مهرجان بيروت للرقص المعاصر ينطلق الليلة مع عمر راجح

عرض «ميدنة» يدشن الموسم في «سيترن»

مشهد من عرض عمر راجح «ميدنة»
مشهد من عرض عمر راجح «ميدنة»
TT

مهرجان بيروت للرقص المعاصر ينطلق الليلة مع عمر راجح

مشهد من عرض عمر راجح «ميدنة»
مشهد من عرض عمر راجح «ميدنة»

افتتاح مزدوج، هذا المساء، لـ«مهرجان بيروت للرقص المعاصر» (بايبود) وهو يحتفل بعيده الخامس عشر. وهي مدة راكم خلالها التجربة وشكّل لنفسه جمهوراً، وعلاقات مع كبريات المهرجانات العالمية، وشبكة عربية متينة. فإضافة إلى العرض المنتظر الليلة، لمؤسس المهرجان عمر راجح الذي يحمل اسم «ميدنة»، يكتشف الجمهور بالتزامن «سيترن بيروت» المبنى الذي يحتضن العروض في مكانه الجديد، في قلب العاصمة اللبنانية، حيث سيبقى ثابتاً هذه المرة بوصفه مساحة إبداعية تمتد على مساحة ألف متر مربع، ومركزاً ثقافياً جديداً للفنون الأدائية في العاصمة.
سيطل عمر راجح إذن مع شريكته ومديرة المهرجان ميا حبيس على المسرح مع أربعة راقصين آخرين من جنسيات مختلفة لتقديم عرض «ميدنة» الذي يستوحي دمار مئذنة الجامع الكبير في حلب بعد أن دمرت عام 2013 رغم أنها كانت قد صمدت في وجه الزمن ألف سنة، لكنها نسفت وفقدتها المدينة، ويبدو أن صدى انهيارها وصل إلى بيروت. العرض كان قد قدم للمرة الأولى في مهرجان «روما أوروبا» الذي يُعتبر المهرجان الثقافي الأول في إيطاليا، كما عُرض في ألمانيا وبلغاريا، أثناء جولة أوروبية. وفي بيروت عرضان؛ اليوم وغداً مساء.
من بين الأعمال التي يشاهدها الجمهور هذه السنة «بعد نقطة معينة، تتغير الحركة نفسها» لكل من غيدا حشيشو وشكيب أبو حمدان. ونرى في العرض نوعا من كوريغرافيا بين نقطتي تفتيش، تلعب على المتغيرات المكانية، وتكشف التحولات المستمرة التي حلت على معبر منطقة «المتحف» في بيروت، كخط تماس فاصل بين المتقاتلين، خلال الحرب الأهلية اللبنانية حتى عام 1987، عندما قامت مظاهرة بتفكيك تلك الحدود ليوم واحد. ومن بين الأعمال «الملك» يقدمه شون باركر وشركاه وهي فرقة رقص أسترالية جريئة، تقدّم عروضاً جريئة ومرحة.
في سياق البرامج الفنية المتنوعة التي ستستمر حتى 13 من الشهر الحالي، سوف يخصّص «بايبود» مساحة للفن العالمي، عبر استقبال فرق رقص ذات شهرة عالمية من إسبانيا وأستراليا وبلغاريا وسويسرا وفرنسا وألمانيا. كما يتيح المجال لنخبة من أكثر الفنانين الناشئين تأثيراً وتميزاً.
وتشمل هذه الدورة ورشات عمل، ومعارض، وجلسات نقاش وحوار، وحضور مديري مسارح مهرجانات عالمية. ترمي هذه النشاطات مجتمعة إلى إغناء الحدث وتوفير فرصة للمشاركين في تبادل وجهات النظر وإرساء مزيد من التعاون والتبادل.
كذلك، تُستهل هذه الدورة بافتتاح الدورة الثامنة من «ملتقى ليمون» الذي يشكّل منصّة مهمة تسعى إلى جذب راقصين، سواء من الناشئين أو المحترفين، من لبنان وكل الدول العربية، من أجل تسليط الضوء على أعمالهم والترويج لفنّهم من خلال منحهم فرصة اللقاء بمجموعة من مديري المهرجانات العالمية، وسيستضيف نحو 18 راقصا وراقصة من لبنان وتونس وفلسطين والأردن وإيران. وفي هذا العام، سيركز برنامج «ملتقى ليمون» بشكل واسع على الفنانين اللبنانيين، وتسليط الضوء على أعمالهم ومشاريعهم المستقبلية.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.