عودة العمل بمشروع متحف «غوغينهايم» أبوظبي

تبلغ مساحته 450 ألف قدم وصممه المهندس فرانك جيري

مخطط المعماري فرانك غيري لمتحف غوغينهايم أبوظبي
مخطط المعماري فرانك غيري لمتحف غوغينهايم أبوظبي
TT

عودة العمل بمشروع متحف «غوغينهايم» أبوظبي

مخطط المعماري فرانك غيري لمتحف غوغينهايم أبوظبي
مخطط المعماري فرانك غيري لمتحف غوغينهايم أبوظبي

هل قارب العمل بمتحف «غوغينهايم» أبوظبي على الانتهاء؟ أبلغ مدير مؤسسة متحف «سولومون غوغينهايم» وسائل الإعلام الأوروبية بأن أعمال تشييد فرع المتحف بأبوظبي الذي طال انتظاره وتأجل كثيراً «تسير في المسار الصحيح».
وفي مقابلة مع تلفزيون «يورو نيوز»، صرح ريتشارد أرمسترونغ، مدير المؤسسة، خلال لقاء أقيم في العاصمة الإماراتية في وقت سابق من هذا الشهر تحت عنوان «قمة الثقافة - أبوظبي»: «نحن مرتبطون بميزانية ونتطلع إلى البدء في بناء المبنى قريباً»، فيما صرحت سارة إيتون، المتحدثة باسم مؤسسة «غوغينهايم، الخميس بأن المتحف ليس لديه جدول زمني محدد للانتهاء من البناء.
جاء التأخير في تنفيذ مشروع متحف «غوغينهايم» كاختبار جاد لمحاولات دول الخليج العربي تنويع اقتصاداتها بعيداً عن البترول وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة تلك الجهود، حيث أعلنت أبوظبي عن مشروع «غوغينهايم» عام 2007 باعتباره حجر الزاوية في محاولتها لجذب السياح الغربيين إلى المدينة.
وأفادت مؤسسة «غوغينهايم» عام 2007 أن أحد متاحفها الذي تبلغ مساحته 450 ألف قدم والذي صممه المهندس فرانك جيري سيكون جزءاً من منطقة «جزيرة السعديات الثقافية»، وهي عبارة عن مجمع على مساحة ميل واحد يقع قبالة شاطئ جزيرة أبوظبي، وتضم المنطقة أيضاً متحف اللوفر أبوظبي، الذي صممه جان نوفيل.
وكانت إيتون، المتحدثة باسم مؤسسة «غوغينهايم»، قد أحالت أسئلة حول بناء المتحف إلى مسؤول في هيئة الإمارات للسياحة والثقافة، وهي الوكالة المسؤولة عن بناء المتحف، إلا أن هذا المسؤول لم يرد على رسالة بالبريد الإلكتروني تتعلق ببدء بناء المتحف.
وصرح أرمسترونغ في لقاء مع قناة «يورونيوز» الإخبارية بأن مؤسسة «غوغينهايم» كانت تعمل على «تجميع ما تعتقد أنه أول مجموعة عالمية منذ عام 1965»، مضيفاً أن المتحف سيعرض أعمالاً للفنانين الشباب مثل عمل «في أعقاب فن البوب» و«شبيهو جيمس توريل أو إرنستو نيتو أو مونيكا سوسنوسكا».
تعكف أبوظبي على بناء العديد من الفنادق الجديدة لاستيعاب السياح الذين تأمل في اجتذابهم، وقد أقر المسؤولون التنفيذيون في صناعة الفنادق بأن جذب متحف اللوفر للزوار كان دون المستوى وأنه فشل حتى الآن في تلبية توقعاتهم.
وفي هذا الصدد، قال خالد أنيب، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، في تقرير نشرته صحيفة «أراب نيوز»: «لكي نكون صادقين، هناك تأثير لكن ليس بمستوى توقعاتنا».
استطرد أنيب بقوله إن السياح يقيمون بفنادق دبي الأكبر حجماً والأكثر عالمية، ويقومون برحلة ليوم واحد فقط لمشاهدة متحف «اللوفر» أبوظبي ومناطق الجذب المحلية الأخرى، «لذلك بمجرد أن يكون لدينا مجموعة من المتاحف، فإن الضيوف سيبقون في أبوظبي».
-خدمة نيويورك تايمز



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.