جهود سعودية لتطوير آلية الرقابة على المنتجات

66.7 % معدل مطابقتها للمواصفات في البلاد عام 2018

TT

جهود سعودية لتطوير آلية الرقابة على المنتجات

انطلقت، في الرياض أمس، أعمال «المنتدى السعودي لسلامة المنتجات»، وذلك ضمن جهود المملكة لتطوير آلية الرقابة على المنتجات وتوفير بيئة استثمارية جاذبة.
وأكد الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة»، أن المنتدى «يأتي ضمن الجهود الحكومية الدؤوبة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية، عبر تطوير الآليات والأطر التشريعية والرقابية الضامنة لتحقيق التجارة العادلة في السعودية».
وقال القصبي في كلمة خلال افتتاح المنتدى إن «آليات الرقابة على الأسواق، ورصد المنتجات غير الآمنة، وبذل الجهود من أجل القضاء على المنتجات غير المطابقة للمواصفات، هدف رئيس تعمل على تحقيقه الجهات الرقابية المعنيّة في جميع دول العالم، ونحن نجتمع في هذا اليوم لنطّلع على التجارب الإقليمية والدولية في مجال سلامة المنتجات والأطر التشريعية المتبعة، للوصول إلى نموذج عملي يحقق تطلعات قيادة المملكة، ويوفر البيئة المثالية للاستثمار والمنتج الآمن للمستهلك».
إلى ذلك، بيّن الدكتور سعد القصبي، محافظ «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس»، أن «المنتدى السعودي لسلامة المنتجات» يأتي ضمن جهود هيئة المواصفات للاطلاع على الحلول والتجارب الإقليمية والعالمية في مجال سلامة المنتجات.
وأشار إلى أن «السعودية أولت قضية سلامة المنتجات اهتماماً بالغاً رسخه إطلاق مبادرة نوعيّة ضمن (برنامج التحول الوطني 2020)، تحت اسم (البرنامج السعودي لسلامة المنتجات)؛ (سليم)، الذي يستهدف الارتقاء بمستوى مطابقة السلع المعروضة في السوق السعودية للمواصفات وصولاً إلى 80 في المائة بحلول عام 2020»، لافتاً إلى أن «جهود الهيئة، بالتعاون مع شركائها في المنظومة الرقابية، أسفرت عن وصول معدل المنتجات المطابقة للمواصفات إلى 66.7 في المائة عام 2018، بمعدل تحسن بلغ 9 في المائة منذ انطلاق البرنامج في عام 2017».
ونوّه بأن «الهيئة تعمل على تطوير وتهيئة البنية التشريعية الداعمة لسلامة المنتجات في السوق، وأصدرت 26 لائحة فنية إلزامية تستهدف عدداً من المنتجات وفقاً لدرجة خطورتها، وتتطلع الهيئة إلى الوصول إلى 40 لائحة فنية بحلول 2020، كما تمّ الرفع بمشروعي (نظام سلامة المنتجات) و(نظام المواصفات)، اللذين شاركت في صياغتهما مجموعة من الخبراء في هذا المجال، للمقام السامي للاعتماد وفق الإجراءات المُتّبعة».
وقال القصبي: «أطلقت الهيئة في نهاية العام الماضي 2018 منصة (سابر) الإلكترونية التي يجري ربطها بمنصة (فسح) التابعة للهيئة العامة للجمارك، ونستهدف من خلال نظام (سابر) تسجيل المنتجات المُندرجة تحت اللوائح الفنية، والتأكد من تحقيق متطلبات مطابقتها وفق البيانات التي يتم تسجيلها ومتابعتها في النظام»، مشيراً إلى أن «عدد المنشآت المسجلة في منصة (سابر) حتى الآن وصل إلى أكثر من 7 آلاف منشأة، وتجاوز عدد المنتجات المسجلة 100 ألف منتج استهلاكي».
وسلطت تيريزا موريرا، رئيسة «المنافسة وسياسات المستهلك» في «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية»، خلال افتتاح المنتدى، الضوء على أفضل الممارسات في سلامة المنتجات الاستهلاكية في إطار برنامج الأمم المتحدة للمراقبة الدولية لتسهيل تبادل المعلومات والمشاورات بين الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين، إلى جانب دور «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية» في مساعدة البلدان النامية والبلدان التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية، على تنفيذ برنامج الأمم المتحدة للمراقبة الدولية، واستعرضت عدداً من التوصيات ذات الصلة بالسياسات المتعلقة بسلامة المنتجات.
من جهته، أكد السفير ميكيلي دورسو، رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، أن «السعودية قادرة على إنشاء نظام قوي لسلامة المنتجات، يزيد ثقة المستهلكين بسلامة جميع المنتجات المتاحة في السوق»، مستعرضاً «جهود الاتحاد الأوروبي في مجال سلامة المنتجات؛ التي من بينها نظام الإنذار السريع في الاتحاد الأوروبي بشأن المنتجات غير الغذائية الخطرة، الذي يُعد أداة رئيسية للحفاظ على سلامة المستهلكين في أوروبا، والذي مكّن دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية من تبادل المعلومات بسرعة حول المنتجات الخطرة المُحتجزة في أسواقها حتى يكون بالإمكان إزالتها سريعاً من أراضي السوق الأوروبية الموحدة»، مشيراً إلى «استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع السعودية بشأن سلامة المنتجات».


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.