ازدياد الإصابات السرطانية لدى الأميركيين السمان الأقل عمراً

مياه الشرب تتسبب أيضاً في ارتفاع أعدادها

TT

ازدياد الإصابات السرطانية لدى الأميركيين السمان الأقل عمراً

كشفت دراستان أميركيتان حديثتان عن دور السمنة في ازدياد الإصابات السرطانية لدى الأشخاص الأقل عمراً، وعن دور مياه الشرب في زيادة الإصابات بالسرطان.
وفي دراسة من «كليفلاند كلينيك» عن زيادة في عدد الإصابات بـ6 أنواع من السرطان - المرتبط بالسمنة، لدى الأشخاص من أعمار تقل عن 50 سنة، وذلك بعد تحليل بيانات عن الإصابات في 25 ولاية أميركية بين عامي 1995 و2004.
وقال الدكتور ديل شيبرد، المشارك في الدراسة: إن «الدراسة مهمة لأنها تشير إلى أمرين مختلفين... الأول ارتباط الإصابات بالسمنة، والآخر أن الكثير من الأشخاص في عمر الشباب يصابون بالسرطان بسببها».
ورغم انتشار التقارير عن ازدياد حالات التشخيص بسرطان القولون بين الشباب، فإن الدراسة الجديدة تنبه إلى مخاطر الإصابات الأخرى المرتبطة بالسمنة، مثل سرطان المثانة والرحم والكلية والبنكرياس، وسرطان النخاع الشوكي المتعدد. وحذرت من أن هذه الأنواع السرطانية التي تظهر لدى الكبار أخذت تنتشر بين الأعمار الأصغر الأقل من عمر 50 سنة.
وقال شيبرد: إن «الإصابات بنصف عدد السرطانات المرتبطة بالسمنة آخذة في الزيادة، خصوصاً بين الأصغر سناً بينما أخذت في الانحسار غالبية السرطانات غير المرتبطة بالسمنة، مثل السرطانات المرتبطة بالتدخين على سبيل المثال».
ويعتبر الباحثون أن «الالتهابات تلعب دوراً مهماً في حدوث هذه السرطانات؛ لأن السمان مهددون أكثر بحدوثها لديهم، كما تلعب الهرمونات دورها أيضاً؛ لأن الخلايا الدهنية تفرز هرمونات معينة ترتبط بإصابات السرطان. ويعاني 40 في المائة من البالغين الأميركيين وأكثر من 18 في المائة من الأطفال من السمنة وفقاً لإحصاءات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
على صعيد ثانٍ، قال باحثون في «مجموعة العمل البيئية» في ولاية كاليفورنيا: إن مياه الشرب بمقدورها أن تزيد عدد إصابات السرطان بأكثر من 15 ألف حالة خلال فترة حياة ساكني الولاية.
ودرس الباحثون تأثيرات الملوثات الموجودة في المياه على حدوث السرطان بعد تحليليهم لبيانات عن مستويات المواد المسرطنة والسامة في مياه الشرب، 2700 موقع لضخ المياه بين عامي 2011 و2015. ووفقاً لنتائجهم، فإن 15449 إصابة سرطانية على مدى 70 سنة من العمر تعني زيادة بـ221 إصابة كل عام بسبب تناول مياه الشرب.
وقال العلماء: «من النادر أن تحتوي مياه الشرب على ملوث واحد، إلا أن السلطات تقيم سلامة تناولها حسب كل ملوث منفرد. وهذا ما يتجاهل التأثيرات المشتركة للملوثات كافة على صحة السكان».

• خدمات «تريبيون ميديا»



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.