«قمة تونس» تشدّد على المرجعيات الدولية للسلام

خادم الحرمين أكد مركزية فلسطين ورفض المساس بالجولان وأهمية مواجهة السياسات العدوانية لإيران

صورة جماعية لقادة ورؤساء حكومات الدول العربية في قمة تونس أمس (واس)
صورة جماعية لقادة ورؤساء حكومات الدول العربية في قمة تونس أمس (واس)
TT

«قمة تونس» تشدّد على المرجعيات الدولية للسلام

صورة جماعية لقادة ورؤساء حكومات الدول العربية في قمة تونس أمس (واس)
صورة جماعية لقادة ورؤساء حكومات الدول العربية في قمة تونس أمس (واس)

شدّد القادة العرب في قمتهم العادية التي التأمت في تونس أمس، على مرجعية القانون الدولي في التعامل مع أزمات المنطقة. وجدّد البيان الختامي للقمة رفضه القرار الأميركي الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبراً أنه انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة، وأنه لا يغير الوضعية القانونية للجولان بوصفه أرضاً سورية احتلتها إسرائيل.
وتمسك البيان بالسلام خياراً استراتيجياً، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وأكد القادة العرب أن أي صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة. ودعوا إلى العمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية تحت مظلة الأمم المتحدة، لرعاية عملية السلام. ودان البيان التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي.
وجدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الكلمة الافتتاحية للقمة، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في اهتمامات السعودية، ورفض السعودية القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، وأهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي في شؤونها. كما أكد الملك سلمان دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وفق المرجعيات الثلاث. وطالب المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات العدوانية للنظام الإيراني، ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم.
وفي الشأن الليبي، أكد خادم الحرمين الشريفين حرص السعودية على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، ودعمها جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن ليبيا واستقرارها. كما جدد الملك سلمان مواصلة بلاده دعمها الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، لم تحدد الدولة المستضيفة للقمة المقبلة، علماً أن الجزائر هي الدولة التي كان يفترض أن تستضيفها وفقاً للتسلسل الأبجدي. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة المقبلة ستعقد في دولة المقر (مصر) أو في دولة أخرى تطلب استضافتها.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.