تحذير من 3 جراثيم مميتة في ستائر المستشفيات

دراسة أميركية تحصي آلاف الوفيات نتيجتها

تحذير من 3 جراثيم مميتة في ستائر المستشفيات
TT

تحذير من 3 جراثيم مميتة في ستائر المستشفيات

تحذير من 3 جراثيم مميتة في ستائر المستشفيات

حذرت دراسة أميركية من ستائر المستشفيات التي تفصل بين أسرتها، وقالت إنها قد «تحتوي على 3 جراثيم قاتلة».
ووفق دراسة عُرضت أمس، في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء المجهرية والأمراض المعدية في أمستردام بهولندا، الذي يستمر حتى بعد غدٍ، فإنه من بين 1500 عينة تم أخذها من ستة مرافق تمريض للرعاية المركزة في الولايات المتحدة، جاء خمسها تقريباً يحتوي على بكتريا واحدة أو أكثر، توصف بأنها من الجراثيم القاتلة.
وتوزعت النسبة في الستائر التي عثر بها بين 5 في المائة لجرثومة البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين «MRSA»، و6 في المائة للبكتريا سالبة الجرام (R - GNB)، و14 في المائة للمكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين (VRE)، وجميعها مميتة. وأظهرت الدراسة خطورة انتقال هذه الجراثيم القاتلة للمرضى، عن طريق إثبات أن الستائر المحيطة بهم كانت تحتوي على نفس الجرثومة التي يعانون منها، وخلصت من ذلك إلى القول بأن الجرثومة تنتقل من المريض إلى الستائر، وفي حالة عدم الاعتناء بهذه الستائر ونظافتها قد تنتقل من الستائر إلى مريض آخر.
ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض الأميركية، فإن ما يقرب من 20 ألف حالة وفاة حدثت في عام 2017 كان سببها جرثومة من بين هذه الجراثيم الثلاث، وهي البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين «MRSA»، وكان مصدر معظمها عدوى مكتسبة من المستشفيات. وتبدأ الإصابة بهذه الجرثومة على شكل تورم، ونتوءات حمراء مؤلمة تشبه البثور أو لدغات العنكبوت، وتتحول بسرعة إلى خراجات عميقة ومؤلمة، وقد تتوغل في الجسم، مما يؤدي إلى احتمالية حدوث إصابات مهددة للحياة في العظام والمفاصل وفي مجرى الدم، وصمامات القلب والرئتين.
وتقول د. لونا مودي، الباحثة في المركز الطبي لجامعة ميتشغان، وأحد الباحثات المشاركات في الدراسة في تصريح عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن العينات أخذت من مستشفيات أميركية، ولكن ستائر الخصوصية المستخدمة في المستشفيات موجودة في جميع أنحاء العالم، لذلك فإن ما تحذر منه الدراسة هو قضية عالمية».
ولا تملك د. لونا نصيحة تقدمها للمستشفيات لمقاومة هذه العدوى بخلاف النظافة، وردا على سؤال حول إمكانية استخدام أقمشة مضادة للبكتريا تم ابتكارها في أكثر من مركز بحثي بالعالم في إنتاج ستائر المستشفيات، أوضحت أنهم «لم يتطرقوا في بحثهم إلى هذا الحل». وأضافت: «الممارسة الجيدة لنظافة اليدين، ووجود سياسة لدى كل منشأة تتعلق بتنظيف وتطهير الستائر، هو كل ما ننصح به».


مقالات ذات صلة

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.