الجيش يطيح البشير... ويحتفظ بالسلطة

أطلق مرحلة انتقالية وفرض الطوارئ... والشارع والمعارضة يرفضان... وجلسة طارئة لمجلس الأمن

حشود خرجت إلى شوارع الخرطوم أمس رفضاً لبيان الجيش... وفي الإطار وزير الدفاع لدى إعلانه إزاحة البشير (ا.ف.ب)
حشود خرجت إلى شوارع الخرطوم أمس رفضاً لبيان الجيش... وفي الإطار وزير الدفاع لدى إعلانه إزاحة البشير (ا.ف.ب)
TT

الجيش يطيح البشير... ويحتفظ بالسلطة

حشود خرجت إلى شوارع الخرطوم أمس رفضاً لبيان الجيش... وفي الإطار وزير الدفاع لدى إعلانه إزاحة البشير (ا.ف.ب)
حشود خرجت إلى شوارع الخرطوم أمس رفضاً لبيان الجيش... وفي الإطار وزير الدفاع لدى إعلانه إزاحة البشير (ا.ف.ب)

تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أربعة أشهر، أطاح الجيش السوداني أمس الرئيس عمر البشير ووضعه قيد الإقامة الجبرية، واحتفظ بالسلطة، إذ شكّل مجلساً عسكرياً انتقالياً يتولى إدارة البلاد لمدة عامين. غير أن الشارع والمعارضة السياسية عبرا عن رفضهما خطوة الجيش، وشددا على انتقال السلطة إلى المدنيين.
واعتبر «تجمع المهنيين» الذي يقود الحراك الشعبي، أن بيان الجيش لا يلبي مطالب ملايين المحتجين، وطالبهم بمواصلة اعتصامهم الذي بدأوه قبل 6 أيام أمام مقر قيادة الجيش. وأعلن بيان القوات المسلحة، الذي تلاه وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف، حالة الطوارئ وتعليق الدستور وحل الحكومات الاتحادية والولائية وفرض حظر التجول.
وقال بيان الجيش إنه سيهيئ المناخ «للانتقال السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية، وإجراء انتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية، ووضع دستور دائم للبلاد». وفي وقت لاحق، هدد الجيش بفض الاعتصامات بالقوة.
وفي ردود الفعل الدولية، طلبت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية، أمس، عقد جلسة طارئة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان، وطالبت واشنطن بأن يُسمح لمؤسسات المجتمع المدني بأن تشارك في المرحلة الانتقالية التي تفضي إلى تحول ديمقراطي، وطالبت السلطات السودانية بالسماح للسودانيين بالتظاهر دون استخدام العنف ضدهم.
بدورها، اعتبرت لندن أن التغيير الذي شهده السودان غير كاف ولا يلبي طموحات المحتجين.
كذلك، انتقد الاتحاد الأفريقي الانقلاب العسكري داعياً إلى الهدوء وضبط النفس.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.