إنتاج النفط الأميركي لمستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يومياً

إنتاج أوبك من النفط بلغ أدنى مستوياته في 4 سنوات (رويترز)
إنتاج أوبك من النفط بلغ أدنى مستوياته في 4 سنوات (رويترز)
TT

إنتاج النفط الأميركي لمستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يومياً

إنتاج أوبك من النفط بلغ أدنى مستوياته في 4 سنوات (رويترز)
إنتاج أوبك من النفط بلغ أدنى مستوياته في 4 سنوات (رويترز)

أظهرت بيانات أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، أن إنتاج النفط الأميركي سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا الأسبوع الماضي مع صعوده بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 12.3 مليون برميل يوميا.
وأظهرت البيانات أيضا أن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي بمقدار 9.9 مليون برميل إلى 470.6 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2017، متجاوزة بفارق كبير توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 1.5 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات الخام في منطقة الساحل الشرقي الأميركي بمقدار 9.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي أيضا أكبر زيادة أسبوعية وأعلى مستوى منذ سبتمبر 2017.
وارتفع مخزون النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 265 ألف برميل. وتراجع استهلاك مصافي التكرير من الخام بمقدار 137 ألف برميل يوميا مع انخفاض معدلات التشغيل 0.9 نقطة مئوية.
وصعدت مخزونات البنزين بمقدار 917 ألف برميل في حين كان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا هبوطا قدره مليون برميل. وسجلت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، هبوطا قدره 1.3 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن تنخفض 193 ألف برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 335 ألف برميل يوميا.
في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء، بعد زيادة مخزونات الخام الأميركية، لكن التوتر ظل يشوب الأسواق العالمية وسط تفاقم الأزمة السياسية في فنزويلا وتشديد العقوبات الأميركية على إيران واستمرار تخفيضات معروض أوبك.
وفي الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 71.84 دولار للبرميل، منخفضة 22 سنتا بما يعادل 0.30 في المائة عن أحدث إغلاق لها. ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 0.70 في المائة إلى 63.46 دولار للبرميل. والمعاملات هزيلة لأن أول مايو (أيار) عطلة في أسواق كثيرة.
ويتحول تركيز السوق صوب الأزمة في منتج النفط الرئيسي فنزويلا حيث تدور مواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو. ويخشى مراقبون كثيرون من أن يفضي ذلك إلى عنف متصاعد ومزيد من التعطيلات لمعروض الخام.
على صعيد آخر، أظهر مسح أجرته رويترز، أن إنتاج أوبك من النفط بلغ أدنى مستوياته في أربع سنوات في أبريل (نيسان)، بسبب مزيد من الانخفاضات غير الطوعية في إيران وفنزويلا اللتين تخضعان لعقوبات، وتقييد إنتاج السعودية أكبر مصدر للخام في العالم.
وأفاد المسح بأن الدول الأعضاء الأربع عشرة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 30.23 مليون برميل يوميا هذا الشهر، بانخفاض 90 ألف برميل يوميا عن مارس (آذار)، وهو أدنى مستوى لإجمالي إنتاج أوبك منذ العام 2015.
ويشير المسح إلى أن السعودية وحلفاءها الخليجيين يحافظون على تخفيضات للإمدادات أكبر من المطلوبة بموجب أحدث اتفاق لأوبك، متجاهلين ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيادة الإنتاج من أجل خفض أسعار النفط. وقال ترمب يوم الجمعة إنه دعا أوبك لخفض الأسعار.
كانت أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، فيما يعرف باسم تحالف أوبك بلس، اتفقوا في ديسمبر (كانون الأول)، على خفض الإمدادات بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير (كانون الثاني). ويبلغ نصيب أوبك من التخفيضات 800 ألف برميل يوميا وتنفذها 11 دولة من دولها الأعضاء باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
ويظهر المسح أن نسبة التزام الأحد عشر عضوا في أوبك الخاضعين لأهداف تقليص المعروض بلغت 132 في المائة من التخفيضات التي تعهدوا بها في أبريل، مقارنة مع 145 في المائة في مارس، نتيجة ارتفاع الإنتاج في نيجيريا وزيادات طفيفة في السعودية والعراق.
جاء أحدث اتفاق لأوبك بلس بعد شهور من اتفاق المنتجين على ضخ المزيد من النفط، والذي خفف بدوره قيود اتفاقهم الأصلي على خفض الإمدادات الذي بدأ سريانه في 2017.



«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
TT

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الاتفاق إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس» في أكبر صفقة طاقة بين البلدين على الإطلاق.

وتبلغ قيمة الاتفاق الذي تبلغ مدته 10 سنوات 0.5 في المائة من الإمدادات العالمية وتبلغ قيمته نحو 13 مليار دولار سنوياً بأسعار اليوم. ومن شأن هذا الاتفاق أن يعزز علاقات الطاقة بين الهند وروسيا، التي تخضع لعقوبات غربية شديدة بسبب غزوها لأوكرانيا، وفق «رويترز».

وقالت «ريلاينس» إنها تعمل مع موردين دوليين، بما في ذلك من روسيا، وتستند الصفقات على ظروف السوق.

وتأتي الصفقة قبل الزيارة المقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، وبعد أن قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه يريد دفع موسكو وكييف إلى وقف الحرب بمجرد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني).

ويمثل النفط الروسي أكثر من ثلث واردات الهند من الطاقة. وقد أصبحت الهند أكبر مستورد للنفط الخام الروسي بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي، الذي كان في السابق أكبر مشترٍ للنفط، عقوبات على واردات النفط الروسي رداً على غزو أوكرانيا عام 2022.

لا تفرض الهند أي عقوبات على النفط الروسي، لذلك استفادت شركات التكرير هناك من إمدادات الخام الأرخص. وقد جعلت العقوبات النفط الروسي أرخص من الخامات المنافسة بما لا يقل عن 3 إلى 4 دولارات للبرميل الواحد.

شعار شركة «ريلاينس» (رويترز)

وتشتد المنافسة بين منتجي النفط على حصة من السوق الهندية لأنها واحدة من أسرع أسواق الطاقة نمواً، وتزداد أهميتها كمحرك للطلب العالمي مع تباطؤ النمو في الصين أكبر مستورد للنفط.

وبموجب الصفقة، ستقوم «روسنفت» بتسليم 20-21 شحنة بحجم أفراماكس (80 ألف إلى 100 ألف طن متري) من مختلف درجات الخام الروسي وثلاث شحنات تبلغ كل منها نحو 100 ألف طن من زيت الوقود كل شهر، حسبما ذكرت المصادر الثلاثة.

وسيتم توريد الشحنات لمجمع التكرير التابع لـ«ريلاينس»، وهو الأكبر في العالم، في جامناغار في ولاية غوجارات الغربية.

وقال مصدران إن «ريلاينس» و«روسنفت» ستراجعان الأسعار والكميات كل عام بموجب الاتفاق لمراعاة ديناميكيات أسواق النفط.

في عام 2024، أبرمت «ريلاينس» اتفاقاً مع «روسنفت» لشراء 3 ملايين برميل من الخام شهرياً. كما كانت «روسنفت» تبيع الخام إلى «ريلاينس» عبر وسطاء بشكل منتظم.

وقال أحد المصادر إن الصفقة الجديدة تمثل ما يقرب من نصف صادرات «روسنفت» من النفط المنقول بحراً من المواني الروسية، وهو ما لا يترك الكثير من الإمدادات المتاحة للتجار والوسطاء الآخرين.

وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، استوردت «ريلاينس» ما متوسطه 405 آلاف برميل يومياً من النفط الروسي في المتوسط، ارتفاعاً من 388500 برميل يومياً في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات الناقلات التي تم الحصول عليها من مصادر.

وقال مصدران من المصادر إن الصفقة الجديدة بين «روسنفت» و«ريلاينس» تمت مناقشتها والموافقة عليها خلال اجتماع مجلس إدارة «روسنفت» في نوفمبر.

وقالت المصادر الثلاثة إن الإمدادات ستبدأ من يناير، ومن المقرر أن تستمر لمدة 10 سنوات مع خيار تمديد الصفقة لمدة 10 سنوات أخرى.

تم تحديد أسعار الأصناف التي سيتم توريدها على أساس التسليم على أساس فروق أسعارها بمتوسط سعر دبي لشهر التحميل، وفقاً للمصادر.

وقال مصدران إن غالبية المعروض سيكون من الأورال الروسي متوسط الكبريت والديزل، وهو الأكثر شعبية لدى شركات التكرير الهندية، وسيتم تسعيره بخصم 3 دولارات للبرميل مقابل أسعار دبي للعام التالي.