تشارك السعودية في جناح خاص ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان البندقية للفنون، الذي ينطلق 11 مايو (أيار) المقبل حتى أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك بإشراف وزارة الثقافة وتنفيذ «معهد مسك للفنون».
وتشارك السعودية في المهرجان تحت عنوان «بعد توهم...»، وذلك استجابة للموضوع الرئيسي الذي طلبت إدارة مهرجان البندقية التعبير من خلاله عن دور الفن في فترات الأزمات والتقلبات السياسية.
وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة «معهد مسك للفنون»، إن مشاركة السعودية تأتي في ظل ما يحظى به المجال الثقافي من رعاية القادة، وما أصبح عليه من تطور ملموس في شتى جوانبه أسهم في إبراز التراث والإمكانات والمكتسبات الثقافية الوطنية بشكل غير مسبوق.
وذكر أن من شأن هذه المشاركة التعريف بالثقافة السعودية وفنونها المتنوعة، إذ إن الإنتاج الثقافي للأمم والشعوب كان خير سفير عبر القرون الماضية، فضلاً عن أن الثقافة بمكوناتها كافة، تُعتبر لغة تواصل وأحد أهم الجسور بين الحضارات على مر التاريخ، مشيراً إلى أن وجود معرض ثقافي سعودي في هذا المحفل يؤكد أهمية المكانة السياسية والتاريخية والثقافية للمملكة بين دول العالم.
ويعتزم «معهد مسك للفنون» إصدار كتيب خاص يحمل عنوان «بعد توهم...»، لتوثيق الحدث وتأكيد رسالة الجناح السعودي المُشارك، حيث يُستهل الكتاب بمقدمة عن تطور الحركة الثقافية والفنية في السعودية، والتطلعات المستقبلية التي تسعى إليها في هذا المجال.
يلي ذلك استعراض لوجهة نظر عدد من المفكرين المحليين والعالمين حول دور الخيال والوهم في فتح أبواب جديدة إلى المعرفة، مستندين إلى شواهد من التراث والتاريخ العربي، وذلك من خلال عدد من المقالات حول هذا الموضوع.
وجاء عنوان المعرض مُستلهَماً من وصف زهير بن أبي سُلْمى لحالته وهو يحاول التعرف على منزله بعد غياب قائلاً:
وقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَةً
فَلأيَاً عَرَفْتُ الدَارَ بَعْدَ تَوَهُمِ
ويتناول هذا العنوان المفهوم الرئيسي لمهرجان البندقية للفنون «العيش في أوقات مثيرة للاهتمام»، من خلال انعكاسه على الثقافة السعودية، مقدِّماً محاولة جادة للتأمل في قيمة «عدم اليقين»، وقدرته على فتح أبواب جديدة لإدراك الذات والمقدرة على التحول والبقاء، إذ كثيراً ما يُقاوم الوهم في رحلة البحث عن «الحقيقة» لكنه أحياناً قد يكون سبيلاً إليها.
«الثقافة» و«مسك الخيرية» تؤسسان المشاركة السعودية في «بينالي» البندقية
«بعد توهّم» يفتح باباً عربياً للبقاء والتحول ضمن أجندة المعرض
«الثقافة» و«مسك الخيرية» تؤسسان المشاركة السعودية في «بينالي» البندقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة