تصميم مشاريع استراتيجية لتنشيط الاقتصاد الوطني الفلسطيني

TT

تصميم مشاريع استراتيجية لتنشيط الاقتصاد الوطني الفلسطيني

أكد وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني، خالد العسيلي، أمس، أهمية العمل على تصميم مجموعة من البرامج والمشاريع الاستراتيجية لتوسيع القاعدة الإنتاجية لخلق فرص عمل، وتطوير المنتج الوطني لأخذ حصته الحقيقية في السوق الفلسطينية بما يمكّن من تنشيط الاقتصاد الوطني، ومواجهة تحديات المرحلة. وشدد العسيل بعد لقائه محافظ الخليل جبرين البكري، والغرفة التجارية الصناعية في المدينة، على أن تعزيز صمود المواطنين يشكّل أولوية في برنامج الحكومة، من خلال اتخاذ مجموعة من التدخلات التي تتماشى مع مستلزمات واحتياجات المواطنين، حسب وكالة «سما» الإخبارية الفلسطينية.
وأشار إلى أن «تنشيط الاقتصاد الفلسطيني يتطلب تنفيذ مشاريع استثمارية واعدة وتقديم كل الدعم اللازم للقطاع الخاص الذي يعد المحرك الأساسي للاقتصاد الفلسطيني، ما يتطلب خلال الفترة القريبة تنفيذ مشاريع واعدة، وتأهيل وتطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم». وتحدث العسيلي عن توجيهات الرئيس وبرنامج الحكومة بشأن تطوير الصناعة الوطنية واستقطاب استثمارات وحماية «ودعم المنتج الوطني وتعظيم صادرتنا الوطنية، بما يمكّن من بناء اقتصاد قوي يستجيب لمتطلبات الدولة الفلسطينية، ما يستدعي مضاعفة الجهود وتكريس الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والشركاء».
بدوره، أشار المحافظ البكري إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة، وإمكانيات إقامة استثمارات مجدية تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الفلسطيني وعلى المستثمر، ما يتطلب تصميم مشاريع استراتيجية تستجيب للواقع الاقتصادي في المحافظة، في مقدمتها بناء مناطق صناعية. ووضع المحافظ، وزير الزراعة في صورة الأمان في المحافظة، وانعكاساتها على الواقع الاقتصادي في المحافظة، مؤكداً أهمية التخطيط ووضع خريطة استثمارية تحدد متطلبات الاستثمار والبرامج والمشاريع المطلوب تنفيذها، والمراكمة في إحداث الإنجازات ورفع وتيرة النشاط الاقتصادي.
وفي لقاء منفصل، بحث العسيلي والغرفة التجارية مجموعة من القضايا ذات الصلة بحماية المنتج والصناعة الوطنية، وتعظيم الصادرات، وإحداث حالة من التوازن في السوق، إضافة إلى إنشاء «منطقة ترقوميا الصناعية»، وتبسيط الإجراءات في مختلف المجالات وتحسين بيئة الأعمال، وتوظيف مشاريع الطاقة المتجددة في المشاريع. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة مدينة الخليل عبده إدريس: «نتطلع إلى ترتيب البيت الداخلي وعمل تبادل تجاري حقيقي بين المحافظات لتحقيق التكاملية، ومواكبة التطورات والتغيرات العالمية، خصوصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات، ونعوّل كثيراً على الشراكة وتكريسها والعمل على توظيفها في خدمة الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص، والسعي نحو عمل تنمية اقتصادية تعالج معدلات البطالة والفقر، عبر إقامة مشاريع استراتيجية واعدة، وتطوير الصناعة الفلسطينية».
في سياق آخر، استمع العسيلي خلال لقائه عدداً من موظفي مديرية الوزارة في المحافظة، إلى احتياجات المديرية لتحسين الخدمات المقدمة لجمهور المراجعين، مؤكداً أهمية توظيف الإبداع والتميز في الارتقاء بخدمات في مختلف المجالات، والذي سينعكس إيجاباً على مفهومية تبسيط الإجراءات ذات الصلة بتطوير النشاط الاقتصادي.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.