أدلى الإسرائيليون، أمس، بأصواتهم في انتخابات يمكن أن تمنح رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو ولاية خامسة قياسية، أو تشهد الإطاحة به على يدي جنرال سابق تعهد بالحكم النظيف ودعم الترابط الاجتماعي.
وأدلى رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو (69 عاما) بصوته في لجنة انتخابية بالقدس، صباح أمس، ورافقته زوجته سارة. وقال وهو يصافح مسؤولي الانتخابات وتلتقط له الصور: «هذه حقيقة هي روح الديمقراطية ويجب أن ننعم بها».
وقال بيني غانتس، القائد السابق للقوات المسلحة المنتمي لتيار الوسط، والمنافس الأقوى لنتنياهو، (59 عاما) لدى إدلائه بصوته في لجنة في روش هاعين قرب تل أبيب: «هذا يوم الأمل، يوم الوحدة. أنظر في أعين الجميع وأدرك أن بإمكاننا التواصل».
وبعد ظهور الانتخابات، سيتشاور الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين مع قادة كل حزب ممثل في الكنيست، وسيختار من يعتقد أن لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت غرينتش) في أنحاء البلاد وأغلقت الساعة العاشرة مساء (1900 بتوقيت غرينتش). لكن الفائز قد لا يتحدد على الفور، وإن لم يحقق أي حزب قط أغلبية مطلقة في انتخابات البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، فقد يعني أنه قد تجري مفاوضات لأيام أو حتى أسابيع لتشكيل ائتلاف حكومي.
ومن العوامل المؤثرة في مدى الإقبال على التصويت، الأقلية العربية التي تمثل 21 في المائة من سكان إسرائيل. فكثير منهم أغضبهم قانون الدولة القومية للشعب اليهودي الصادر في عام 2018، وينص على أن اليهود وحدهم لهم حق تقرير المصير في البلاد. وأيد نتنياهو القانون.
وقال أيمن عودة العضو العربي بالكنيست وزعيم حزب حداش وهو يدلي بصوته في حي يغلب عليه العرب في مدينة حيفا الشمالية، إن المشاركة أساسية لتحقيق التحول السياسي الذي يفيد عرب إسرائيل. وأضاف: «علينا أن ندلي بأصواتنا... يجب أن نأتي أفواجا بالقطارات والحافلات والسيارات وأي وسيلة أخرى للتصويت، وتحقيق مساهمة حاسمة للإطاحة بالحكومة اليمينية وبخاصة بنيامين نتنياهو».
وتابع: «من المهم للغاية أن يصوت العرب للحزب الذي يمثل قيمهم بنسبة مائة في المائة وليس 80 أو 40 في المائة مثل الأحزاب الأخرى». وأشار بعض العرب إلى أنهم سيصوتون لصالح أحزاب إسرائيلية تمثل اليسار أو الوسط، بدلا من حزب يهيمن العرب على قائمة مرشحيه».
وتفيد بيانات مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي بأن عدد العرب بلغ 1.9 مليون نسمة في بداية 2019 من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو تسعة ملايين نسمة. وأغلب العرب مسلمون ومسيحيون ودروز. ويمثل اليهود 74.3 في المائة من السكان.
وفي مركز اقتراع روش هاعين قرب تل أبيب، قال طبيب النساء والتوليد يارون زاليل (64 عاما) إنه يدعم غانتس، وقال لـ«رويترز»: «نتنياهو قدم أشياء رائعة لإسرائيل، لكنه في السلطة منذ 13 عاما وهذا يكفي». وأضاف: «بقي ما يكفي وفعل ما يكفي. الآن عندما يشعر أن الأرض، الأرض السياسية، تهتز من تحته فسيدمر كل شيء. يجب منع هذا. ليس هناك شخص لا يوجد له بديل».
وفي مركز الاقتراع نفسه أبدى ناخب آخر هو آفي جور (65 عاما) المحاضر في جامعة آرييل بإحدى مستوطنات الضفة الغربية دعمه لنتنياهو. قال: «أنا متحمس جدا... متحمس للغاية. أتمنى أن يفوز هذا اليمين»، مضيفا أن زعيم حزب الليكود «أفضل رئيس وزراء على الإطلاق» في إسرائيل.
وفي القدس قالت أمينة المكتبة التي تنتمي لعرب إسرائيل رونزا بركات، إنها تدعم حزب ميرتس اليساري.
وقالت: «أعطيت صوتي لهم أملا في التغيير... تغيير في العنصرية التي توجد هنا».
ونظرا لعدم وجود فوارق تذكر في السياسة المتعلقة بأمور مثل إيران والعلاقات مع الفلسطينيين بين المرشحين الرئيسيين نتنياهو وغانتس، فإن التقييم على أساس شخصية كل منهما سيتحكم في الجانب الأكبر من عملية التصويت. إذ يصور نتنياهو نفسه ضحية لتحيز إعلامي وتجاوز قضائي، في حين يصور غانتس نفسه علاجا لمجتمع منقسم دينيا وعرقيا، إضافة لصلاته باليهود الليبراليين في الخارج.
الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات قد تمنح نتنياهو فترة حكم قياسية
الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات قد تمنح نتنياهو فترة حكم قياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة