السعودية تطرح 30 فرصة استثمارية في قطاع الاستزراع المائي والمنتجات السمكية

تعتزم رفع إنتاجها إلى 100 ألف طن سنوياً خلال 2020

جانب من فعاليات المنتدى الاستثماري السعودي للاستزراع المائي (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات المنتدى الاستثماري السعودي للاستزراع المائي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطرح 30 فرصة استثمارية في قطاع الاستزراع المائي والمنتجات السمكية

جانب من فعاليات المنتدى الاستثماري السعودي للاستزراع المائي (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات المنتدى الاستثماري السعودي للاستزراع المائي (الشرق الأوسط)

تتطلع السعودية لرفع إنتاجها من «الأسماك المستزرعة» إلى 100 ألف طن في عام 2020، ونحو 600 ألف طن في عام 2030، وذلك من خلال رفع الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لإطلاق مشروعات الاستزراع المائي ومصانع الأعلاف وتجهيز المنتجات السمكية.
وقال الدكتور علي الشيخي الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، إن البرنامج يستهدف إدخال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع الاستزراع المائي، إضافة لرفع الإنتاج، مشيراً إلى أنه سيتم خلال المنتدى الاستثماري السعودي للاستزراع المائي تحت مظلة «استثمر في السعودية»، الذي انطلق أمس في مدينة دبي الإماراتية، تسويق الفرص بالحقائب الاستثمارية الجاهزة في مجال الاستزراع المائي، التي تتجاوز 30 فرصة استثمارية تتنوع بين مشروعات استزراع الأسماك في الأقفاص العائمة، واستزراع الروبيان، وصناعة أعلاف الأسماك، وتعبئة وتصنيع الأسماك والروبيان.
وأكد الشيخي أن المنتدى يعتبر منصة لتوطيد مجالات الشراكة مع القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الأجنبية، موضحاً أن مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية التي أطلقها مؤخراً الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اشتملت على 5 مبادرات رائدة لتطوير وتنمية صناعة الاستزراع المائي، وتحقيق الأمن الغذائي للسعودية، وتغطية احتياجاتها من الأغذية البحرية، وتنمية المناطق الريفية الساحلية، والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال تخفيف الضغط عن المصايد.
وأضاف أنه تم رصد ميزانية تبلغ نحو 1.3 مليار ريال (346 مليون دولار) لدعم البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية من خلال الاستثمار في البنية التحتية والبحث والتطوير وحملات التسويق وأنظمة الأمن الحيوي ومراكز وصحة وسلامة الأسماك، مشيراً إلى أن الاستزراع المائي يعتبر ضمن أكثر القطاعات جاذبية للاستثمارات، فهو من أسرع القطاعات نمواً في الوقت الحاضر بنسبة تصل إلى 6 في المائة سنوياً.
ووفقاً للمعلومات الصادرة، أمس، فإنه من المتوقع أن ينمو الاستهلاك المحلي بنسبة 8 في المائة سنوياً حتى عام 2030، إضافة إلى أن السعودية تعد مصدراً مؤتمناً لتصدير المأكولات البحرية إلى الاتحاد الأوروبي ودول جنوب وشرق آسيا، ولديها القدرة على زيادة الإنتاج وإشباع نهم سوق التصدير. كما تُعرف المملكة عالمياً بالتزامها معايير الجودة المتماشية مع المعايير الدولية للأمن الحيوي، إذ تسعى لأن تكون كل الشركات العاملة في القطاع حاصلة على شهادة أفضل ممارسات الاستزراع المائي.
من جهته، قال محمد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، «إن إقامة المنتدى الاستثماري السعودي للاستزراع المائي تأتي ضمن جهود الهيئة في تعزيز استثمارات الزراعة بشكل عام، والاستزراع المائي بشكل خاص، وتطوير الصناعات القائمة عليها في المنطقة خصوصاً، وفي الوطن العربي عموماً. وتكمن أهمية المنتدى في كونه منصة استراتيجية مهمة للتعريف بالحقائب الاستثمارية الجاهزة في مجال الاستزراع المائي والمبادرات النوعية التي تجسّد تطلعات الهيئة في تنمية قطاع الاستزراع المائي، وتعزيز الفرص الاستثمارية للشركات المحلية والدولية في هذا المجال، بهدف وضع استراتيجية لذلك، وبناء احتياطيات غذائية آمنة استناداً إلى رؤية المملكة 2030».
وأضاف أن المنتدى يهدف إلى تبادل أفضل الممارسات والتجارب والخبرات في قطاع الاستزراع المائي بين المستثمرين، وطرح مشروعات الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية.
يذكر أن المنتدى يقام تحت رعاية من «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية» في السعودية، وبالتعاون بين «الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي» و«البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية» السعودية و«استثمر في السعودية» و«الجمعية السعودية للاستزراع المائي»، وبمشاركة صندوق التنمية الصناعية وصندوق التنمية الزراعية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى) play-circle 02:29

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

شكّل «ملتقى الميزانية السعودية 2026» منصة حكومية استراتيجية لتحليل مستهدفات الميزانية التي أقرّها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزيرا «النقل» و«الإسكان» في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى)

«ملتقى الميزانية»: مبادرات تطوير البنية التحتية تدعم «النقل» و«الإسكان» وتوسع فرص الاستثمار

أكد وزيرا «النقل» و«الإسكان» أن القطاعين شهدا نهضة كبيرة، مع استثمارات ضخمة توسع الوظائف وتوفر وحدات سكنية للأسر المستفيدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الإبراهيم يتحدث وإلى جانبه وزير المالية في ملتقى «ميزانية السعودية 2026»... (الشرق الأوسط)

السعودية: لدى «هيوماين» فرصة لقيادة الاقتصاد الوطني مثل «أرامكو»

أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن المملكة تستعد لدخول مرحلة جديدة سيكون فيها الذكاء الاصطناعي المحرك الأكبر للنمو غير النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية (الملتقى)

ملتقى الميزانية: تقدم كبير في توطين الإنفاق العسكري بالسعودية

كشف المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، عن تطورات نوعية شهدها قطاع الصناعات العسكرية في السعودية خلال السنوات الست الماضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.