المخ ينحاز لصاحبه

الباحثون يطلقون على الظاهرة «التصنيف الزمني الأناني»

المخ ينحاز لصاحبه
TT

المخ ينحاز لصاحبه

المخ ينحاز لصاحبه

أثبت باحثا علم النفس تي تانج ومايكل ماك بيث، من جامعة أريزونا الأميركية، أنه من الممكن أن يكون كلا اللاعبين صادقاً عندما يزعم كلاهما أن خصمه هو الذي لمس الكرة وأخرجها. وجاء ذلك بعد تجربة قام بها الباحثان، حيث أمرا 16 طالباً بجامعة أريزونا بالقيام بعمليات في الوقت نفسه تقريباً.
واستطاع الباحثان من خلال حساسات خاصة قياس وقت الضغط. ولكن الباحثين وجدا أنه عندما كانت استجابة الطالبين للإشارة الضوئية متزامنة بالضبط، كان 67 في المائة من الطلاب المشاركين في التجربة يزعمون أنهم كانوا أسرع في الاستجابة للإشارة. ويعتقد الباحثان أن مخ الطالب هو الذي يدرك استجابته أولاً، وأنه لا يدرك الحدث الخارجي إلا بعد إدراك استجابته الشخصية.
ويطلق الباحثون على هذه الظاهرة وصف «التصنيف الزمني الأناني». ووفقاً لهذه الظاهرة، فإن تأخر الإدراك يستمر في المتوسط 2.‏51 ميللي ثانية. وبعد هذا الوقت، اختفى العامل، حيث اعتقد أغلب المشاركين في التجربة بعد ذلك أن العمل نفذ بشكل متزامن، أو أنهم لم يرتبوا التسلسل بشكل صحيح، وذلك في حالة تزايد وقت التأخر، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وعن ذلك، يقول مايكل ماك بيث، المشارك في الدراسة، إن فترة تأخر 50 ميللي ثانية ذات أهمية «لأننا نعرف أن المخ يتوقع تصرفاتنا وإدراكنا دائماً»، مضيفاً: «لذلك، فإن البشر يستطيعون إدراك تصرفاتهم وقت حدوثها تقريباً، وذلك عندما يستلمون كرة السلة على سبيل المثال، أو يرمونها، ولكننا بحاجة لمزيد الوقت لإدراك شيء غير متوقع، ومن ذلك على سبيل المثال عندما يربت شخص ما بشكل غير متوقع على كتفنا». ويعتقد الباحثون أن الدراسة من شأنها أن توفر مزيداً من قبول التقييم المختلف للمواقف، على سبيل المثال في الرياضة. ويرى الباحثون أن المخ يتصرف «بشكل منحاز». غير أن لوتس فاجنر يعتقد أيضاً أن اللاعبين يميلون للتكتيك «ومن الممكن تفهم الخلاف على رمية تماس محتملة، في حالة القرارات التي تكون بفارق ضئيل، ولكن غالباً ما نجد أن لاعبين يطالبون، وبشكل غير محق، باحتساب رمية التماس لصالحهم، رغم وضوح الأمر تماماً، ولكن يبدو أن ذلك مشكلة اجتماعية عامة، حيث يحاول أحد الأطراف أولاً تحقيق مصلحته الخاصة، كي لا يضطر إلى أن يقر بأنه هو (المذنب)».


مقالات ذات صلة

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".