نيللي كريم: خروجي من موسم رمضان فرصة لأعيد حساباتي

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تقدم أدواراً كئيبة... بل عميقة

نيللي كريم: خروجي من موسم رمضان فرصة لأعيد حساباتي
TT

نيللي كريم: خروجي من موسم رمضان فرصة لأعيد حساباتي

نيللي كريم: خروجي من موسم رمضان فرصة لأعيد حساباتي

رغم ارتباط اسم الفنانة المصرية نيللي كريم، بالدراما الرمضانية، منذ ما يقرب من 6 سنوات، فإنها لن تظهر في الماراثون الرمضاني المقبل، بعدما توقف تصوير مسلسلها الجديد «النصابين» بعد يومين فقط من بداية تنفيذه.
نيللي كريم قالت في حوارها لـ«الشرق الأوسط»، إنها لم تحزن مطلقاً بعد خروجها من الموسم الرمضاني، معتبرة عدم ظهورها فرصة جيدة للحصول على قسط كبير من الراحة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، إضافة إلى قضاء وقت أكثر مع عائلتها وأبنائها، بجانب إعادة ترتيب أوراقها وحساباتها في الفترة المقبلة. مشيرة إلى أنها سعيدة بجلوسها على مقعد المشاهد لأول مرة منذ فترة طويلة.
> في البداية... ما هو سبب توقف تصوير مسلسل «النصابين» وخروجه من موسم رمضان؟
- في الحقيقة لا أعلم السبب مطلقاً، فالمنتج جمال العدل هو الوحيد الذي يعرف الأسباب، وليس لدي أي معلومات سوى التي يعرفها كل الناس، وقد يتصور البعض أنه كوني بطلة المسلسل، فهذا يتيح لي معرفة كل مجريات الأمور، لكن هذا غير صحيح، لأني لا أهتم إلا بما يخص عملي كممثلة فقط، أما أمور التسويق والإنتاج فليست من اختصاصي ولا أشغل بالي بها.
> وكيف استقبلت خبر توقف تصوير المسلسل؟
- استقبلته بشكل عادي جداً؛ لأن كلها أمور واردة الحدوث، بل اعتبرت ذلك فرصة للراحة والحصول على إجازة.
> معنى ذلك أنه لا يهمك التواجد في موسم رمضان بعدما بات اسمك مرتبطاً بالظهور فيه بشكل خاص؟
- لا إطلاقاً، فأنا إنسانة بسيطة جداً، ولست من الفنانين المصابين بـ«مرض الظهور الرمضاني»، فالأهم بالنسبة لي هو العمل الجيد، أياً كان تلفزيوناً أو سينما، كما أن خروجي من الموسم هو ليس كارثة كبيرة.
> لكن يوجد فنانون آخرون يهتمون بمعرفة كل تفاصيل العمل؟
- في تقديري، أنه يجب على كل منا أن يعلم حدود اختصاصه، فأنا فنانة فقط كل ما عليّ أن أختار الدور المناسب لي والمميز، وتصويره والعمل عليه بضمير، أما باقي التفاصيل من اختصاص منتج محترف أتعامل معه ويعي جيداً قيمة وأهمية النجم الذي يتعاون معه، فضلاً عن احترافه في مهنة الإنتاج؛ لأنها ليست مهنة سهلة أبداً.
> وهل تم تأجيل المسلسل للعام المقبل... أم تم إلغاء الفكرة تماماً؟
- لا أعلم أيضاً، فهذه الأمور تخضع لحسابات وتوازنات قد تختلف العام المقبل، ومن الجائز أن نلغي الفكرة، ومن الجائز أيضاً أن نبحث عن فكرة جديدة.
> هل تجيد نيللي كريم تقديم «التراجيديا» فقط؟
- أنا لم يسبق لي تقديم التراجيديا أبداً، بل قدمت أعمالاً درامية عميقة لها معنى؛ لأن التراجيديا تصنيف آخر تماماً، والعام الماضي قدمت قصة درامية مختلفة عن كل الأعوام الماضية، وهي قصة جميلة فيها عمق وأبعاد إنسانية جيدة، وأحرص دائماً في اختيار القصص التي تمس الناس ويتوحدون معها.
> وما هو شعورك بالجلوس في موقع المشاهد أمام الشاشة هذا العام، بعدما اعتدت على موقع الممثل؟
- هو شعور مختلف وجميل جداً، لم أشعر به منذ وقت طويل، فأنا أعتبر ذلك فرصة مهمة لممارسة الطقوس الرمضانية، التي كثيراً ما افتقدتها في السنوات الماضية؛ بسبب انشغالنا في التصوير لنهاية الشهر تقريباً، كما أنه فرصة مهمة لقضاء وقت ممتع مع أولادي وعائلتي وأصدقائي.
> بصراحة... ألا يضايقك ارتباط ظهورك على الشاشة لدى الجمهور بنمط الأدوار الحزينة أو الكئيبة في بعض الأحيان؟
- من حق كل شخص رؤية أدواري كيفما يشاء ويصنفها وفق منظوره الخاص، لكن أنا أصنّفها على أنها أدوار عميقة ومختلفة تتبحر في النفس البشرية وتغوص في أعماقها، وكل شخصية قدمتها على مدار السنوات الست الماضية كانت تمس جانباً مختلفاً من النفس البشرية، وخصوصاً في حياة النساء، ولو نظرنا لمسألة العمق سنجد أن أي شخصية عميقة تمر بأيام حلوة، وأخرى صعبة، وكل ناحية لها أبعادها النفسية بالتأكيد، وأعتقد أننا جميعاً كبشر نمر بكل هذه النواحي، وبالتالي فكل القصص التي قدمتها هي قصص إنسانية جداً، ولا أجدها كئيبة مطلقاً.
> هل قررتِ مشاهدة أعمال درامية محددة في شهر رمضان؟
- سأحاول مشاهدة أكثر من عمل، فأنا أود مشاهدة أمير كرارة، في الجزء الثالث، من «كلبش»، بالإضافة إلى مسلسل «الواد سيد الشحات» للفنان الكوميدي أحمد فهمي، بجانب أعمال أخرى لم أحددها بعد.
> بعيداً عن الدراما... هل قمتِ بتوقيع عقود بطولة أفلام سينمائية جديدة؟
- لا، لم أوقع أفلاماً جديدة بعد؛ لأني كنت مشغولة في الانتهاء من تصوير الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق»، وما زلت في مرحلة قراءة عدد من السيناريوهات السينمائية الجديدة، التي لم أستقر على أي منها، وفي الغالب لن أوقّع أي عمل جديد إلا بعد مرور شهر رمضان.
> وما رأيك في مسألة انتقاد الجزء الثاني من «الفيل الأزرق» واتهامه باستغلال نجاح الجزء الأول؟
- أنا لي رأي خاص في هذا الأمر، فأنا لا أجد أن استغلال النجاح أمر سلبي، أو يحسب ضد الجزء الثاني، بل على العكس هو أمر إيجابي، فمن الطبيعي استثمار النجاح، ولنا أمثلة كثيرة في أفلام عالمية صنعوا منها أجزاءً جديدة عندما نجح الجزء الأول، وربما نجحت الأجزاء الأخرى أكثر من الأول بكثير، وأعتقد أن كريم عبد العزيز، بمشاركة مروان حامد، وأحمد مراد، عندما يقررون تنفيذ جزء ثانٍ، فسيكون لديهم جديد يقدمونه، ولن يكرروا أنفسهم بالتأكيد، أو يغامروا بأسمائهم في عمل غير مضمون النجاح.
> وما التغيرات التي ستطرأ على دورك أو شخصية «لبنى» في الجزء الثاني من الفيلم؟
- «لبنى» تزوجت من الدكتور يحيى وأنجبا، ونرى ما الذي يحدث بعد مرور خمس سنوات على زواجهما، والتغيرات التي طرأت على علاقتهما، ومن هنا تبدأ قصة جديدة كلياً.
> وهل خطط طاقم العمل من البداية لصناعة جزء ثانٍ من الفيلم؟
- بصراحة، لم نكن نعلم أنه سيتم التفكير أصلاً في عمل جزء ثانٍ، عندما شرعنا في تصوير الجزء الأول، وعندما علمنا أنه سيتم عمل جزء ثانٍ سعدنا جداً، خصوصاً أن الجزء الأول كان ناجحاً جداً، ورواية أحمد مراد كانت ناجحة والناس قرأتها بكثافة، وتساءلنا لماذا لا نصنع جزءاً ثانياً وثالثاً لو لزم الأمر، خصوصاً مع النظر أنه عمل يحتمل أجزاء جديدة، وقصته مليئة بالتفاصيل والحكايات.
> الجزء الثاني يقدم بعد 5 سنوات من الأول... هل تلك المدة في صالحه أم لا؟
- بالتأكيد، مرور تلك المدة على الجزء الأول ستكون في صالحه؛ لأن هناك تفاصيل وحكايات طرأت على حياة أبطال الفيلم بعد مرور تلك السنوات، وبالتأكيد ظهر أشخاص جدد في القصة، وكل واحد أصبح له دور مؤثر.
> هل تميلين إلى الدراما أكثر من السينما؟
- لا مطلقاً، فأنا لا أميل للدراما على حساب السينما أبداً، خصوصاً أن السينما لها جمهورها ومحبوها، لكنها في الوقت ذاته لها موضوعاتها التي لا تصلح للدراما والعكس، وعندما أختار توقيع عمل سينمائي أختار المناسب لي والذي بالتأكيد يختلف كلياً عن العمل الدرامي، فأنا أختار الأعمال السينمائية التي فيها إبداع فني قوي، وخصوصاً أنني لست من الأشخاص الذين يغريهم المال، ففي السينما قدمت أعمالاً مهمة مثل «يوم للستات»، و«اشتباك» و«بشتري راجل» وحالياً «الفيل الأزرق 2»، والأمر لا يخضع للكم، لكن للمضمون.
> وكيف تقيّمين تكريمك من «الموريكس دور» في لبنان ومن مهرجان «ضيافة» في الإمارات أخيراً؟
- حصولي على جائزة أفضل ممثلة في الوطن العربي، تكريم على مجمل السنوات الست الماضية، وقبل ذلك حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل «ذات» و«سجن النسا»؛ فالتكريم أمر مهم جداً، إن تم الحصول عليه بشكل خاص من خارج مصر؛ إذ يكون له طعم ومذاق مختلف؛ لأنه يشعرني بمدى تأثير الدراما المصرية، ومدى متابعة مواطني الدول العربية لها.


مقالات ذات صلة

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

«الحبّار 2» يقع ضحيّة لعبته... المسلسل العائد بعد 3 سنوات يخسر عنصر الدهشة

بعض المسلسلات لم يُكتب لها أن تفرز مواسم جديدة، إنما عليها الاكتفاء بمجد الموسم الواحد. لكن يبدو أن فريق «لعبة الحبّار» لم يستوعب هذا الأمر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق طه دسوقي من مسلسل «حالة خاصة» (الشركة المنتجة)

مصر: «البطولة المطلقة» تعانق فنانين شباباً للمرة الأولى في 2024

شهدت خريطة الفن المصري على مدار عام كامل في 2024 العديد من المتغيرات على مستوى بطولة الأفلام والمسلسلات.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)

إنجي المقدم: «كاميليا» الشريرة في «وتر حساس» غيَّرت جلدي الفنّي

عن شخصيتها بعيداً عن التمثيل، أكدت إنجي المقدّم أن أسرتها تشكّل أولوية، فهي تحبّ البقاء في البيت، لكونها ليست اجتماعية أو منطلقة، فتفضل الطبخ وصنع الحلويات.

داليا ماهر (القاهرة )

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
TT

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»، كما بدأت تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة بعدما حققت أغنيتها «ميروت إك» وتعني «حُبك» صدى واسعاً عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» وفي حفلاتها بمختلف دول العالم.

وأكدت المطربة المصرية التي تتنقل في إقامتها بين مصر وفرنسا، أنها تتطلع لإعادة تقديم أغنيات لمطربين آخرين على غرار شادية، كما أكدت حبها لصوت شيرين عبد الوهاب، وأبدت تطلعها لدخول مجال التمثيل إذا ما تلقت عملاً يجذبها.

السوبرانو المصرية أميرة سليم ({الشرق الأوسط})

وقدمت أميرة سليم حفلات عدة في أوروبا، بكل من الأوبرا الفرنسية والإيطالية والألمانية، كما قدمت أعمالاً بالأوبرا المصرية عقب تخرجها في معهد «الكونسرفتوار» بالقاهرة، وشاركت بالغناء في حفل «موكب المومياوات الملكية» 2021.

ومع قرب احتفالات أعياد الميلاد أحيت سليم قبل أيام حفلاً في «الأكاديمية المصرية للفنون بروما» بمصاحبة عازفة البيانو «باسكال روزيه»، قدمت خلاله أعمالاً غربية وعربية من بينها «أنشودة إيزيس» لأول مرة في إيطاليا، وأغانٍ للفنان فريد الأطرش.

وعن مشاركتها في الحفل الموسيقي الذي قدمه الموسيقار هشام نزيه على هامش مهرجان «الجونة السينمائي» تقول: «العمل مع هشام نزيه ممتع، فهو منفتح على مختلف أنواع الموسيقى ولا يرتبط بنوع معين، كما أنه ديمقراطي في عمله وصاحب روح جميلة، وقدمت معه (أنشودة إيزيس)، وهي المرة الأولى التي أقف معه بصفته مؤلفاً على المسرح، وذلك يمثل قيمة كبيرة ونادرة بالنسبة للفنان».

تتبنى سليم فكرة تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة ({الشرق الأوسط})

وتقدم السوبرانو حفلات بمصر بين وقت وآخر، لكنها تعترف بأنها ليست كافية، مؤكدة أنها تهتم بالجودة وتقديم حفل لائق في كل التفاصيل، وأن هذا ليس متاحاً دائماً.

وغنت أميرة سليم في حفلات بكل من السعودية والبحرين وعُمان وقطر، وحول الفرق في التلقي بين الجمهور العربي والغربي، تقول: «التفاعل الأكبر يكون مع الجمهور المصري والعربي، فهناك حميمية في ردود أفعالهم، بينما الجمهور الأوروبي لديه نظرة قائمة على التحليل؛ كونه يهتم بالفنون الرفيعة ومطلعاً عليها بشكل كبير».

وبعد أكثر من 20 عاماً من عملها بصفتها مطربة أوبرالية اتجهت أميرة لتقديم أغنيات خاصة بها، وتقول عن ذلك: «لطالما قدمت أعمالاً لمؤلفين آخرين، لكنني أتمنى تقديم أعمال تخصني، وهو ما بدأت فيه مع أغنية (بنحب المصرية)، وقد أصدرها في ألبوم»، وأضافت: «لا أسعى لمنافسة أحد حيث أغني بأسلوبي الخاص بصفتي مطربة أوبرا».

تؤكد أميرة أنه قد حان الوقت لتقديم أغنيات خاصة بها ({الشرق الأوسط})

وتتبنى سليم فكرة إحياء اللغة المصرية القديمة من خلال الغناء، وقدمت أولى أغنياتها في هذا الصدد بعنوان «ميروت إك» وتعني «حُبك»، وتقول عنها: «هي أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة التي كانت تقع في الحب وتعبر عنه، وأتطلع لمواصلة هذا التوجه، برغم أنه أمر ليس سهلاً»، موضحة أن «صعوبته تكمن في أن الأغنيات تعتمد على أشعار فرعونية، لذا لا بد من استخراج النص وترجمته والتدريب على النطق الصحيح مع خبراء الآثار وعلم المصريات، ثم وضع موسيقى ملائمة له، وقد استخدمت في لحن الأغنية التي قدمتها مقطوعة شهيرة للموسيقار الألماني باخ مع ألحان من ارتجالي، وهناك ملحنون مصريون رحبوا بخوض تجربة التلحين لأغنيات بالهيروغليفية».

وعمن تسمع لهم في الغناء العربي تقول: «أستمع جيداً لكل ما يُطرح، لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل، كما أحب أغنيات فرقتي (مسار إجباري) و(كايروكي) لأن موسيقاهما تجمع بين الألحان الشرقية والغربية».

«ميروت إك» أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة

أميرة سليم

وتحرص أميرة في حفلاتها على تقديم أعمال الموسيقار الراحل سيد درويش الذي تراه «فناناً سابقاً لعصره» وتُعِده «بيتهوفن العرب» الذي حقق ثورة في الموسيقى وأحدث تطوراً كبيراً وأدخل «الهارموني» في الموسيقى الكلاسيكية، وهو في رأيها لم يتم اكتشاف ما أحدثه من تطوير في الموسيقى الشرقية بعد، مضيفة: «حين أغني له في أوروبا يتجاوب الأجانب معي بحماس رغم عدم فهمهم لكلماته، لكنهم يقدرون موسيقاه كثيراً».

كما تقدم السوبرانو المصرية ضمن حفلاتها أغنيات لفريد الأطرش وأسمهان، وأرجعت ذلك إلى أن «نوعية أغانيهما قريبة أكثر لصوتها، وقد تأثر فريد بالموسيقى الكلاسيكية، كما أن أسمهان صوت أوبرالي وقد تأثر بأعمالها كل مطربي الأوبرا».

«أستمع جيداً لكل ما يُطرح لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل»

أميرة سليم

وأبدت أميرة تطلعها لتقديم أغنيات لشادية، مؤكدة أن «شادية لديها رصيد كبير من الأغنيات الرائعة التي تتسم بـ(الشقاوة) مثل التي قدمتها مع الملحن منير مراد»، وترحب بخوض تجارب تمثيلية من خلال أعمال تناسبها، مؤكدة أن «مطرب الأوبرا لا بد أن تكون لديه قدرة على الأداء التمثيلي».

وتنتمي أميرة سليم لأسرة فنية، فوالدتها هي عازفة البيانو الشهيرة مارسيل متى، ووالدها الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، ولكل منهما بصمته الخاصة على مسيرتها، مثلما تقول: «والدتي هي من علمتني كل شيء في الموسيقى، وشجعتني ودعمتني مثلما دعمت أجيالاً عديدة من الفنانين، فيما أثر والدي علي في كل ما هو إنساني، مثل رسالة الفن وكيف نقدمها وأن يكون لدى الفنان شجاعة التجريب».