كتاب يكشف خفايا تمويل الدوحة لـ«إخوان» أوروبا

«أوراق قطر» يرصد مدفوعات لجهات في فرنسا ودول أخرى

صورة الغلاف
صورة الغلاف
TT

كتاب يكشف خفايا تمويل الدوحة لـ«إخوان» أوروبا

صورة الغلاف
صورة الغلاف

يكشف كتاب عنوانه «أوراق قطر» للصحافيين الفرنسيين جورج مالبورنو وكريستيان شينو المتخصصين في التحقيقات الاستقصائية خفايا تمويل الدوحة لجماعة {الإخوان} في أوروبا.
ويستند المؤلفان في كتابهما الواقع في 295 صفحة والمكون من مقدمة وخلاصة و14 فصلاً، إلى مجموعة واسعة من الوثائق الرسمية والشهادات إلى تسليط الضوء على ما تقوم به قطر عبر التمويل الواسع للجمعيات الإسلامية، لأجل نشر فكر {الإخوان المسلمين} ليس فقط في فرنسا, وهو المحور الأساسي للكتاب, ولكن أيضاً في سويسرا وإيطاليا وألمانيا وبلدان البلقان.
ويكشف المؤلفان النقاب عن 140 وثيقة تخرج للعلن للمرة الأولى، ويقولان إنها «تتناول تمويل قطر لعشرات المساجد والجمعيات الإسلامية لصالح (الإخوان المسلمين)» في أوروبا، وإنه «ثمرة تحقيق شمل 6 بلدان» إضافة إلى الكثير من المدن الفرنسية.
وفيما الجدل ما زال قوياً بخصوص طارق رمضان، المفكر الإسلاموي والصورة المعروفة لحضور {الإخوان المسلمين} في أوروبا، الذي أمضى ثمانية أشهر في السجن بسبب اتهامات الاغتصاب التي ساقها القضاء الفرنسي ضده، فإن كتاب مالبورنو وشينو يأتي بالبرهان الحسي على العلاقة التي تربط رمضان بقطر عبر مؤسسة قطر الخيرية.
يسرد كتاب «أوراق قطرية»، الذي يعج بالوثائق الرسمية، عدداً لا يحصى من المشاريع الدينية ذات الأهداف السياسية على الأراضي الفرنسية بتمويل مباشر من هذه المنظمة غير الحكومية «مؤسسة قطر الخيرية» المرتبطة بالديوان الأميري.
وجاء في الكتاب أن الدوحة دفعت مبلغ 72 مليون يورو لصالح مجموعات إخوانية ناشطة في 7 بلدان أوروبية. وفي فرنسا، ركزت انتباهها على منطقتين رئيسيتين: الشمال وعاصمتها مدينة ليل والجنوب الغربي وقاعدتها مدينة بوردو.
وأظهرت وثائق عثر عليها في بيت القيادي الإخواني السابق، يوسف ندا، استراتيجيات دقيقة لأجل استمالة عمداء المدن ومسؤولين آخرين على المستوى المحلي حتى يسهلوا التغلغل الإخواني.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».