معرض شنغهاي يكشف تفوق الصين في التقنيات الكهربائية

بحضور مليون زائر و1400 طراز جديد

TT

معرض شنغهاي يكشف تفوق الصين في التقنيات الكهربائية

يدخل معرض شنغهاي الدولي للسيارات، الذي يستمر حتى الخميس 25 أبريل (نيسان)، إلى مصاف المعارض العالمية هذا العام بعرض أكثر من 1400 طراز جديد من السيارات معظمها من شركات صينية لا تحمل أسماء معروفة. ويظهر التفوق الصيني واضحاً هذا العام في مجال التقنيات الكهربائية وعلى نطاق أكثر شمولاً وتقدماً على الشركات الغربية المعروفة.
ورغم أن المعرض الصيني الذي يُعقد مرة كل عامين بالتبادل مع معرض بكين، يعد الباب الأوسع لأكبر سوق سيارات في العالم بحجم 22.5 مليون سيارة سنوياً، فإن طموح الشركات الصينية لم يعد يكتفي بالسوق المحلية، ويتطلع خلال أعوام قليلة لغزو أسواق العالم من السوق الأميركية إلى أسواق أوروبا.
وما زالت الشركات الغربية ترى في الصين سوقاً مربحة ذات حجم هائل، ولذلك فهي تحرص على حضور المعارض الصينية وعرض أحدث تقنياتها لإغراء المستهلك الصيني. ويأتي الاهتمام الغربي رغم تراجع وتيرة النمو في الطلب هذا العام للشهر العاشر على التوالي لأسباب لها علاقة بالتوتر التجاري مع الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب الاستهلاكي الصيني.
وتتأقلم الشركات الصينية للمرة الأولى مع تراجع الطلب المحلي، ولكنّ الحكومة المركزية أسهمت هذا الشهر في تشجيع الطلب المحلي عن طريق خفض الضرائب على المشتري، وتبع ذلك خفض الشركات أسعار السيارات الصينية خصوصاً من الشركات الحكومية العملاقة مثل «سايك» و«فاو» و«بايك» و«دونغ فينغ» و«شنغان».
ولم تتردد الشركات الصينية الخاصة في خفض أسعارها أيضاً خصوصاً أنها تطمح إلى توسيع حصتها في الأسواق المحلية وتتطلع أيضاً إلى بيع منتجاتها دولياً. وتألقت في معرض شنغهاي شركات مثل «جيلي» و«جاك» و«غريت وول» و«بايد»، بالإضافة إلى الشراكات مع شركات عالمية مثل «فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» و«تويوتا».
ولفتت الأنظار أيضاً السيارات التجريبية التي قدمتها الشركات الغربية، حيث سبقت المعرض بحملات تعريف إعلامي دولية، وهو مجال ما زالت تتفوق فيه الشركات الغربية. فأعلنت شركة «أودي» عن طراز «إيه إي إم إي» التجريبي وتبعتها مرسيدس بطراز «جي إل بي» الرباعي التجريبي وشركة «فولكسفاغن» بطراز «آي دي رومز».

- القطاع الكهربائي
كان قطاع السيارات الكهربائية هو القطاع المتألق فعلاً في شنغهاي هذا العام، وجاء معظم المعروضات من شركات صينية جديدة سرقت الأضواء من الكبار. ويشجع هذه الشركات على الابتكار والتوسع أن هذا القطاع هو الأكثر نمواً في الصين حالياً حتى مع تراجع الدعم الحكومي الرسمي للسيارات الكهربائية. وتتسابق الشركات الصينية في تقديم التقنيات الجديدة التي تزيد من مدى السيارات إلى ما يزيد على 470 ميلاً حالياً واختصار فترات الشحن إلى 15 دقيقة فقط. وبلغت السيارات الكهربائية الصينية مرحلة التنافس بكفاءة مع سيارات «تيسلا» وأيضاً مع سيارات الوقود العضوي التقليدية.
من الشركات الصينية الجديدة التي ظهرت في معرض شنغهاي هذا العام أسماء مثل «نيو» و«زينغ» و«سنغولاتو» و«بايتون» و«إيوايز» و«بوردين» و«ليب». ويعمل معظم هذه الشركات من شنغهاي وتنظر إلى المعرض على أنه النافذة المحلية لعرض إنتاجها.
وتتخطى هذه الشركات مجرد عرض سيارات كهربائية ببطاريات قوية إلى عرض تقنيات تظهر للمرة الأولى في الصناعة. فهي تعتمد على الجيل الخامس (5G) لحلول الإنترنت والتواصل، وتعرض معلومات ثلاثية الأبعاد (هولوغرامز) على زجاج النوافذ الأمامية للسيارات، مع إحراز تقدم ملموس في نظم القيادة الذاتية.
وتعتقد أوساط الصناعة أن الصين بلغت مرحلة متقدمة في تقنيات السيارات ليس فقط على مستوى السوق المحلية وإنما على المستوى العالمي. ووصف البعض معرض شنغهاي بأنه «معرض ديترويت للعصر الحديث».

- أبرز النماذج
من أبرز النماذج التي عُرضت في شنغهاي تألقت النخبة التالية التي لفتت أنظار 11 ألف إعلامي ساهموا في تغطية معرض هذا العام:
> أستون مارتن رابيد «إي» الكهربائية: وهي أول سيارة كهربائية من الشركة البريطانية في قطاع الصالون العائلي بمحركين كهربائيين لهما قدرة مشتركة تصل إلى 602 حصان تنطلق معهما السيارة إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة في حدود أربع ثوانٍ وبسرعة قصوى تصل إلى 155 ميلاً في الساعة. ويصل مدى السيارة قبل الحاجة إلى الشحن إلى 230 ميلاً.
> أودي «إيه إي إم إي»: ويصور هذا النموذج التجريبي فكرة «أودي» عن المشاركة في مواصلات المستقبل. وهي أحد أربعة نماذج تجريبية تتطلع الشركة لتطويرها خلال عشر سنوات. وهي سيارة تمهد لعصر القيادة الذاتية وتأتي بمقود يمكن سحبه إلى لوحة القيادة لتوفير مساحة أكبر مع طاولات لاستخدام السائق والركاب.
> جيلي «جي إي 11»: وهي أول سيارة كهربائية من الشركة المالكة لشركة «فولفو» وتتهيأ بها لدخول الأسواق العالمية. وهي تعتمد على أسلوب بسيط في التصميم. وتقول الشركة إنها سوف تطرح هذا الطراز في المدن الصينية أولاً. وتحتفظ الشركة بالمواصفات الفنية سراً حتى يتم تدشين السيارة فعلياً.
> كارما «إس سي 1»: وهي سيارة تجريبية كهربائية قدمتها شركة «وانغزين» الصينية التي تعمل من كاليفورنيا. وتقدم فيها الشركة تصورها عن تصميم سياراتها في المستقبل. وهي تستخدم جيل الاتصالات الخامس (5G) وتقنية التعرف على هوية السائق لتشغيل السيارة بلا مفتاح والتعامل مع أنظمتها صوتياً.
> نيو «إي تي 7»: وهي أحدث نموذج كهربائي من شركة «نيو» بمدى يصل إلى 250 ميلاً وتدفعها أربعة محركات كهربائية. وتوفر «إي تي 7» المستوى الرابع من القيادة الذاتية مع إمكانية تبديل البطاريات فورياً في غضون ثلاث دقائق وتوفير شحن السيارة على الطرق لمسافة مائة كيلومتر في غضون عشر دقائق. وتنافس هذه السيارة «موديل 3» من «تيسلا».
> زينغ «بي 7»: وهي سيارة سيدان كهربائية من شركة «زينغ» الصينية تنافس بها «موديل 3» من «تيسلا». وتقول الشركة إن «بي 7» تستطيع أن تقطع 311 ميلاً قبل الحاجة إلى الشحن. ولم تعلن الشركة عن المواصفات التقنية للسيارة ولكنها تشترك في بعض المكونات مع سيارة «جي 3» الكهربائية من الشركة نفسها التي تعتمد على نظام كهربائي بقدرة 195 حصاناً.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
TT

أسوأ 5 سيارات تفقد قيمتها بعد الشراء بـ3 سنوات

{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم
{بيجو 308} الأسوأ في فقدان القيمة بالتقادم

من العوامل التي يدخلها المشتري في حساباته عند شراء سيارة جديدة مدى ملاءمتها لحاجاته، ومدى كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الاعتمادية والتصميم والسعر. ولكن قلما يفكر المشتري في التقادم (Depreciation) الذي يمثل ما تفقده السيارة من قيمتها مع الاستعمال.
في بحث أجرته مؤسسة «وات كار»، كشفت أن أكبر الخسائر التي يتحملها المشتري مع مرور الزمن هي تراجع قيمة السيارة بالتقادم. ويفوق التقادم أحياناً تكلفة عدم كفاءة استهلاك الوقود أو حتى تكاليف إصلاح السيارة.
وأشار البحث إلى أسوء السيارات في فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات، وقطع مسافة 36 ألف ميل. ولكن هذه الخسائر هي في الوقت نفسه فوائد لبعضهم، حيث تمثل هذه السيارات أفضل قيمة للمشتري لها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
وهذه أسوء 5 سيارات من حيث فقدان القيمة بالتقادم:
> بيجو 308: وهي تفقد نسبة 78.1 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات. وعلى الرغم من فخامة مقصورة السيارة، ووجود مساحة شحن جيدة، فإن ضيق المقاعد الخلفية والإنجاز الضعيف من المحرك كانا وراء هذا التقادم السريع.
> فيات تيبو: ويبلغ فقدان القيمة بالتقادم بعد 3 سنوات في هذه السيارة 77.3 في المائة. ولم تنجح السيارة في منافسة سيارات مثل فورد فوكوس وكيا سيد بسبب ضعف إنجازها.
> مازيراتي كواتروبورتي: وتبلغ نسبة فقدان القيمة بالتقادم فيها نحو 76.4 في المائة بعد 3 سنوات. وأسوء فئات هذه السيارة هي الفئة الديزل التي لا توفر جلسة أو قيادة فاخرة.
> نسبة 74.9 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات من الاستعمال.
> فيات 500 سي: وتفقد السيارة 74 في المائة من قيمتها بعد 3 سنوات لأسباب متعددة، منها وجود كثير منها مطروح للبيع، وعدم تطور تصميم السيارة منذ وصولها إلى الأسواق في عام 2007.