مستجدات علاج أمراض الروماتيزم

شعار  المؤتمر الدولي السادس للجمعية السعودية  لأمراض الروماتيزم
شعار المؤتمر الدولي السادس للجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم
TT
20

مستجدات علاج أمراض الروماتيزم

شعار  المؤتمر الدولي السادس للجمعية السعودية  لأمراض الروماتيزم
شعار المؤتمر الدولي السادس للجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم

- على ضوء ما نوقش في المؤتمر الدولي السادس للجمعية السعودية للأمراض الروماتيزمية، فهناك كثير من المستجدات في هذا الخصوص:
- أولاً: أدوية متطورة. يقول د. إبراهيم الحمود إن هناك مجموعة كبيرة من الأدوية البيولوجية والأدوية الجديدة التي تؤخذ عن طريق الفم، وهذه الأدوية قد غيرت تماماً من طبيعة الأمراض الروماتيزمية وليس لها كثير من المضاعفات، بل نادراً ما نشاهد تشوهات بالمفاصل. وتشكّل الأدوية البيولوجية فعلاً ثورة في طب الروماتيزم، كما أن أنواعها ومجموعاتها متعددة ومختلفة وجميعها متوافرة بالمملكة. وتختلف الأدوية البيولوجية من حيث آلية العمل ومن حيث تأثيرها على المريض، وبما أن لكل مريض طبيعة معينة فإن الطبيب المعالج هو من يقرر ومن يحدد ويختار العلاج المناسب مع الحالة.
ومن أحدث هذه العقاقير عقار سيكوكينوماب (Secukinumab)، وهو عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسيلة بشرية بالكامل، ويرتبط بشكل انتقائي بـIL - 17A ويمنع تأثيراته، ويعتبر الأقل في الآثار الجانبية والأكثر فاعلية في علاج التهاب الفقار اللاصق Ankylosing Spondylitis (AS) والتهاب المفاصل الصدفي Psoriatic Arthritis (PsA) وهما جزء من مرض التهاب المفاصل الفقري. (J Am Acad Dermatol. 2017 Jan)
- ثانياً: إمكانية إيقاف العلاج. تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة أديبة الحِرْز، استشارية أمراض الروماتيزم رئيسة الرابطة الكويتية للروماتيزم أحد المتحدثين في المؤتمر السادس للجمعية السعودية للأمراض الروماتيزمية، مؤكدة أن الأمراض الروماتيزمية هي أمراض مزمنة، وقد جرت العادة أن يستمر العلاج طوال حياة المريض حتى إن تحسنت حالته.
والآن أصبحت هناك مبررات لإيقاف العلاج: أن يكون قد تم علاج المرض منذ البداية بالعلاج المناسب والصحيح، وأن يكون المرض تحت السيطرة ولم يعد ثانية لفترة طويلة، وألا تكون وطأة المرض شديدة على المريض، وأن تكون كل تحاليله سليمة. ومن أجل ذلك، جرى تنفيذ بعض المهمات مثلما يلي:
- إطلاق عدة أبحاث أثبتت نتائجها أن مرضى الروماتيزم، والروماتويد بشكل خاص، يستطيعون إيقاف العلاج عندما يكون المرض تحت السيطرة لمدة 6 شهور أو سنة، كما أن 50 في المائة من هؤلاء المرضى يستطيعون التحكم في المرض والعيش حياة طبيعية، إلا أن 50 في المائة منهم قد ينشط المرض لديهم مرة أخرى بعد فترة من الزمن، ولكن العلاج يمكنه السيطرة على المرض ثانية، وبالتالي يعيش المرضى بشكل طبيعي.
- استفتاء أجري بدولة الكويت على أطباء الروماتيزم، وجد أن 75 في المائة من المرضى يفضلون تخفيف علاج الروماتيزم، وبعد فترة من الزمن وعندما يكون المرض تحت السيطرة يتوقفون عن العلاج، وبالطبع هذه النقطة مهمة جداً لأننا حين نعطي العلاج للمريض يكون حينها معرضاً للإصابة بأعراض جانبية مهما كان نوع العلاج الذي يتناوله. وهذه الطريقة توفر على المريض المعاناة من الأعراض الجانبية التي قد تصيبه وتؤثر على صحته، وفي الوقت نفسه تقلل من العبء المادي على المريض وعلى وزارة الصحة والدولة.
- ضرورة اللقاء بين الطبيب ومريضه لمناقشة إيجابيات الموضوع وسلبياته وعرض كل الوسائل والخيارات الموجودة، ومن ثم الاتفاق على خطة وقرار واحد مشترك يتم بموافقة المريض.



دراسة: لقاح الإنفلونزا مرتبط بارتفاع معدلات الإصابة

لقاح الإنفلونزا قد لا يُحقق التأثيرات الوقائية المتوقعة (رويترز)
لقاح الإنفلونزا قد لا يُحقق التأثيرات الوقائية المتوقعة (رويترز)
TT
20

دراسة: لقاح الإنفلونزا مرتبط بارتفاع معدلات الإصابة

لقاح الإنفلونزا قد لا يُحقق التأثيرات الوقائية المتوقعة (رويترز)
لقاح الإنفلونزا قد لا يُحقق التأثيرات الوقائية المتوقعة (رويترز)

ينصح مقدمو الرعاية الصحية بتلقي لقاح الإنفلونزا سنوياً لجميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر وما فوق.

إلا أن دراسة جديدة من عيادة كليفلاند في أميركا أشارت إلى أن اللقاح قد لا يُحقق التأثيرات الوقائية المتوقعة، بحسب تقرير أوردته شبكة «فوكس نيوز».

وبحثت الدراسة الأولية، التي نُشرت على موقع MedRxiv.org هذا الأسبوع، في بيانات العدوى لموسم الإنفلونزا 2024 - 2025 في أميركا.

وجد الباحثون أنه من بين 53402 موظف في عيادة كليفلاند في شمال أوهايو، ارتبط الحصول على لقاح الإنفلونزا بزيادة بنسبة 27 في المائة في حالات الإصابة بالإنفلونزا.

وتمت مقارنة الموظفين الذين تلقوا اللقاح بمَن لم يتلقوه على مدى 25 أسبوعاً.

وكتب الباحثون في الدراسة: «وجدت هذه الدراسة أن تطعيم البالغين في سن العمل ضد الإنفلونزا ارتبط بارتفاع خطر الإصابة بالإنفلونزا خلال موسم الفيروسات التنفسية 2024 – 2025، مما يشير إلى أن اللقاح لم يكن فعالاً في الوقاية من الإنفلونزا هذا الموسم».

في حين نُشرت أعمال سابقة لهؤلاء الباحثين حول فاعلية اللقاحات في مجلات علمية مرموقة، إلا أن هذه الدراسة الأحدث لا تزال في مرحلة ما قبل الطباعة، مما يعني أنها لم تخضع لمراجعة الأقران بعد.

القيود المحتملة

لاحظ الباحثون العديد من القيود على الدراسة، بما في ذلك استخدام «لقاح الإنفلونزا الثلاثي المعطل» لدى نحو 99 في المائة من الموظفين المشمولين.

وقالوا: «لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون لقاحات الإنفلونزا الأخرى أكثر فاعلية».

ومن المحتمل أيضاً أن تكون مجموعات الاختبار المنزلية قد أغفلت بعض الإصابات.

إضافة إلى ذلك، لم تقارن الدراسة خطر دخول المستشفى أو الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا، ولم تقس ما إذا كان اللقاح قد قلل من شدة المرض.

وكتب الباحثون: «شملت الدراسة بشكل أساسي أفراداً يتمتعون بصحة جيدة بما يكفي للعمل. كان من المتوقع أن تكون أقلية منهم تعاني من نقص مناعي حاد».

آراء الأطباء

في هذا المجال، راجع الدكتور مارك سيغل، أستاذ الطب السريري في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك والمحلل الطبي الرئيسي في قناة «فوكس نيوز»، نتائج الدراسة، وقال إنها «مضللة».

وقال للشبكة: «إنها دراسة رصدية، لذا فهي لا تثبت أن اللقاح لا يقلل من انتشار المرض».

وأضاف: «أكبر تحيز أراه هو أنها تقارن بين العاملين في مجال الرعاية الصحية المُلقَّحين (80 في المائة منهم مُلقَّحون ضد الإنفلونزا) والاتجاهات السكانية العامة؛ حيث لا تأخذ الدراسة في الاعتبار أن العاملين في مجال الرعاية الصحية أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا في مهنتهم، لذلك نتوقع أن يكون معدل الإصابة أعلى، سواءً كانوا مُلقَّحين أم لا».

وأعرب سيغل أيضاً عن اعتقاده بأن الدراسة تُسيء استخدام كلمة «الفاعلية».

وأشار إلى أن «لقاح الإنفلونزا يهدف إلى تقليل شدة المرض بدلاً من تقليل انتشاره».

وتابع: «المعيار الحقيقي لفاعلية لقاح الإنفلونزا هو معدل دخول المستشفى أو زيارة عيادة الطبيب أو الرعاية العاجلة، الذي ينخفض ​​عادة بأكثر من 100 ألف حالة سنوياً أو أكثر بسبب اللقاح».

وشرح الطبيب أن هذه الفاعلية تختلف من سنة لأخرى بناءً على مدى ملاءمة اللقاح للسلالة السائدة، موضحاً أنه «في الوقت نفسه، يميل لقاح الإنفلونزا إلى تقليل الحمل الفيروسي، مما يُفترض أن يُقلل من الانتشار العام داخل المجتمع».

وأكد الدكتور جاكوب غلانفيل، الرئيس التنفيذي لشركة سنتيفاكس، وهي شركة تكنولوجيا حيوية في سان فرنسيسكو، أن الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.

وقال لـ«فوكس نيوز»: «يجب أن ننتظر هذه العملية، لأنها ستُساعد في التحقق من الأساليب الإحصائية واعتبارات تصميم الدراسة الأخرى».

وأضاف: «على سبيل المثال، من المهم استبعاد تجنب الإبلاغ من قِبل موظفي (كليفلاند كلينك) غير المُلقحين. هل لديهم أي سياسات من شأنها تثبيط غير المُلقحين عن الإبلاغ عن المرض؟».

ويتأثر العالم أجمع بالإنفلونزا، ووفق التقرير، فإنه إذا كانت هذه الظاهرة حقيقية، فيجب أن تدعمها بسهولة دراسات أخرى من هذا الموسم.

أقرّ الدكتور مايك سيفيلا، طبيب أسرة مقيم في سالم بأوهايو، بأن ارتفاع معدل الإصابة يشير إلى أن لقاح الإنفلونزا لهذا العام لم يكن فعالاً بالقدر المأمول.

وقال للشبكة: «لا أعتقد أن هذا متوقع. ومع ذلك، عند مقارنة السنوات السابقة، يمكن أن تتفاوت فاعلية لقاح الإنفلونزا السنوي بشكل كبير، من نحو 10 في المائة إلى نحو 60 في المائة».

وأضاف سيفيلا أنه لاحظ في عيادته زيادة في حالات الإنفلونزا هذا الموسم، ولكن ليس بالضرورة حالات شديدة.

وقال: «ما زلت أخبر مرضاي أن من فوائد تلقي لقاح الإنفلونزا أنه حتى لو كنت قد تُصاب بالإنفلونزا، فقد لا تكون حالتك شديدة مثل أولئك الذين لم يتلقوا لقاح الإنفلونزا».

وتابع: «إذا كانت لديك أي أسئلة حول اللقاحات، يمكنك دائماً سؤال طبيب الأسرة».