طموحات كبرى تترافق مع تأسيس صندوق «نمو» الثقافي في السعودية

وزير الثقافة
وزير الثقافة
TT

طموحات كبرى تترافق مع تأسيس صندوق «نمو» الثقافي في السعودية

وزير الثقافة
وزير الثقافة

يعد صندوق «نمو» الثقافي في السعودية، أحد الصناديق الفريدة في الشرق الأوسط لشموليته وتعدد مساراته التي تدعم الاتجاهات الإبداعية كافة، وجاء حفل تدشين الوزارة والإعلان عن إنشاء الصندوق ليغطي كافة احتياجات المواهب في السعودية، ويمنحها القدرة على إنجاز مشروعاتها الإبداعية بالطريقة الصحيحة وفي ظروف ملائمة.
ويأتي صندوق «نمو» الثقافي ليتعامل مع كل الاتجاهات بالقدر نفسه من الأهمية باعتبار أن النهضة الثقافية لا بد أن تكون شاملة ومتنوعة بما يضمن تحقيق أهداف «رؤية 2030» الرامية إلى تمكين المواهب الوطنية وتحويلها إلى عناصر منتجة وفعّالة.
وتسعى وزارة الثقافة في هذا السياق إلى توفير وسائل داعمة للمبدع السعودي ليصبح قادراً على الإنتاج المتواصل، وبما يضمن تحقيق الأهداف الكبرى لتوجهاتها الثقافية. وقال عبد الكريم الحميد، المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة: إن الوزارة تسعى من خلال إقرارها لصندوق «نمو» الثقافي إلى دعم الممارسين في مختلف القطاعات الثقافية، وفي مجالات إبداعية متنوعة، من الكتابة والتأليف والنشر إلى صناعة الأفلام والمحتوى البصري، وكافة الأفكار الطموحة التي يرغب المبدع السعودي في تحقيقها. وسيتضمن هذا الدعم تركيزاً على تطوير المحتوى المحلي ودعم المواهب المحلية.
ومن المقرر أن يعلن عن تفاصيل المبادرة خلال النصف الثاني من العام الحالي (2019)، بعد استكمال هيكلتها ولوائحها التنفيذية، وتشمل بنود المبادرة دعم كافة مراحل إنتاج المادة الثقافية، قبل وأثناء وبعد الإنتاج، بحسب احتياج كل مادة على حدة. وقد صممت وزارة الثقافة هذه البنود بعد دراسة واقع المشهد الثقافي السعودي خلال مدة زمنية طويلة للنظر في أسباب ضعف الإنتاج الثقافي كماً ونوعاً، وخلصت إلى أن أحد أسباب هذا الضعف هو غياب آليات تمويل محددة لدعم الإنتاج الثقافي، وضمان استمرار تدفقه الإبداعي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.