ميركل تنفي تكهنات برحيل قريب لها

تركة ميركل تهيمن على مستقبل حزبها (إ.ب.أ)
تركة ميركل تهيمن على مستقبل حزبها (إ.ب.أ)
TT

ميركل تنفي تكهنات برحيل قريب لها

تركة ميركل تهيمن على مستقبل حزبها (إ.ب.أ)
تركة ميركل تهيمن على مستقبل حزبها (إ.ب.أ)

بدأت التكهنات تزداد حول رحيل قريب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد أن دعت زعيمة حزبها (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، أنغريت كرامب كارنباور، إلى اجتماع طارئ للحزب في 2 و3 من يونيو (حزيران) المقبل، أي بعد أيام قليلة من الانتخابات الأوروبية، حسب صحيفة «دي فيلت». وكانت المرة الأخيرة التي دُعي فيها الحزب للانعقاد بشكل طارئ، عندما أعلنت ميركل تنحيها عن الزعامة في الخريف الماضي، بعد تحقيق حزبها نتائج سيئة في انتخابات محلية.
وتصوت ألمانيا لانتخاب نوابها في البرلمان الأوروبي في 26 مايو (أيار) الحالي، في انتخابات قد تدفع أيضاً بالشريك في الائتلاف الحكومي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى الانسحاب من الحكومة، ما سيؤدي إلى سقوطها. وتشير الاستطلاعات إلى أن «الحزب الاشتراكي» سيحظى بـ15 في المائة فقط من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، وهي نتيجة وصفتها الصحف الألمانية بأنها «كارثية» بالنسبة لهذا الحزب. وفي حال انسحاب «الاشتراكيين» من الحكومة، قد تجبر ميركل على التنحي عن منصب المستشارية؛ كيف تسمح لحزبها بالبقاء في السلطة، وتشكيل تحالف مع أحزاب أخرى دون اللجوء لانتخابات عامة. وكان حزب «الليبراليين الأحرار»، الذي حاولت ميركل إدخاله الحكومة قبل عامين، قد اشترط رحيل ميركل للمشاركة في حكومة يقودها حزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي».
لكن المستشارة ميركل نفت التكهنات بالتخطيط لتنحيها عن مهام منصبها. ورداً على سؤال عام حول ما إذا كان هناك قرار اتخذته منذ فترة طويلة تعتزم إعلانه خلال الاجتماع المغلق لهيئة رئاسة حزبها «المسيحي الديمقراطي»، المقرر عقده عقب الانتخابات، قالت ميركل، أمس الثلاثاء، في برلين، إنها يمكنها «الإجابة على ذلك بنفي صريح».
وبالعودة إلى الاجتماع الطارئ الذي دعت له كرامب كارنباور، فإن التوقعات تشير إلى «تغيرات كبيرة» سيتم الإعلان عنها، قد تكون فقط تعديلات حكومية، ولكنها قد تكون أيضاً إعلان استقالة ميركل. ورغم تأكيد ميركل السابق بأنها تنوي البقاء في المنصب حتى نهاية عهدها العام المقبل، إلا أن الضغوط ستتزايد عليها في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع قرب الانتخابات الأوروبية وانتخابات محلية في ولايات شرقية تشير الاستطلاعات إلى تقدم حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف فيها، على حساب الأحزاب الوسطية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مندوبي حزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» في المحافظات بدأوا بعقد لقاءات لبحث الانتخابات الأوروبية ومستقبل الحزب بقيادة كارنباور، وإمكانية استقالة ميركل. وقالت مصادر من مجلس أمناء الحزب، إن لقاءً انعقد في برلين قبل أيام بدا فيه أن الدعم لميركل يتراجع. وأشارت المصادر إلى أن عدم نجاح ميركل بفرض مرشح من حزبها، لينافس على منصب رئيس المفوضية، كان إشارة إلى ضعفها. وفرض حزب «الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري»، الحزب الشقيق لـ«الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، مرشحه مانفريد فيبر للمنافسة على المنصب.
وأشارت صحيفة «دي فيلت»، التي نشرت الخبر، إلى أن ميركل أضافت إلى جدول أعمالها رحلة «غير اعتيادية» إلى الولايات المتحدة في 30 مايو، بعد 4 أيام من الانتخابات الأوروبية، وقبل يومين من الاجتماع المرتقب لحزبها. ومن المتوقع أن تلقي خطاباً خلال هذه الرحلة أمام طلاب «جامعة هارفرد». وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخطاب قد يكون الخطاب الكبير الأخير الذي تلقيه ميركل قبل رحيلها.
وعندما تسلمت كرامب كارنباور زعامة الحزب، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت ميركل إنها ستتفرغ للحكم، فيما تتسلم التخطيط للانتخابات المقبلة، الأوروبية والمحلية. وأكدت ميركل حينها أن تنوي البقاء حتى نهاية عهدها، إلا أن التكنهات كادت تشير إلى تنحي ميركل المبكر في حال أظهرت نتائج الانتخابات تراجعاً كبيراً لحزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي». وحسب الاستطلاعات الأوروبية، فمن المتوقع أن تحقق كتل اليمين المتطرف في أنحاء أوروبا نتائج جيدة على حساب الأحزاب الوسطية، وتضاعف عدد نوابها في البرلمان الأوروبي.
وتحاول كرامب كارنباور نقل حزبها إلى اليمين في محاولة لإعادة جذب الناخبين الناقمين من سياسات ميركل «اليسارية»، خصوصاً فيما يتعلق باللجوء. ويتهم مؤيدون للحزب ميركل بأنها نقلت الحزب اليميني الوسطي إلى اليسار خلال الأعوام الـ15 الذي قادته فيها؛ قضت 12 منها في الحكم.
ورغم أن كرامب كارنباور تعد من المقربين لميركل، وكانت مرشحتها المفضلة لخلافتها، إلا أنها تحاول منذ انتخابها زعيمة للحزب إبعاد نفسها عنها عبر تبني سياسات محافظة أكثر، وتلقى أصداء إيجابية بين الناخبين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.