تصنيع مجوهرات من بكتيريا تنمو على ريش الطيور

منتج عرق اللولؤ عن طريق البكتيريا (الفريق البحثي)
منتج عرق اللولؤ عن طريق البكتيريا (الفريق البحثي)
TT

تصنيع مجوهرات من بكتيريا تنمو على ريش الطيور

منتج عرق اللولؤ عن طريق البكتيريا (الفريق البحثي)
منتج عرق اللولؤ عن طريق البكتيريا (الفريق البحثي)

تمكنت دراسة أميركية من محاكاة الرخويات المنتجة لمجوهرات «عرق اللؤلؤ» بشكل طبيعي، وذلك باستخدام نوعين من البكتيريا، لهما القدرة على تكوين بنية شبيهة بتلك التي تنتجها الرخويات.
وعرق اللؤلؤ، هو الكساء الداخلي لبعض قواقع الرخويات، ويسمى أيضاً بـ«الصدف» و«أم اللآلئ»، وألوانه متنوعة من الأصفر إلى البنفسجي، تبعاً للمواد الملونة العضوية الموجودة في تركيبته.
وتستخدم طرق صناعية لإنتاجه، ولكن معظم هذه الطرق المستخدمة معقدة، وتستهلك الكثير من الطاقة. وقد توصّل فريق بحثي من علماء الأحياء في جامعة روتشستر إلى طريقة غير مكلفة وصديقة للبيئة، باستخدام نوعين من البكتيريا يشكلان طبقات رقيقة من كربونات الكالسيوم المتبلورة والبوليمر اللزج، بسمك نحو 5 ميكرومتر لكل طبقة، وهي بنية متشابهة مع تلك التي تنتجها الرخويات بشكل طبيعي، وتكون نتيجتها عرق اللولؤ.
وكشف تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة روتشستر، أول من أمس، عن آلية التصنيع الطبيعي الذي يستخدم فيها نوعان من البكتيريا جرت تنميتهما في مكان دافئ، إحداها تسمى العصية الحزازية «Bacillus licheniformis»، وهي توجد على ريش الطيور، خاصة ريش الصدر والظهر، وغالباً ما تكون في الطيور التي تقطن الأرض «مثل العصافير» والأنواع المائية «مثل البط»، والأخرى تسمى بكتيريا سبوروساركينا باستيري «Sporosarcinapasteurii»، وهي مصدر الكالسيوم، واليوريا في الجسم البشري. ويقول د. آن ماير، في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «نأخذ أولاً شريحة زجاجية أو بلاستيكية، ونضعها في كأس يحتوي على بكتيريا (سبوروساركينا باستيري)، وهذا يؤدي إلى بلورة كربونات الكالسيوم، ولإنتاج طبقة البوليمر اللاصق، نضع الشّريحة في محلول من البكتيريا العصية الحزازية، ومن ثمّ يترك الكأس في حاضنة».

ويستخدم «عرق اللؤلؤ» في تصنيع المجوهرات، ولكنّ التطبيق الأهم الذي أشار إليه ماير هو استخدامها في التطبيقات الطبية مثل العظام الصناعية.
ويضيف ماير: «إذا كسرت ذراعك، على سبيل المثال، يمكنك وضع شريحة معدنية تجب إزالتها من خلال عملية جراحية ثانية بعد التئام عظامك، ولكن مع استخدام هذه المواد المنتجة من البكتيريا لن تكون هناك حاجة لإزالتها، لأنّها منتجة من مواد ينتجها جسم الإنسان أو يمكن للبشر أن يأكلوها بشكل طبيعي».



دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)
ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)
TT

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)
ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال والمراهقين.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد شملت الدراسة ما يقرب من 10 آلاف طفل جميعهم في الولايات المتحدة وتتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، قام الباحثون بفحص مدى استخدامهم للشاشات وممارستهم لألعاب الفيديو.

وفي المتوسط، أفاد الأطفال بأنهم يقضون 2.5 ساعة يومياً في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وساعة واحدة في ممارسة ألعاب الفيديو، ونصف ساعة في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

وتابع الباحثون الأطفال لمدة عامين تم خلالهما قياس مستوى ذكائهم باستمرار.

ووجد الفريق أن أولئك المشاركين الذين أفادوا بقضاء أكثر من ساعة في ممارسة ألعاب الفيديو شهدوا زيادة بمقدار 2.5 نقطة في معدل ذكائهم.

وفي الوقت نفسه، لم يبدُ أن مشاهدة التلفزيون واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان لهما تأثير إيجابي أو سلبي على الذكاء.

وقال عالم الأعصاب توركل كلينغبرغ من معهد كارولينسكا في السويد، والذي شارك في إعداد الدراسة: «نتائجنا تثبت أن وقت الشاشة لا يضعف بشكل عام القدرات المعرفية للأطفال، وأن ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد في الواقع على تعزيز الذكاء».

إلا أن الباحثين أقروا بأنهم لم يأخذوا في اعتبارهم تأثيرات العوامل البيئية الأخرى والتأثيرات المعرفية على تطور أدمغة الأطفال، مشيرين إلى أنهم سيسعون لدراسة هذه الأمور في أبحاثهم المستقبلية.