اكتشاف مقبرة عازفة «شخاليل» حتحور

تحتوي على نقوش أثرية وبها دفنات للطيور والحيوانات

المقبرة التي تم الكشف عنها (الشرق الأوسط)
المقبرة التي تم الكشف عنها (الشرق الأوسط)
TT

اكتشاف مقبرة عازفة «شخاليل» حتحور

المقبرة التي تم الكشف عنها (الشرق الأوسط)
المقبرة التي تم الكشف عنها (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس، اكتشافها مقبرة مزدوجة لرجل وزوجته، بها بقايا آدمية ومجموعة من دفنات الطيور والحيوانات، تعود للعصر البطلمي، بمنطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.
وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، في مؤتمر صحافي أمس بسوهاج، إن «صاحب المقبرة يدعى (توتو)، وتدعى زوجته (تا شريت إيزيس)، وكانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخاليل) الخاصة بالإلهة حتحور»، مشيراً إلى أنه «تم العثور على مدخل المقبرة في أثناء عملية القبض على إحدى العصابات التي كانت تقوم بالحفر خلسة في المنطقة، خارج التل الأثري».
وتسلمت وزارة الآثار الموقع فور انتهاء التحقيقات، وبدأت أعمال التنقيب الأثري التي أسفرت عن اكتشاف باقي أجزاء المقبرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مقابر أثرية بفعل عصابات سرقة الآثار، فمؤخراً تم القبض على مجموعة من الأفراد الذين كانوا يقومون بحفائر غير قانونية بجوار منطقة الأهرامات بالجيزة، وأسفرت حفائرهم عن اكتشاف مقبرة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن «المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية، حيث صور على جانبي مدخلها مشهدان للإله أنوبيس، مرة وهو يستقبل صاحب المقبرة، وأخرى وهو يستقبل زوجته، إضافة إلى منظر المحاكمة أمام الإله أوزوريس، وخلفه الابنتان إيزيس ونفتيس»، مشيراً إلى أن «النقوش تحمل أسماء بعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومن بينها أسماء والديهما».
وتتكون المقبرة من غرفتين، زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري الذي عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبية لقب حورس سيد السماء. وعثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري، بداخلهما دفنات آدمية، إضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة.
وقال وزيري إن «المقبرة أعيد استخدامها في عصور لاحقة كجبانة للحيوانات والطيور»، مشيراً إلى أنه «من أهم دفنات الحيوانات التي عثر عليها النسر والصقر وأبو منجل، والكلب والقطط والفئران».
وفي إطار جولة وزير الآثار المصري بمحافظة سوهاج، افتتح العناني مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس، ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزيريون بمعبد ستي الأول، الذي انتهت الوزارة من تنفيذه في فبراير (شباط) الماضي، بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، واستغرق تنفيذ المشروع نحو عامين، بتكلفة بلغت 42 مليون جنيه مصري.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.