مصريون يستمتعون بالأفلام «على ضي القمر» في الصحراء

عروض موسيقية وأفلام حركة ورعب

TT

مصريون يستمتعون بالأفلام «على ضي القمر» في الصحراء

مع غروب الشمس بالصحراء المصرية، ينبعث ضوء من شاشة عرض سينمائية «مؤقتة» تقدم لمحبي السينما وعشاق الأفلام مفهوماً جديداً للاستمتاع.
وقال مؤسس «مسرح العرض السينمائي» هاني عمرو، لـ«رويترز» إن «الهدف من تقديم العروض في الهواء الطلق هو اجتذاب من يحبون الاستمتاع بالسينما والصحراء معاً». وأضاف: «دايماً الواحد بِيْفَكَّر في حاجات جديدة... فحاولت أشوف ممكن الواحد يستغل الصحراء إزّاي والناس تتلم ويتفرجوا على فيلم».
وقال طفل يدعى حمزة، قضى أمسيته بمشاهدة فيلم في «العرض السينمائي» بالهواء الطلق: «الصحراء مدهشة، وأعتقد أنه ينبغي للجميع أن يحضروا... والجو بارد، لكنه لطيف حقاً».
لكن بغض النظر عن مشاهدة الفيلم، تتيح منطقة العرض الصحراوية المجال لأنشطة اجتماعية مختلفة نظراً لاتساع مساحتها.
وتقدم فرق فلكلورية من صعيد مصر فنونها في بعض الأحيان، كما يمكن للحاضرين الاستمتاع بالعروض الموسيقية التي تقدم في المكان.
وبالنسبة لإحدى الأسر، كانت الصحراء أيضاً هي المكان الأمثل للاحتفال بعيد ميلاد. واحتفلت مليكة الشوربجي، وسط العائلة والأصدقاء، بعيد ميلاد ابنها وابنتها على ضوء القمر. واختارت هذا الموقع لتظهر لأطفالها جمال الطبيعة في مصر.
وقال عمرو إنه «حتى الأشخاص الذين ليس لديهم شغف بالصحراء سيأتون ويقضون وقتاً ممتعاً في المكان. وفي الشتاء، يأتي رواد السينما مع أكياس النوم الخاصة بهم للاستدفاء بها وهم يشاهدون الأفلام».
ويختار عمرو الأفلام التي يعرضها، وعادة ما ينتقي الأفلام الموسيقية. كما أنه لا يمانع في تشغيل فيلم قديم، ما دام يحظى بشعبية. ويقر بأنه كانت هناك طلبات بعرض أفلام حركة ورعب. وقال إنه «من الأفضل للناس أن يأتوا ويشاهدوا عروضاً خفيفة في الصحراء، مثل فيلم موسيقي، أو أبيض وأسود، حتى يتمكنوا من التسرية عن أنفسهم وتفريغ عقولهم من المشاغل. وتتراوح أعداد الحاضرين عادة بين 15 و70 شخصاً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.