محمد رمضان يظهر بـ7 إطلالات في حفل واحد

الممثل المصري اعتلى المسرح بسيارة ودراجة نارية وارتدى درعاً حديدية

محمد رمضان يظهر بـ7 إطلالات في حفل واحد
TT

محمد رمضان يظهر بـ7 إطلالات في حفل واحد

محمد رمضان يظهر بـ7 إطلالات في حفل واحد

بعروض غير مسبوقة في الوسط الفني المصري، وصُفت بالمبهرة، أحيى الفنان محمد رمضان حفلاً غنائياً كبيراً، مساء أول من أمس، هو الأول له، حيث ظهر خلاله بـ7 إطلالات مختلفة، استخدم فيها سيارة ودراجة نارية على المسرح.
الحفل، الذي شهده مركز المنارة بالتجمع الخامس (شرق القاهرة)، يذهب جزء من أرباحه لعلاج أطفال مستشفى السرطان 57357، وقد حضره الآلاف من جمهوره، حيث استهل بعرض فيلم تسجيلي مدته 5 دقائق عن مسيرة رمضان، أعقبه تقديم 15 أغنية من أفلامه، وما طرحه بشكل فردي على قناته على «يوتيوب».
وصعد رمضان المسرح على أنغام أغنية «نمبر وان»، وأكمل وصلته بأغنيات، منها «جيشنا صعب» التي أهداها للقوات المسلحة المصرية، وأعلن خلال تقديمه لها أنه انتهى فعلياً من أداء الخدمة العسكرية. وأجرى رمضان تغيير ملابسه ونظارته مع بداية كل أغنية من الـ7 أغنيات، فظهر مع «نمبر وان» مرتدياً قميصاً عاري الصدر، ومع أغنية «جيشنا صعب» حرص على ارتداء كامل ملابسه، ومع تقديم «ميا مسا» ظهر بدرع على صدره وواق حديدي على وجهه، وخلال غناء أغنية «أفريقيا» ارتدى بذلة تشبهاً بمايكل جاكسون، ثم ظهر بفرو أبيض عاري الصدر مع أغنية «أنا الملك»، واستكمل غناء الجزء الثاني من حفلته ببذلة سوداء اللون عارية الصدر أيضاً. واستعان رمضان خلال الحفل بالألعاب النارية، كما صعد على المسرح بسيارة «بورش» من دون سقف مثل التي ظهر بها في أغنية «أنا الملك». وخلال أغنية «ميا مسا» التي قدمها في فيلم «الديزل» استقل دراجة نارية على المسرح، قبل أن يصيبها عطب ويتخلى عنها لأحد أفراد فرقته، ويستكمل باقي فقرات الحفل.
وأدى رمضان أغنية بعنوان «أفريقيا» بمناسبة تنظيم مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وألقى كلمة لجمهوره طالبهم فيها بـ«عدم الانصياع وراء الأخبار التي تنشر حول أنه (ممثل مغرور)»، وقال: «أنا نجم بكم. أنتم من صنعتم نجوميتي، وصنعتم كل نجم، وأنتم القوة الحقيقية لأي فنان بمصر».
وقد حضر الحفل عدد من الفنانين المصريين، بينهم ماجد المصري وابنته ماهيتاب، والفنانة كارمن سليمان وزوجها الملحن مصطفى جاد، والفنانة شاهيناز، والفنان حسام داغر، بالإضافة إلى المنتج كريم السبكي، والفنانة اللبنانية جيهان قمري، بالإضافة إلى الفنانة دينا فؤاد التي تفاعلت بقوة مع أغنيات رمضان، ورقصت على نغمات أغنية «مافيا» برفقة نسرين عبد الفتاح زوجة رمضان وشقيقته إيمان.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».