جوليا بطرس تلتقي جمهورها بعد غياب سنتين

تغني «حكاية وطن» على مسرح «بلاتيا»

جوليا ستطل بزي واحد تبقى فيه طيلة السهرة وهو من تصميم دار «فالنتينو»
جوليا ستطل بزي واحد تبقى فيه طيلة السهرة وهو من تصميم دار «فالنتينو»
TT

جوليا بطرس تلتقي جمهورها بعد غياب سنتين

جوليا ستطل بزي واحد تبقى فيه طيلة السهرة وهو من تصميم دار «فالنتينو»
جوليا ستطل بزي واحد تبقى فيه طيلة السهرة وهو من تصميم دار «فالنتينو»

تحت عنوان «حكاية وطن»، تعود المطربة جوليا بطرس لتلتقي جمهورها من جديد على مسرح «بلاتيا» في ساحل علما (منطقة جونية)، بعد غياب نحو سنتين.
فبعدما سبق أن أُجلت هاتان الحفلتان، اللتان كان من المقرر إقامتهما في مايو (أيار) الماضي، جرى تحديد الموعد النهائي لها في 5 و6 سبتمبر (أيلول) المقبل، لتطل هذه المرة وتغني ألبومها الجديد الذي يحمل اسم الحفلتين نفسه، إضافة إلى أغان أخرى من قديمها، وذلك على مدى نحو ساعتين من الوقت.
وجاء قرار المطربة اللبنانية بأحياء حفلتين متتاليتين، بعد الإقبال الكبير الذي شهدته حفلتها السابقة، التي أحيتها عام 2012 على المسرح نفسه تحت عنوان «يوما ما»، عندما عتب عليها جمهورها الواسع لعدم تمديدها يوما ثانيا.
وكالعادة، تستعد جوليا بطرس في هاتين الحفلتين للقاء جمهورها، بحلة موسيقية راقية (120 عازفا) وعناصر بشرية تشكل مفاجأة الحدث، إضافة إلى ديكورات مبتكرة تعتمد على التصاميم الغرافيكية وأخرى بصرية، تليق بضيوفها الذين سيحضرونها.
والمعروف عن المطربة اللبنانية أنها تعتمد أسلوبا مختلفا عن غيرها من الفنانات في حفلاتها، بحيث لا تعدها فقط مجرد لوحات فنية مغناة، بل عمل كامل يستحقه جمهورها في كل مرة وقفت أمامه.
هذه المرة أيضا، استعانت جوليا بالفيلهارمونيك أوركسترا لمدينة براغ والمؤلفة من 100 عازف وعازفة، إضافة إلى عازفين آخرين اختارتهم من أرمينيا وإيطاليا وسوريا ولبنان.
وتوضح شقيقتها صوفي بطرس حول هذا الموضوع قائلة: «إن الموسيقيين من براغ صاروا يعرفون نوعية الموسيقى المغناة من قبل جوليا وكيف تتنوع ما بين الشرقي والغربي، كما أنها استعانت أيضا بموسيقيين من أرمينيا سبق أن تعاونت معهم في حفلتها السابقة في كازينو لبنان، هم معروفون بإجادتهم العزف على آلات النفخ (كالمزمار)، ويجيدون بدورهم استعمال أدوات الموسيقى الشرقية والغربية، أما الإيطاليون فهناك من سيرافقها منهم في العزف المنفرد (سولو) على آلة الـ(باندونيون) الشبيهة بالأكورديون. ومن ناحية العازفين السوريين واللبنانيين الذين يشاركون في الحفلتين، فسيتولون العزف على الإيقاع والآلات الشرقية الأخرى كالناي والبزق والعود وغيرها».
ولكن، ماذا عن برنامج الأغاني الذي سيعتمد في هاتين الحفلتين؟ ترد صوفي بطرس ودائما في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «كل حفلة ستستغرق نحو الساعتين من الوقت وهي تتضمن أغاني ألبومها الجديد (حكاية وطن)، المؤلف من تسع أغنيات، بينها ثلاث وطنية («حكاية وطن» و«أشرف إنسان» و«الحق سلاحي»)، وست رومانسية وهي (لو «سلمتك قلبي» و«الأفضل نبعد» و«كان إلي» و«الله يكون بعونك» و«انزع وجه الكذب» و«طل وشرف»)».
وتقول أغنية الألبوم «حكاية وطن» التي من المتوقع أن تختتم بها الحفلة، (كل اللي منحبن صاروا حكاية وطن دفعوا الثمن بدمن غالي كان الثمن... عيونك وطني أنا... صوتك بيتي أنا... يا أول زمن ويا آخر زمن).
وتجدر الإشارة إلى أن الأغاني التسع من ألبومها الجديد تعاونت فيها مع الشاعرين نبيل أبو عبدو وفادي الراعي، أما الألحان فهي من تأليف شقيقها الموسيقي زياد بطرس وتوزيع الموسيقي ميشال فاضل.
وأشارت شقيقة المطربة إلى أن عددا من أغانيها القديمة ستؤديها جوليا في هاتين الحفلتين وبينها «أنا بتنفس حرية» و«ولا بأحلامك» و«شي غريب» و«إوعى تنسى»، وهذه الأخيرة تغنيها لأول مرة على المسرح.
وعما إذا كانت هاتان الحفلتان ستتضمنان مفاجأة خاصة كالتي حصلت في حفلتها الماضية على المسرح نفسه، عندما نزل فوج من مغاوير الجيش اللبناني بواسطة الحبال على المسرح مباشرة في أغنيتها الوطنية «أطلق نيرانك لا ترحم»، قالت صوفي بطرس: «المفاجأة هذه السنة تتسم بطابع آخر بعيد كل البعد عن التي حملتها حفلتها الماضية عام 2012. وكي لا أفقدها حلاوتها فإنني لن أتحدث عن تفاصيلها، ولكني أكتفي بالقول بأنها إضافة جديدة تعتمدها جوليا في هذا الإطار على المسرح، وهي ترتكز على عناصر بشرية وليست تقنية».
وعن ديكور المسرح وما سيتضمنه خلال أداء جوليا وصلاتها الغنائية، أجابت: «هناك تلوين في الابتكارات المعتمدة فيه هذه السنة، إن من الناحية البصرية أو التصاميم الغرافيكية وحتى في الإضاءة المستخدمة، التي لا تعتمد على الإبهار بقدر ما تعتمد على إعطاء كل لوحة غنائية حقها، فجوليا تصر في كل حفلة من حفلاتها على أن تخطو فيها خطوة إلى الأمام تميزها عن الحفلات التي سبقتها، فالخلفية البصرية المتبعة في مجريات الحفلة ستكون احترافية بامتياز وقريبة إلى حد كبير من المثالية التي تصبو إليها دائما جوليا في أعمالها أيا كانت نوعيتها».
والمعروف أن المطربة جوليا تنعزل تماما عن الأجواء الخارجية قبيل موعد حفلاتها بأيام قليلة، فتمتنع عن الرد على المكالمات الهاتفية أو لقاء أهل الصحافة أو حتى أداء أي أعمال أخرى غير التمارين الغنائية، فيتغير أسلوب حياتها بأكمله وتبقي على لقاءاتها مع زوجها (وزير التربية إلياس أبو صعب) وشقيقها زياد بطرس (المشرف العام على حفلاتها)، إضافة إلى شقيقتها صوفي التي تتولى مهمة العلاقات العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن جوليا ستطل بزي واحد تبقى فيه طيلة السهرة وهو من تصميم دار «فالنتينو»، أما مهمة المكياج وتصفيف الشعر فتعود إلى كل من طوني صوايا وإيفانا.
اللبنانيون من جمهور جوليا ينتظرون بشغف إطلالتها الفنية هذه، لا سيما أنها تطيل الغيبة عليهم في كل مرة لتغمرهم بغنائها الراقي وبألحان وكلمات أغان يظل يرددها محبوها حتى ما بعد حضورهم حفلاتها، فهم ينتشون بقدرات صوتها النقي، الذي تفضل أن توزع نبراته عليهم دفعة واحدة في حفلات غنائية دسمة، قلما نشهدها في لبنان.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».