«النحل الفضائي» يبدأ مهمته الأولى للفضاء

ستكون لها مهمة مزدوجة لمساعدة الرواد

«النحل الفضائي» يخضع لاختبار في «ناسا»
«النحل الفضائي» يخضع لاختبار في «ناسا»
TT

«النحل الفضائي» يبدأ مهمته الأولى للفضاء

«النحل الفضائي» يخضع لاختبار في «ناسا»
«النحل الفضائي» يخضع لاختبار في «ناسا»

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، عزمها إرسال اثنين من الروبوتات المسماة «النحل الفضائي» إلى مهمة بمحطة الفضاء الدولية، في وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك لمرافقة الروبوت «سيمون»، الذي تم إطلاقه في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي.
ويتخذ الروبوت «سيمون» شكل كرة السلة، وتم إرساله لتقديم المساعدة لرواد الفضاء في روتين حياتهم اليومية، وتحذيرهم من أي مشكلات وشيكة، اعتماداً على شبكة الذكاء الاصطناعي العصبية التي يمتلكها، وقدرته على التعلم. ولكن الروبوتين الجديدين اللذين سيكونان على شكل مكعب، من المخطط أن يكون لهما نشاط ومهام أوسع يؤديانها باستمرار، في سلوك أشبه بالنحل.
ويقول بيان أصدرته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، أول من أمس، إن روبوتات النحل الفضائي، ستكون لها «مهمة مزدوجة، فهي من ناحية ستتجول في محطة الفضاء الدولية، لمساعدة رواد الفضاء، ومن ناحية أخرى ستساعد الباحثين على الأرض».
ويوضح البيان أن الروبوتات تستخدم لأداء المهمة الأولى، تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو، وهي عبارة عن شريحة مصنوعة من السيلكون وهوائي (أنتينا)، لكي تستطيع استقبال وإرسال البيانات والاستعلامات، من خلال موجات الراديو، وسيعين ذلك رواد الفضاء في مراقبة بعض الأمور التي كان يتعين عليهم القيام بها بشكل يدوي. كما أنها ستراقب الظروف البيئية مثل جودة الهواء، أو مستويات الصوت، والتي يمكن أن ترتفع عالياً في محطة الفضاء الدولية، وهذا من شأنه أن يوفر وقت رواد الفضاء، ليتفرغوا لمهام أخرى.
ويضيف أن «المهمة الثانية تتخلص في الدور الذي ستقوم به هذه الروبوتات لمساعدة الباحثين على الأرض، في إجراء التجارب، واختبار التقنيات الجديدة، ودراسة التفاعل بين الإنسان والآلة في الفضاء».
وخضعت الروبوتات التي تم تطويرها وبناؤها في مركز أبحاث «أميس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في كاليفورنيا، لاختبارات هدفت لتقييم أدائها وكفاءتها في أداء المهام الموكلة لها، وذلك داخل مختبر بمركز الأبحاث يحاكي محطة الفضاء الدولية.
وشملت هذه الاختبارات التأكد من عملية الشحن التلقائي التي تعمل بها الروبوتات؛ حيث إنها مزودة ببطارية، وعندما تنخفض طاقتها أثناء أدائها لمهامها خارج محطة الفضاء الدولية، تعود إلى المحطة لإعادة الشحن.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».