«الجيش الجمهوري الآيرلندي الجديد» يعترف بقتل صحافية ويعتذر

الصحافية الآيرلندية الشمالية لايرا ماكي (أ. ف. ب)
الصحافية الآيرلندية الشمالية لايرا ماكي (أ. ف. ب)
TT

«الجيش الجمهوري الآيرلندي الجديد» يعترف بقتل صحافية ويعتذر

الصحافية الآيرلندية الشمالية لايرا ماكي (أ. ف. ب)
الصحافية الآيرلندية الشمالية لايرا ماكي (أ. ف. ب)

أعلنت مجموعة جمهورية منشقة تسمّي نفسها "الجيش الجمهوري الآيرلندي الجديد" اليوم (الثلاثاء) مسؤوليتها عن مقتل الصحافية الآيرلندية الشمالية لايرا ماكي خلال أعمال شغب في لندنديري الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان تلقته صحيفة "آيريش نيوز" أن الجيش الجمهوري الآيرلندي الجديد "يقدم اعتذارنا الخالص والصادق لشريك لايرا ماكي وأسرتها وأصدقائها".
وقضت ماكي - 29 عاماً - إثر إصابتها في الرأس ليل الخميس أثناء مواجهات بين جمهوريين منشقين والشرطة في حي كريغان في ثانية أكبر مدن آيرلندا الشمالية المعروفة أيضا باسم ديري والواقعة قرب حدود جمهورية آيرلندا.
وفيما أقرت المجموعة بالمسؤولية، فإنها حاولت تبرير الحادث بالقول إن الصحافية قتلت خلال هجوم على "قوات عدوة" متهمة الشرطة بإثارة أعمال الشغب التي سبقت مقتلها. وجاء في البيان: "أثناء مهاجمة العدو، قتلت لايرا ماكي بشكل مأساوي عندما كانت تقف إلى جانب القوات العدوة". وأضاف: "ليل الخميس وعقب مداهمة في كريغان من جانب قوات التاج البريطاني المدججة بالسلاح مما أثار أعمال الشغب، نشر الجيش الجمهوري الآيرلندي الجديد متطوّعينا للتصدي".
وبعد مقتل الصحافية أصدرت الأحزاب الستة الرئيسية في آيرلندا الشمالية، ومن بينها الوحدويون والجمهوريون الذين عجزوا عن تشكيل حكومة منذ أكثر من عامين، بيانا مشتركا نادرا جاء فيه إنه "من غير المجدي القيام بما من شأنه تدمير التقدم المحرَز في السنوات العشرين الماضية، والذي حصل على دعم هائل من الناس في كل مكان".
وسجلت أعمال العنف قبل نهاية اسبوع الفصح الذي يحيي فيه الجمهوريون انتفاضة وقعت في دبلن عام 1916 وأدت الى اعلان قيام جمهورية آيرلندا في يوم اثنين عيد الفصح. وفي يناير (كانون الثاني) أثار تفجير سيارة مفخخة في ديري مخاوف من موجة عنف جديدة تقف خلفها مجموعات شبه عسكرية.
وانهى "اتفاق الجمعة العظيمة" عام 1998، إبان عهد حكومة طوني بلير، ثلاثة عقود من سفك الدماء بين جمهوريين قوميين (كاثوليك) ووحدوديين (بروتستانت) في فترة أطلق عليها مرحلة "الاضطرابات". وقتل قرابة 3500 شخص في النزاع السياسي الطائفي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».