عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> نايف بن مرزوق الفهادي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان، قدم أوراق اعتماده إلى الإمبراطور أكيهيتو، إمبراطور اليابان، في القصر الإمبراطوري بطوكيو. ونقل السفير الفهادي لإمبراطور اليابان تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده وتمنياتهما لليابان المزيد من التقدم والازدهار. فيما أكد الإمبراطور أكيهيتو حرص اليابان على تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين. حضر الاستقبال ومراسم الاعتماد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيقي سيكو.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، زار معرض «فنون العالم دبي» الذي تجري فعالياته بمركز دبي التجاري العالمي. وقام الوزير بجولة في المعرض للاطلاع على إبداعات الفنانين التي تضمنت أعمالاً أصلية من الفن المعاصر واللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية، إضافة إلى المجسمات الفنية وغيرها من الأعمال الفنية المختلفة. وشهدت الدورة الخامسة من المعرض مشاركة أكثر من 150 فناناً وما يزيد عن 3 آلاف عمل فني وإبداعي متاح للبيع.
> محمد فنيش، وزير الشباب والرياضة اللبناني، افتتح المنتدى الحواري الشبابي العربي والتواصل الاجتماعي من أجل شباب واع ومحصن من الأفكار الضالة، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية - قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الشباب والرياضة. وأكد فنيش، في كلمته، أن «لبنان سيبقى بلد الانفتاح والتواصل والالتزام بروابطه الأخوية مع أشقائه وصداقاته، التي تخدم قضايا الأمة العربية وتحقق مصالحها».
> محمد إقبال حسين، قنصل عام بنغلاديش بالإمارات، بحث مع عبد الله المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان، سبل تعزيز التعاون المشترك. وتم خلال اللقاء استعراض أهم الفرص الاستثمارية بين الطرفين وآليات توطيد العلاقات الثنائية بين رجال الأعمال والمشاركة في الفعاليات والمعارض المتخصصة بما يزيد من حجم التبادل التجاري بين الجانبين. وأكد السفير ضرورة عقد اللقاءات الثنائية بين رجال أعمال من الطرفين لبحث أهم الفرص الاستثمارية، مقدما نبذة عن تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة.
> شامسير زامان، سفير سنغافورة المعتمد وغير المقيم بعمان، بحث مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، الدكتور وليد المعاني، تعزيز التعاون في مجال التدريب التقني والمهني بين جامعات البلدين الصديقين. وناقش الجانبان إمكانية الاستفادة من خبرات سنغافورة في مجالات التدريب الفني. وأكد السفير حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع الأردن خلال المرحلة المقبلة، وزيادة أعداد طلبة بلاده للدراسة بالجامعات الأردنية خصوصا دراسة الشريعة الإسلامية واللغة العربية وبعض التخصصات الهندسية.
> الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ألقى محاضرة بجامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، بحضور مدير الجامعة البروفسور نيقولا كروباتشيف، وأعضاء هيئة التدريس ورئيس قسم الدراسات الشرقية وعدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب. وأشار العيسى إلى أهمية التواصل الحضاري بين الأمم بمختلف تنوعاتها وذلك لتعزيز التقارب، مضيفاً أن هذا يعني إزالة الحواجز السلبية والمفاهيم الخاطئة التي تجد بيئتها المناسبة في عدم الحوار أو عدم جديته أو عدم الأخذ بأسباب نجاحه.
> الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، شاركت بجلسة «المرأة في العالم الجديد للعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي عُقدت ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأردن. وأكدت الوزيرة أهمية مشاركة المرأة في قوة العمل مما يضيف إلى الاقتصاد القومي، كما أكدت على الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بالمرأة، وأن أكبر دليل على ذلك هو وجود 8 وزيرات في الحكومة المصرية، مما يمثل عاملاً مهماً لدفع الفتيات إلى التطلع لتقلد مناصب قيادية.
> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، ألقى الكلمة الافتتاحية للمهرجان الدولي للأفلام الأثرية، بمناسبة مشاركة مصر كضيف شرف بالمهرجان في دورته العشرين، مثمناً التعاون الثقافي المتنامي بين مصر وصربيا، ومبرزاً أن تخصيص كل من حفل الافتتاح والختام لعرض فيلم وزارة الآثار المصرية عن دير القديس أنطونيوس، ولأفلام شركة الصوت والضوء عن الأهرامات ومعابد «أبو سمبل» و«فيلة» و«الكرنك» هو دليل على التراث الثري الفريد لمصر، ومدى الشغف لدى المجتمع الصربي بالحضارة المصرية القديمة.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».