الأمن الروسي يقتل مسلحَين من أتباع «داعش» خططا لهجمات إرهابية

في مقاطعة تيومين بالأجزاء الجنوبية من سيبيريا

مداهمات للأمن الروسي ضد خلايا التطرف (الشرق الأوسط)
مداهمات للأمن الروسي ضد خلايا التطرف (الشرق الأوسط)
TT

الأمن الروسي يقتل مسلحَين من أتباع «داعش» خططا لهجمات إرهابية

مداهمات للأمن الروسي ضد خلايا التطرف (الشرق الأوسط)
مداهمات للأمن الروسي ضد خلايا التطرف (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب مقتل مسلحين من تنظيم «داعش»، قالت إنهما خططا لشن هجمات إرهابية. وقال الأمن الروسي في مقاطعة تيومين، وسط روسيا، في الأجزاء الجنوبية الغربية من سيبريا، إنه تلقى، خلال عمليات أمنية، معلومات تفيد بوجود مجموعة مقاتلين مسلحين تابعين لتنظيم «داعش» الإرهابي في واحد من المنازل الخاصة في حي من أحياء مديرية تيومين. إثر ذلك أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، المنطقة «منطقة عملية تصدٍّ للإرهاب»، اتُّخذت خلالها التدابير الضرورية كافة، للحيلولة دون سقوط ضحايا بين المدنيين أو أضرار بممتلكاتهم.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي إن عملية «التصدي للإرهاب» في المنطقة بدأت منذ مساء أول من أمس، وتم فرض طوق أمني على المنطقة، بعد التأكد من وجود مسلحين في المنزل، من أتباع «داعش». وجاء في بيان أصدره المكتب الإعلامي لمديرية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في مقاطعة تيومين: «خلال عمليات البحث والتحري توفرت معلومات تشير إلى وجود منزل خاص في مدينة تيومين يؤوي عناصر من تنظيم (داعش)»، تشير معلومات هيئة الأمن الفيدرالي إلى أنهم خططوا لتنفيذ هجمات إرهابية في أماكن مكتظة بالناس.
و«بغية منع العمل الإرهابي ولضمان سلامة المواطنين» قرر رئيس مديرية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في مقاطعة تيومين إجراء عملية أمنية لمكافحة الإرهاب. وقال ممثل عن اللجنة في تصريحات صحافية، تعليقاً على سير العملية ونتائجها: «أطلق المسلحان النار على أفراد من قوات الأمن، بعدما اقترحوا على المسلحين إلقاء السلاح والاستسلام، لكن المسلحَين رفضا الاستسلام وقُتلا في تبادل لإطلاق النار أعقب ذلك».
وأكد الأمن في تصريحات لوسائل إعلام روسية، عدم وقوع أي إصابات في صفوف قوات مكافحة الإرهاب أو المدنيين حلال العملية. ونشرت الهيئة على حسابها في موقع «فكونتاكت» الروسي للتواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر بعض مراحل العملية، وتظهر فيه التدابير الأمنية وإغلاق بعض الطرق في المنطقة، وانتشار العربات المدرعة التي أقامت طوقاً أمنياً في محيطها. وأشاد ألكسندر موور، محافظ مقاطعة تيومين، بما قام به الأمن، وكتب على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي: «جرى كل شيء مثل آلية واحدة. وخلال وقت قصير تمت محاصرة المنطقة وعزلها، وطيلة الوقت كان الوضع تحت سيطرة قوات الأمن إلى أن انتهت العملية بنجاح». وقال مواطنون في منطقة العملية في تيومين إنهم لم يكونوا على علم بشيء، لكن لاحظوا بدايةً انقطاع الغاز ثم الماء والكهرباء، وبعد ذلك قام الأمن بإخراجهم من بيوتهم، ونقلهم إلى مدرسة قريبة. وبينما هم في المدرسة سمعوا أصوات انفجارات وإطلاق النار. وأكد سكان أن المنزل الذي لجأ إليه الإرهابيون يعود إلى رجل «لم يلاحَظ أي شيء سيئ في سلوكه»، وعرض المنزل للبيع منذ شهر تقريباً.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».