الإمارات تشارك في اجتماع بنيويورك حول «المناخ والتنمية المستدامة»

TT

الإمارات تشارك في اجتماع بنيويورك حول «المناخ والتنمية المستدامة»

شارك وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في اجتماع الأمم المتحدة الذي عقدته رئيسة الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، في مدينة نيويورك لمناقشة إشكالية حماية المناخ من أجل منفعة الأجيال الحالية والمقبلة في إطار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وقالت وكالة أنباء الإمارات، إن الزيودي التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقمة المناخ لعام 2019، لويس ألفونسو دي ألبا، على هامش الاجتماعات، وأيضاً القادة المشاركين في التحالفات التسعة التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة كجزء من الاستعدادات لقمة المناخ للأمم المتحدة 2019 المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وهدف اللقاء إلى إيجاد توجه وأرضية مشتركة بين المشاركين من شأنها طرح خريطة طريق إلى اجتماع أبوظبي التحضيري للقمة العالمية للمناخ في يونيو (حزيران) المقبل، وقمة الأمم المتحدة للمناخ 2019، شارك في اللقاء أيضاً ممثلون ومسؤولون رفيعو المستوى من عدد من الدول، كما حضرته مجموعة من الأعضاء البارزين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، والبنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقدم لويس ألفونسو دي ألبا للحضور نظرة عامة على قمة المناخ للأمم المتحدة 2019، متضمنة العملية التحضيرية الشاملة للقمة، بما في ذلك الجداول الزمنية والمعالم البارزة والنتائج التي يمكن إنجازها، والمعايير المحدثة للعمل المناخي لضمان جاهزية المبادرات التي سيتم طرحها خلال الاجتماع التحضيري وقمة المناخ 2019. وقال: «من الضروري للغاية أن يكون القادة وصناع القرار جاهزين بخطط عمل محددة وجداول زمنية واضحة عند مشاركتهم في الاجتماع التحضيري الذي سيعقد في أبوظبي، وقمة المناخ المقبلة في نيويورك تراعي احتياجات الأفراد العادية وفئات المجتمع في ظل ما نشهده من تحولات اقتصادية التي ستمثل ضرورة مهمة لمواجهة التغير المناخي». ومن جهته، قال الزيودي، إن «التقارير والدراسات العالمية عن الوضع الراهن لتداعيات التغير المناخي تؤكد جميعها تفاقم خطورتها وتهديدها للبشرية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي كله الإسراع في التحرك وتوحيد جهوده لمواجهتها قبل فوات الأوان»، مشيراً إلى أن عدد المجتمعات المتضررة وحجم الضرر يتزايد يومياً. وأكد أن دولة الإمارات وعبر دورها البارز عالمياً في العمل من أجل المناخ ستعمل على توفير جميع الإمكانات اللازمة لكل الأطراف المشاركة في اجتماع أبوظبي التحضيري للقمة العالمية للمناخ 2019، للوصول إلى مبادرات وحلول مبتكرة قابلة للتنفيذ على المدى القريب لطرحها خلال القمة في نيويورك سبتمبر المقبل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».