائدة سريرية بتجارب المتابعة بعد مرور أكثر من خمس سنوات.

وتم إنشاء برنامج الموافقات المتسارع التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية استجابة لوباء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في الثمانينيات وأوائل التسعينيات،

وقد سمح منذ عام 1992 بالموافقة المبكرة على الأدوية التي تعالج الحالات الخطيرة، وتلبية الاحتياجات الطبية غير الملباة.

وتعد الموافقات المعجلة من إدارة الغذاء والدواء أمرًا شائعًا، خاصة بالنسبة لعلاجات السرطان. إذ يمر ثلث جميع الموافقات على أدوية الأورام عبر مسار الموافقات المعجلة، ويتم منح أكثر من 80 في المائة من جميع الموافقات المعجلة لعلاجات السرطان.

ومع ذلك، تعتمد الموافقات المعجلة على علامات بديلة لفعالية الدواء والتي يعتقد أنها تتنبأ بالفوائد السريرية، دون قياس الفائدة بشكل مباشر؛ على سبيل المثال، تُعَد مستويات الكوليسترول علامة بديلة لأمراض القلب، ولكن ما تحتاج شركات الأدوية إلى إظهاره، في التجارب التأكيدية بعد الموافقة، هو أن الدواء المعتمد حديثا يمنع الوفاة بسبب أمراض القلب.

وفي تجارب السرطان، فإن إثبات أن المرضى يعيشون لفترة أطول مع علاج معين (يشار إليه بالبقاء الشامل) هو نقطة النهاية السريرية المثالية. لكن التجارب غالبا ما تستخدم مقياسا بديلا للبقاء على قيد الحياة دون تطور المرض؛ وهو المدة التي يعيشها الشخص مع السرطان قبل أن يصبح أسوأ. ومن خلال تحليل موافقات إدارة الغذاء والدواء الأميركية المتسارعة على أدوية السرطان على مدى العقد الماضي، قام الباحثون السريريون بمستشفى بريغهام ببوسطن بتوسيع الأبحاث التي سبق لها التدقيق في نتائج البرنامج، الذي تعرض لانتقادات لاستخدامه معايير تنظيمية أقل من الموافقات التقليدية، مقابل تكلفة باهظة. وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن «Journal of the American Medical Association» العلمية المرموقة.

أدوية ذات فائدة غير مؤكدة

وكتب عالم الأوبئة إيان ليو وزملاؤه بورقتهم المنشورة «على الرغم من أن الموافقة السريعة يمكن أن تكون مفيدة، إلا أن بعض أدوية السرطان لا تؤدي في النهاية إلى إظهار فائدة في إطالة حياة المرضى أو تحسين نوعيتها؛ فبين عامي 2013 و2023، تم منح 59 دواءً للسرطان علامة الموافقة المؤقتة من خلال مسار الموافقات المعجل لإدارة الغذاء والدواء، والمنتشر عبر 129 مؤشرًا أو استخدامًا. ومن بين المؤشرات الدوائية الـ 46 التي تمت الموافقة عليها بين عامي 2013 و2017، لا تزال نتائج التجارب التأكيدية معلقة بالنسبة لسبعة أدوية بحلول منتصف عام 2023. وفي الوقت نفسه، تم سحب 10 أدوية. لكن الباحثين وجدوا أن 41 % - أو 19 من أصل 46 دواءً للسرطان منحت موافقة سريعة في تلك الفترة؛ لم تطل حياة المرضى أو تحسن نوعيتها. أضف إلى ذلك التجارب السبع الجارية والتي لم تتوفر نتائجها بعد، ويرتفع هذا الرقم إلى 57 % من أدوية السرطان سريعة المسار التي تفشل في إظهار الفائدة بعد خمس سنوات من الموافقة عليها. ومع ذلك، هناك بعض الدلائل على أن النظام آخذ في التحسن. وقد تم سحب الأدوية السريعة التي أثبتت عدم فعاليتها في تجارب المتابعة من عملية الموافقة بشكل أسرع، في 3.6 سنة فقط بعام 2017، بعد أن كانت حوالى 10 سنوات في عام 2013. باستثناء أن شركات الأدوية تستغرق وقتًا أطول لإثبات فعالية الأدوية في الدراسات الإلزامية بعد الموافقة، ما يعني أن هذه الأدوية متاحة لسنوات قبل أن يتمكن الأطباء ومرضاهم من التأكد من أن العلامات البديلة تعكس فعليًا الفائدة السريرية».

وفي هذا الاطار، وجد الباحثون أن الوقت الذي تستغرقه الأدوية السريعة للحصول على الموافقة التقليدية إذا أظهرت فائدة قد امتد خلال فترة الدراسة: حيث زاد من 1.6 سنة إلى 3.6 سنة خلال مدة الدراسة؛ وهذا يوازي الأبحاث الأخرى التي تظهر أن التأخير في التجارب التأكيدية يمكن أن يؤدي إلى استخدام بعض الأدوية لأكثر من عقد من الزمن دون التأكد من أنها تساعد المرضى على العيش حياة أطول أو أفضل. وهذه ليست القضية الوحيدة التي تعاني منها أبحاث السرطان السريرية. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن البيانات من أكثر من نصف 300 تجربة سريرية مدققة من العقد الماضي ظلت غير قابلة للوصول على الرغم من تلك التجارب التي تدعم الموافقات على الأدوية المضادة للسرطان؛ وهذا يعني أن الباحثين والأطباء لا يمكنهم فحص الأدلة التي استندت إليها إدارة «الغذاء والدواء» في قراراتها. لكن الموافقات المتسارعة لا تزال تتعرض لانتقادات، خاصة في أعقاب قرار إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعام 2021 بالموافقة على عقار «أدوكانوماب»، وهو جسم مضاد لمرض ألزهايمر يزيل كتل البروتين المرتبطة بالمرض، لكنه لم يبطئ التدهور المعرفي.

وهذا العام، ستقوم الشركة المصنعة له، Biogen، بإيقافه؛ مستشهدة بأولويات أخرى.

وفي يونيو (حزيران) 2022، أقرت الحكومة الأميركية إصلاحات تشريعية لمسار الموافقة المتسارعة، والتي قال الباحثون إنها «طال انتظارها». إذ ستعني هذه التغييرات أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية يمكنها أن تطلب من شركات الأدوية أن تبدأ على الأقل تجارب تأكيدية قبل منح الموافقات المعجلة، ويجب أن تقدم تقريرًا عن التقدم المحرز في دراساتها مرتين سنويًا. وسيحدد الوقت مدى تأثير هذه الإصلاحات.