- على ضوء ما نوقش في المؤتمر الدولي السادس للجمعية السعودية للأمراض الروماتيزمية، فهناك كثير من المستجدات في هذا الخصوص:
- أولاً: أدوية متطورة. يقول د. إبراهيم الحمود إن هناك مجموعة كبيرة من الأدوية البيولوجية والأدوية الجديدة التي تؤخذ عن طريق الفم، وهذه الأدوية قد غيرت تماماً من طبيعة الأمراض الروماتيزمية وليس لها كثير من المضاعفات، بل نادراً ما نشاهد تشوهات بالمفاصل. وتشكّل الأدوية البيولوجية فعلاً ثورة في طب الروماتيزم، كما أن أنواعها ومجموعاتها متعددة ومختلفة وجميعها متوافرة بالمملكة. وتختلف الأدوية البيولوجية من حيث آلية العمل ومن حيث تأثيرها على المريض، وبما أن لكل مريض طبيعة معينة فإن الطبيب المعالج هو من يقرر ومن يحدد ويختار العلاج المناسب مع الحالة.
ومن أحدث هذه العقاقير عقار سيكوكينوماب (Secukinumab)، وهو عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسيلة بشرية بالكامل، ويرتبط بشكل انتقائي بـIL - 17A ويمنع تأثيراته، ويعتبر الأقل في الآثار الجانبية والأكثر فاعلية في علاج التهاب الفقار اللاصق Ankylosing Spondylitis (AS) والتهاب المفاصل الصدفي Psoriatic Arthritis (PsA) وهما جزء من مرض التهاب المفاصل الفقري. (J Am Acad Dermatol. 2017 Jan)
- ثانياً: إمكانية إيقاف العلاج. تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة أديبة الحِرْز، استشارية أمراض الروماتيزم رئيسة الرابطة الكويتية للروماتيزم أحد المتحدثين في المؤتمر السادس للجمعية السعودية للأمراض الروماتيزمية، مؤكدة أن الأمراض الروماتيزمية هي أمراض مزمنة، وقد جرت العادة أن يستمر العلاج طوال حياة المريض حتى إن تحسنت حالته.
والآن أصبحت هناك مبررات لإيقاف العلاج: أن يكون قد تم علاج المرض منذ البداية بالعلاج المناسب والصحيح، وأن يكون المرض تحت السيطرة ولم يعد ثانية لفترة طويلة، وألا تكون وطأة المرض شديدة على المريض، وأن تكون كل تحاليله سليمة. ومن أجل ذلك، جرى تنفيذ بعض المهمات مثلما يلي:
- إطلاق عدة أبحاث أثبتت نتائجها أن مرضى الروماتيزم، والروماتويد بشكل خاص، يستطيعون إيقاف العلاج عندما يكون المرض تحت السيطرة لمدة 6 شهور أو سنة، كما أن 50 في المائة من هؤلاء المرضى يستطيعون التحكم في المرض والعيش حياة طبيعية، إلا أن 50 في المائة منهم قد ينشط المرض لديهم مرة أخرى بعد فترة من الزمن، ولكن العلاج يمكنه السيطرة على المرض ثانية، وبالتالي يعيش المرضى بشكل طبيعي.
- استفتاء أجري بدولة الكويت على أطباء الروماتيزم، وجد أن 75 في المائة من المرضى يفضلون تخفيف علاج الروماتيزم، وبعد فترة من الزمن وعندما يكون المرض تحت السيطرة يتوقفون عن العلاج، وبالطبع هذه النقطة مهمة جداً لأننا حين نعطي العلاج للمريض يكون حينها معرضاً للإصابة بأعراض جانبية مهما كان نوع العلاج الذي يتناوله. وهذه الطريقة توفر على المريض المعاناة من الأعراض الجانبية التي قد تصيبه وتؤثر على صحته، وفي الوقت نفسه تقلل من العبء المادي على المريض وعلى وزارة الصحة والدولة.
- ضرورة اللقاء بين الطبيب ومريضه لمناقشة إيجابيات الموضوع وسلبياته وعرض كل الوسائل والخيارات الموجودة، ومن ثم الاتفاق على خطة وقرار واحد مشترك يتم بموافقة المريض.
مستجدات علاج أمراض الروماتيزم
مستجدات علاج أمراض الروماتيزم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة