طمأن وزير الدفاع إلياس بو صعب العسكريين بأنه لا خوف على حقوقهم في ضوء الحديث عن تخفيض مخصصاتهم في موازنة عام 2019، رافضاً تحميل الجيش تبعات الوضع المالي السيئ، وجدّد التأكيد على لبنانية مزارع شبعا، داعياً من له أي رأي آخر إلى مناقشته في مجلس الوزراء.
جاء كلام بو صعب خلال الجولة التي قام بها أمس على مواقع الجيش اللبناني بالحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، حيث وصل على متن طوافة عسكرية إلى موقع قلعة شروق في جرود عرسال، التابع للفوج الرابع لحماية الحدود البرية، وكان في استقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وبعد الجولة التفقدية للموقع عقد الوزير بو صعب مؤتمراً صحافياً قال فيه: «بعد الزيارة التي قمت بها إلى الحدود الجنوبية، اليوم نزور الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا حيث مواقع جنودنا الأبطال. ولأول مرة؛ هذا الانتشار الكثيف للجيش اللبناني على الحدود منذ عام 1944، فهؤلاء الجنود في هذه المواقع تحدوا تنظيم (داعش) والمناخ والظروف، لحماية لبنان».
وأضاف: «مرت علينا مواسم الأعياد، وقريباً يبدأ شهر رمضان الكريم، والجيش اللبناني يأخذ كل التدابير الأمنية الكفيلة، ولا ينتظر سوى المحبة والتقدير لجنوده وعدم المس بحقوقهم»، موجهاً تحية للمتقاعدين الذين تظاهروا أمس، ومعتذرا منهم: «بعد كل التضحيات التي قدموها أصبحوا في الشارع يتظاهرون لعدم المس برواتبهم التقاعدية التي جمعت من رواتبهم خلال فترة خدمتهم، وليس من المسموح تحميل الجيش تبعات الوضع المالي السيئ»، وطمأن العسكريين بأنه «لا خوف على حقوقهم، فلا أحد سيمس بها، طالما أنا وزير للدفاع».
من جهة أخرى، أكد بو صعب على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، قائلاً: «هذا وارد في البيان الوزاري، ومن له رأي غير ذلك فليناقشه في مجلس الوزراء».
ويأتي كلام وزير الدفاع بعد السجال الذي نتج عن موقف رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي عدّ أن المنطقة ليست لبنانية قائلاً: «سوريا رفضت إعطاء وثائق تثبت لبنانية مزارع شبعا؛ فبقيت السيادة مبهمة».
وزير الدفاع يؤكد لبنانية مزارع شبعا
تفقد وحدات الجيش على الحدود الشرقية مع سوريا
وزير الدفاع يؤكد لبنانية مزارع شبعا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة