بعد أسبوعين من تصنيف واشنطن قوات «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي مرسوماً بإقالة قائد «الحرس» محمد علي جعفري، وتعيين نائبه حسين سلامي خلفاً له بعد منحه رتبة لواء.
ويشدد خامنئي، في مرسوم تعيين سلامي، الذي يعرف بمواقفه المتشددة، على أهمية التوسع في الأبعاد الآيديولوجية لقوات «الحرس»، فضلاً عن «تعزيز قدراته المتعددة الجوانب» و«جاهزية كل قطاعاته».
وكان سلامي تولى منصب نائب قائد «الحرس» منذ 2009 بالتزامن مع أحداث الحركة الخضراء التي عصفت بالبلاد، وقبل ذلك كان في منصب قائد الوحدة الجوية، تحت قيادة جعفري، الذي يترك منصبه بعد 21 شهراً على تمديد مهمته، بعدما أنهى 10 سنوات في قيادة «الحرس» منذ تعيينه في بداية سبتمبر (أيلول) 2007.
وبموازاة ذلك، أصدر خامنئي مرسوماً بتعيين جعفري في منصب قائد مقرّ «بقية الله» الذراع الدعائية لـ«الحرس الثوري». وأشار خامنئي إلى أن التعيين جاء بناء على رغبة جعفري في الوجود بساحات «الحرب الناعمة».
يذكر أن سلامي أدرج على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية في 2007 بسبب دوره في تطوير البرنامج الصاروخي.
وفاجأت خطوة خامنئي المراقبين نظراً لتكهنات فرضت نفسها على المشهد الإيراني عقب منحه الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» (الذراع الخارجية لقوات «الحرس»)، أعلى وسام عسكري الشهر الماضي.
وشهدت قوات «الحرس» تغييراً جذرياً في سنوات جعفري خاصة، عبر تعزير القوات الصاروخية، وتنامي دور الجهاز الاستخباراتي، الموازي لوزارة الاستخبارات الإيرانية.
ويعد تغيير قائد الحرس أول خطوة نحو إعادة هيكلة الحرس، بعدما أدرج على قائمة الإرهاب الدولي من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما أدى إلى تفاقم الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن.
خامنئي يستبدل قائد «الحرس»
اختار سلامي خلفاً لجعفري
خامنئي يستبدل قائد «الحرس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة