القنوات المصرية تضع اللمسات الأخيرة على «خريطة» دراما رمضان

أبرز مسلسلاتها «ولد الغلابة» و«كلبش 3» و«زلزال» و«لمس أكتاف»

مسلسل «البرنسيسة بيسة» - «طلقة حظ» - «ولد الغلابة» -  «لمس أكتاف» -  «هوجان»
مسلسل «البرنسيسة بيسة» - «طلقة حظ» - «ولد الغلابة» - «لمس أكتاف» - «هوجان»
TT

القنوات المصرية تضع اللمسات الأخيرة على «خريطة» دراما رمضان

مسلسل «البرنسيسة بيسة» - «طلقة حظ» - «ولد الغلابة» -  «لمس أكتاف» -  «هوجان»
مسلسل «البرنسيسة بيسة» - «طلقة حظ» - «ولد الغلابة» - «لمس أكتاف» - «هوجان»

وضعت القنوات المصرية اللمسات الأخيرة لخريطة مسلسلاتها في موسم دراما رمضان، الذي يفصلنا عن بدايته نحو أسبوعين تقريباً، حيث أعلنت كل قناة عن قائمة مسلسلاتها الحصرية، وأخرى تعرضها بالتزامن مع غيرها.
تامر مرسي، رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المالكة لأكبر 4 شبكات تلفزيونية في مصر، هي dmc وcbc وon والحياة، بدأ في توزيع 15 مسلسلاً تنتجها هذا العام «سينرجي» المملوكة أيضا للشركة المتحدة، بحيث يكون نصيب كل قناة من الأربعة، 3 مسلسلات حصرية، ومثلها تعرض بالتزامن مع باقي قنوات المجموعة الأضخم في السوق المصرية حالياً، كما تم الإعلان أيضا عن إطلاق تطبيق Watch it على الإنترنت، لتعرض من خلاله الشركة المتحدة مسلسلاتها في رمضان.
المسلسلات الثلاثة التي تعرض بالتزامن على القنوات الأربع، هي «حكايتي» الذي تخوض به الفنانة ياسمين صبري أولى بطولاتها، و«طلقة حظ» الذي يعد الاختبار الثاني في البطولة المطلقة لنجم «مسرح مصر» مصطفى خاطر بعد تألقه العام الماضي في مسلسل «ربع رومي»، والثالث هو «علامة استفهام» الذي يعود به الفنان محمد رجب للدراما بعد غياب 10 سنوات تقريبا.
أما المسلسلات الحصرية، فتعرض قناة dmc ثلاثة مسلسلات؛ أبرزها «زلزال» بطولة الفنان محمد رمضان، الذي تعتبره dmc نجم القناة للعام الثاني على التوالي، ويميز هذا المسلسل أنه يشهد أول ظهور للفنانة حلا شيحة العائدة إلى التمثيل بعد سنوات من الاعتزال.
المسلسل الثاني الذي يعرض حصرياً على dmc هو «الواد سيد الشحات» الذي يواصل به الفنان أحمد فهمي مشواره الكوميدي، كما تعرض القناة أيضا بشكل حصري مسلسل «ابن أصول» للفنان حمادة هلال، الذي بات يحجز لنفسه مكاناً بين نجوم رمضان.
قناة cbc التي كان من المقرر أن تعرض مسلسل «فلانتينو» للزعيم عادل إمام قبل توقفه، أعلنت عن خريطتها، وتعرض بشكل حصري أيضا ثلاثة مسلسلات هي: «لمس أكتاف» الذي يثبت به الفنان ياسر جلال أقدامه في البطولة المطلقة بعد نجاحه الموسمين السابقين بمسلسلي «ظل الرئيس»، و«رحيم».
المسلسل الثاني الذي تنفرد به قناة cbc هو «بركة» المؤجل من رمضان الماضي، ويقوم ببطولته الفنان عمرو سعد، أما المسلسل الثالث فهو «بدل الحدوتة 3» الذي تعود به الفنانة دنيا سمير غانم لرمضان بعد غياب العام الماضي، وهو من إنتاج شركة «روزنامه»، لكن حقوقه الحصرية لصالح «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية».
قناة on تراهن كذلك، في رمضان المقبل بثلاثة مسلسلات هي: «كلبش 3» للفنان أمير كرارة، الذي حقق في موسميه السابقين نسبة مشاهدة كبيرة، كما تراهن أيضاً على «أبو جبل» للفنان مصطفى شعبان، الذي تألق رمضان الماضي بمسلسل «أيوب»، كما تعرض أيضاً بشكل حصري مسلسل «قمر هادي» للفنان هاني سلامة.
أما قناة الحياة، فتنافس، بمسلسل «البرنسيسة بيسة» للفنانة مي عز الدين، و«لآخر نفس» للفنانة ياسمين عبد العزيز، بالإضافة إلى «هوجان» للفنان محمد عادل إمام.
وبعيداً عن قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، هناك منافسة شرسة تخوضها قناة mbc مصر بـ5 مسلسلات حصرية، أبرزها «ولد الغلابة» الذي يعود فيه الفنان أحمد السقا لتقديم شخصية الصعيدي، بعد أن تألق فيها من قبل في فيلم «الجزيرة»، وبعيداً عن أحمد السقا تراهن mbc مصر على مسلسلات أبطالها من النجوم الشباب، فتعرض «زي الشمس» للفنانة دينا الشربيني، و«قابيل» الذي يشترك في بطولته أمينة خليل ومحمد ممدوح ومحمد فراج، وكذلك «فكرة بمليون جنيه» بطولة نجم مسرح مصر علي ربيع، بالإضافة إلى «شقة فيصل» المؤجل منذ 3 سنوات تقريبا ويشترك في بطولته أيتن عامر وكريم محمود عبد العزيز.
ورغم أن انطلاق موسم دراما رمضان قد اقترب، فإن هناك عددا من القنوات لا تزال تعلن عن خريطتها وفق المسلسلات المتاحة للعرض، فقناة «القاهرة والناس» أعلنت أمس أنها ستعرض مسلسل «حدوتة مرة» للفنانة غادة عبد الرازق، إلى جانب مسلسل «الزوجة 18» للفنان حسن الرداد، الذي يعرض أيضاً على قناة «النهار»، كما أعلنت قناة ten عن عرض مسلسل «سوبر ميرو» للفنانة إيمي سمير غانم.
ومن المنتظر الإعلان، عن موقف عدة مسلسلات أخرى من العرض منها «اللعبة» الذي يقوم ببطولته الفنانان شيكو وهشام ماجد، وكذلك مسلسل «السر» للفنانين وفاء عامر وحسين فهمي، والذي تم الكشف عن البرومو الخاص به قبل ثلاثة أيام.


مقالات ذات صلة

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك
TT

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك

الشاعر طلال حيدر مكرماً كأحد أعمدة قلعة بعلبك

قليلاً ما يتحول حفل تكريم مبدع كبير إلى احتفاءٍ بكل الحلقة الخلاّقة التي تحيط به. هذا يتطلب رقياً من المكرّم والمنظمين، يعكس حالةً من التسامي باتت نادرة، إن لم تكن مفقودة.

فمن جماليات حفل تكريم الشاعر الفذّ طلال حيدر على «مسرح كركلا»، برعاية وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري وحضوره، الأحد الماضي، هذا التحلق اللافت لجمع من الشعراء وأهل الفكر والثقافة والفنانين والإعلاميين، حول شاعرهم الذي رفد الأغنية اللبنانية بأجمل القصائد، وأغنى الشعر بصوره المدهشة وتعابيره المتفجرة.

طلال حيدر قبل التكريم مع الفنان عبد الحليم كركلا ووزير الإعلام زياد المكاري

طربيه ودور البطل

قدم الحفل الممثل القدير رفعت طربيه الذي هو نفسه قيمة فنية، معتبراً أن حيدر «كان دائماً البطل الأول على (مسرح كركلا). فهو ابن الأرض، وابن بعلبك، لكنه في الوقت عينه واكب الشعر العالمي ودخل الحداثة فكراً وصورةً وإيقاعاً، راكباً صهيل الخيل». فليس شائعاً أن يترجم شاعر بالعامية إلى لغات أجنبية كما هي دواوين المكرّم وقصائده.

عبد الحليم كركلا مع الشاعر نزار فرنسيس (خاص - الشرق الأوسط)

ومن أرشيف المايسترو عبد الحليم كركلا، شاهد الحضور فيلماً قصيراً بديعاً، عن طلال حيدر، رفيق طفولته ودربه طوال 75 عاماً. قال كركلا: «لقاؤنا في طفولتنا كان خُرافياً كَأَسَاطِيرِ الزَمَان، غامضاً ساحراً خارجاً عن المألوف، حَصَدنَا مَواسم التراث معاً، لنَتَكَامل مع بعضنا البعض في كل عمل نبدعه».

فيلم للتاريخ

«طلال حيدر عطية من عطايا الله» عنوان موفق لشريط، يظهر كم أن جيل الستينات الذي صنع زهو لبنان ومجده، كان متآلفاً متعاوناً.

نرى طلال حيدر إلى جانبه كركلا، يقرآن قصيدة للأول، ويرسمان ترجمتها حركةً على المسرح. مارسيل خليفة يدندن نغمة لقصيدة كتبها طلال وهو إلى جانبه، وهما يحضّران لإحدى المسرحيات.

لقطات أثيرة لهذه الورشات الإبداعية، التي تسبق مسرحيات كركلا. نمرّ على مجموعة العمل وقد انضم إليها سعيد عقل، ينشد إحدى قصائده التي ستتحول إلى أغنية، والعبقري زكي ناصيف يجلس معه أيضاً.

عن سعيد عقل يقول حيدر: «كنا في أول الطريق، إن كان كركلا أو أنا، وكان سعيد عقل يرينا القوى الكامنة فينا... كان يحلم ويوسّع حلمه، وهو علّمنا كيف نوسّع الحلم».

في أحد المشاهد طلال حيدر وصباح في قلعة بعلبك، يخبرها بظروف كتابته لأغنيتها الشهيرة «روحي يا صيفية»، بعد أن دندن فيلمون وهبي لحناً أمامه، ودعاه لأن يضع له كلمات، فكانت «روحي يا صيفية، وتعي يا صيفية، يا حبيبي خدني مشوار بشي سفرة بحرية. أنا بعرف مش رح بتروح بس ضحاك عليي».

في نهاية الحوار تقول له صباح: «الله ما هذه الكلمات العظيمة!»، فيجيبها بكل حب: «الله، ما هذا الصوت!» حقاً ما هذا اللطف والتشجيع المتبادل، بين المبدعين!

كبار يساندون بعضهم

في لقطة أخرى، وديع الصافي يغني قصيدة حيدر التي سمعناها من مارسيل خليفة: «لبسوا الكفافي ومشوا ما عرفت مينن هن»، ويصرخ طرباً: «آه يا طلال!» وجوه صنعت واجهة الثقافة اللبنانية في النصف الثاني من القرن العشرين، تتآلف وتتعاضد، تشتغل وتنحت، الكلمة بالموسيقى مع الرقصة والصورة. شريط للتاريخ، صيغ من كنوز أرشيف عبد الحليم كركلا.

المقطع الأخير جوهرة الفيلم، طلال حيدر يرتجل رقصة، ويترجم بجسده، ما كتبه في قصيدته ومعه راقصو فرقة كركلا، ونرى عبد الحليم كركلا، أشهر مصمم رقص عربي، يرقص أمامنا، هذه المرة، وهو ما لم نره من قبل.

عبد الحليم كركلا يلقي كلمته (خاص - الشرق الأوسط)

روح الألفة الفنية هي التي تصنع الإبداع. يقول حيدر عن تعاونه مع كركلا: «أقرأه جيداً، قرأنا معاً أول ضوء نحن وصغار. قبل أن أصل إلى الهدف، يعرف إلى أين سأصل، فيسبقني. هو يرسم الحركة التصويرية للغة الأجساد وأكون أنا أنسج اللغة التي ترسم طريق هذه الأجساد وما ستذهب إليه. كأن واحدنا يشتغل مع حاله».

طلال حيدر نجم التكريم، هو بالفعل بطل على مسرح كركلا، سواء في صوغ الأغنيات أو بعض الحوارات، تنشد قصائده هدى حداد، وجوزف عازار، وليس أشهر من قصيدته «وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان» التي غنتها فيروز بصوتها الملائكي.

أعلن رئيساً لجمهورية الخيال

طالب الشاعر شوقي بزيع، في كلمته، بأن ينصّب حيدر «رئيساً لجمهورية الخيال الشعري في دولة لبنان الكبير» بصرف النظر عمن سيتربع على عرش السياسة. ورغم أن لبنان كبير في «الإبداعوغرافيا»، كما قال الشاعر هنري زغيب، فإن طلال حيدر «يبقى الكلام عنه ضئيلاً أمام شعره. فهو لم يكن يقول الشعر لأنه هو الشعر».

وقال عنه كركلا: «إنه عمر الخيام في زمانه»، و«أسطورة بعلبك التي سكبت في عينيه نوراً منها، وجعلت من هيبة معابدها حصناً دفيناً لشعره». وعدَّه بطلاً من أبطال الحضارة الناطقين بالجمال والإبداع. سيعيش دوماً في ذاكرة الأجيال، شعلةً مُضيئةً في تاريخ لبنان.

الفنان مارسيل خليفة الذي تلا كلمته رفعت طربيه لتعذّر حضوره بداعي السفر، قال إن «شعره مأخوذ من المتسكعين والباعة المتجولين والعاملين في الحقول الغامرة بالخير والبركة». ووصفه بأنه «بطل وصعلوك في آن، حرّ حتى الانتحار والجنون، جاهليّ بدويّ فولكلوريّ خرافيّ، هجّاء، مدّاح، جاء إلى الحياة فتدبّر أمره».

وزير الإعلام المكاري في كلمته توجه إلى الشاعر: «أقول: طلال حيدر (بيكفّي). اسمُك أهمّ من كلّ لقب وتسمية ونعت. اسمُك هو اللقب والتسمية والنعت. تقول: كبروا اللي بدهن يكبروا، ما عندي وقت إكبر. وأنا أقول أنتَ وُلِدْتَ كبيراً»، وقال عنه إنه أحد أعمدة قلعة بعلبك.

أما المحامي محمد مطر، فركزّ على أن «طلال حيدر اختار الحرية دوماً، وحقق في حياته وشعره هذه الحرية حتى ضاقت به، لذا أراه كشاعر فيلسوف ناشداً للحرية وللتحرر في اشتباكه الدائم مع تجليات الزمان والمكان».

الحضور في أثناء التكريم (خاص - الشرق الأوسط)

وفي الختام كانت كلمة للمحتفى به ألقاها نجله علي حيدر، جاءت تكريماً لمكرميه واحداً واحداً، ثم خاطب الحضور: «من يظن أن الشعر ترف فكري أو مساحة جمالية عابرة، إنما لا يدرك إلا القشور... الشعر شريك في تغيير العالم وإعادة تكوين المستقبل».