وزير سعودي: «رؤية المملكة 2030» تواكب أهداف مجموعة العشرين

المبارك قال إن رئاسة القمة في 2020 جاءت في وقت مناسب

الدكتور فهد المبارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ممثل السعودية بمجموعة العشرين
الدكتور فهد المبارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ممثل السعودية بمجموعة العشرين
TT

وزير سعودي: «رؤية المملكة 2030» تواكب أهداف مجموعة العشرين

الدكتور فهد المبارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ممثل السعودية بمجموعة العشرين
الدكتور فهد المبارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ممثل السعودية بمجموعة العشرين

كشف الدكتور فهد المبارك، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ممثل السعودية بمجموعة العشرين، عن أن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في العام المقبل جاءت في توقيت جيد للمملكة، مشيراً إلى أن الـ96 هدفاً لـ«رؤية 2030» ستكون أغلبها منسجمة ومتلائمة مع قائمة أولويات مجموعة العشرين.
وأضاف المبارك خلال مؤتمر القطاع المالي بالسعودية المنعقد بالرياض، أمس (الخميس)، أن السعودية ستقدم برنامجها الكامل لمحاور قمة الـ20 في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مع تحديد الأوليات التي تسعى إليها في كل قطاع. وتابع أن «(رؤية 2030) منسجمة مع أهداف مجموعة العشرين، في العام المقبل سيكون لدينا بعض النتائج سيتم الإعلان عنها في القمة». وأوضح المبارك، أن السعودية ستقدم كيفية إمكان تطوير «رؤية 2030» بطريقة عملية وفعالة، مع برامج تحقيق عملية في كفاءة القطاعات وتراقبها مؤشرات أداء رئيسية، وأضاف: «سنواصل العمل مع شركائنا لتطوير سياسات، ليس فقط للعالم، وإنما أيضاً لخدمة منطقتنا والعالمين العربي والإسلامي».
ولفت إلى أن هدف قمة مجموعة العشرين في 2020 سيكون دعم شركاء المجموعة في اليابان لتحقيق أهدافها، مؤكداً استمرارهم في العمل مع كل الأعضاء لتحديد الأولويات المهمة التي تعالج القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وبيّن المبارك، أن أهمية مجموعة العشرين تكمن في أن الدول الأعضاء مجتمعة تمثل 85 في المائة من اقتصاد العالم، و25 في المائة من التجارة العالمية، وتعادل ثلثي سكان العالم، وتم إنشاء هذا المنتدى في عام 1999، وذلك بعد الأزمة الآسيوية، حيث كان من الواضح أن الدول المتطورة لا يمكن أن تقوم بذلك وحدها، وتم تطوير سياسات لمعالجة الأزمات المالية.
وقال المبارك: إن مجموعة العشرين ساهمت بعد الأزمة المالية في 2008، في معالجة الكثير من آثار هذه الأزمة، موضحاً أن مجموعة العشرين تعد نموذجاً فريداً في ظل وجود أكبر اقتصاديات العالم، والتي تساعد على تحقيق التواصل والأهداف بين تلك الاقتصاديات الكبيرة، حيث تشارك في تنفيذها الكثير من المنظمات العالمية.
وتابع أن «مجموعة العشرين عملت على مواجهة الكثير من التحديات، من خلال تبني الكثير من الحلول في اقتصاديات العالم، حيث عملت على وضع هدف نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2 في المائة، إضافة إلى تقليص الفجوة بين الذكور والإناث بنسبة 25 في المائة بحلول 2025، وتقليل بطالة الشباب، وتسهيل وتيسير التجارة وجعل الجمارك أكثر فاعلية، إضافة إلى إصلاح الضرائب للمؤسسات العاملة عبر الحدود التي يتوقع أن تدر ما يقارب 250 مليار دولار لدول مختلفة والتي توجد فيها تلك المؤسسات».
ولفت الوزير إلى أن المجموعة عملت على تقليل تكلفة التحويلات إلى 5 في المائة، حيث تستضيف السعودية أكثر من 10 ملايين وافد يرسلون الأموال إلى بلادهم، وتستهدف زيادة أعداد المعتمرين والحجاج، مؤكداً الاستمرار في العمل مع الوزارات المعنية التي تعالج القضايا المحلية والإقليمية.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

الصين تتعهد بتحفيز الاقتصاد عبر زيادة الديون وتخفيض الفائدة

الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)
الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)
TT

الصين تتعهد بتحفيز الاقتصاد عبر زيادة الديون وتخفيض الفائدة

الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)
الرئيس الصين شي جينبينغ يُلقي خطاباً خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في بكين (وكالة أنباء شينخوا)

تعهدت الصين، يوم الخميس، بزيادة العجز في الموازنة، وإصدار مزيد من الديون، وتخفيف السياسة النقدية، للحفاظ على استقرار معدل النمو الاقتصادي، وذلك في ظل استعدادها لمزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

جاءت هذه التصريحات في بيان إعلامي رسمي صادر عن اجتماع سنوي لتحديد جدول أعمال كبار قادة البلاد، المعروف بمؤتمر العمل الاقتصادي المركزي (CEWC)، الذي عُقد في 11 و12 ديسمبر (كانون الثاني)، وفق «رويترز».

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية بعد الاجتماع المغلق للجنة الاقتصادية المركزية: «لقد تعمق الأثر السلبي الناجم عن التغيرات في البيئة الخارجية». ويُعقد هذا الاجتماع في وقت يعاني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم من صعوبات شديدة، نتيجة أزمة سوق العقارات الحادة، وارتفاع ديون الحكومات المحلية، وضعف الطلب المحلي. وتواجه صادراتها، التي تعد من بين النقاط المضيئة القليلة في الاقتصاد، تهديداً متزايداً بزيادة الرسوم الجمركية الأميركية.

وتتوافق تعهدات اللجنة الاقتصادية المركزية مع اللهجة التي تبناها أكثر تصريحات قادة الحزب الشيوعي تشاؤماً منذ أكثر من عقد، التي صدرت يوم الاثنين بعد اجتماع للمكتب السياسي، الهيئة العليا لصنع القرار.

وقال تشيوي تشانغ، كبير الاقتصاديين في «بين بوينت أسيت مانجمنت»: «كانت الرسالة بشأن رفع العجز المالي وخفض أسعار الفائدة متوقعة». وأضاف: «الاتجاه واضح، لكنَّ حجم التحفيز هو ما يهم، وربما لن نكتشف ذلك إلا بعد إعلان الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية».

وأشار المكتب السياسي إلى أن بكين مستعدة لتنفيذ التحفيز اللازم لمواجهة تأثير أي زيادات في الرسوم الجمركية، مع تبني سياسة نقدية «مرنة بشكل مناسب» واستخدام أدوات مالية «أكثر استباقية»، بالإضافة إلى تكثيف «التعديلات غير التقليدية المضادة للدورة الاقتصادية».

وجاء في ملخص اللجنة الاقتصادية المركزية: «من الضروري تنفيذ سياسة مالية أكثر نشاطاً، وزيادة نسبة العجز المالي»، مع رفع إصدار الديون على المستوى المركزي والمحلي.

كما تعهد القادة بخفض متطلبات الاحتياطي المصرفي وبتخفيض أسعار الفائدة «في الوقت المناسب».

وأشار المحللون إلى أن هذا التحول في الرسائل يعكس استعداد الصين للدخول في مزيد من الديون، مع إعطاء الأولوية للنمو على المخاطر المالية، على الأقل في الأمد القريب.

وفي مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، تحدد بكين أهداف النمو الاقتصادي، والعجز المالي، وإصدار الديون والمتغيرات الأخرى للعام المقبل. ورغم أن الأهداف يجري الاتفاق عليها في الاجتماع، فإنها لن تُنشر رسمياً إلا في الاجتماع السنوي للبرلمان في مارس (آذار).

وأفادت «رويترز» الشهر الماضي بأن المستشارين الحكوميين أوصوا بأن تحافظ بكين على هدف النمو عند نحو 5 في المائة دون تغيير في العام المقبل.

وقال تقرير اللجنة الاقتصادية المركزية: «من الضروري الحفاظ على نموٍّ اقتصادي مستقر»، لكنه لم يحدد رقماً معيناً.

التهديدات الجمركية

وأثارت تهديدات ترمب بزيادة الرسوم الجمركية حالة من القلق في المجمع الصناعي الصيني، الذي يبيع سلعاً تزيد قيمتها على 400 مليار دولار سنوياً للولايات المتحدة. وقد بدأ كثير من المصنِّعين في نقل إنتاجهم إلى الخارج للتهرب من الرسوم الجمركية.

ويقول المصدِّرون إن زيادة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تآكل الأرباح بشكل أكبر، مما سيضر بالوظائف، والاستثمار، والنمو. وقال المحللون إنها ستفاقم أيضاً فائض القدرة الإنتاجية في الصين والضغوط الانكماشية التي تولدها.

وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن الصين ستنمو بنسبة 4.5 في المائة في العام المقبل، لكنَّ الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر في النمو بما يصل إلى نقطة مئوية واحدة.

وفي وقت لاحق من هذا العام، نفَّذت بكين دفعة تحفيزية محدودة، حيث كشف البنك المركزي الصيني في سبتمبر (أيلول) عن إجراءات تيسيرية نقدية غير مسبوقة منذ الجائحة. كما أعلنت بكين في نوفمبر (تشرين الثاني) حزمة ديون بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) لتخفيف ضغوط تمويل الحكومات المحلية.

وتواجه الصين ضغوطاً انكماشية قوية، حيث يشعر المستهلكون بتراجع ثرواتهم بسبب انخفاض أسعار العقارات وضعف الرعاية الاجتماعية. ويشكل ضعف الطلب الأسري تهديداً رئيسياً للنمو.

ورغم التصريحات القوية من بكين طوال العام بشأن تعزيز الاستهلاك، فقد اقتصرت السياسات المعتمدة على خطة دعم لشراء السيارات والأجهزة المنزلية وبعض السلع الأخرى.

وذكر ملخص اللجنة الاقتصادية المركزية أن هذه الخطة سيتم توسيعها، مع بذل الجهود لزيادة دخول الأسر. وقال التقرير: «يجب تعزيز الاستهلاك بقوة».