اجتماع خليجي يرفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

اجتماع خليجي يرفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
TT

اجتماع خليجي يرفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

اجتماع خليجي يرفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

أجمع رؤساء مجالس: الشورى، والنواب، والوطني، والأمة، في مجلس التعاون الخليجي على رفض أي اعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، واتفقوا على إثارة الموضوع في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي القادم.
وكان ذلك خلال الاجتماع الدوري الـثاني عشر لرؤساء مجالس: الشورى، والنواب، والوطني، والأمة، في مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة، أمس، برئاسة رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله آل الشيخ.
وشارك في الاجتماع رئيس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الشورى العماني خالد المعولي، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات العربية المتحدة الدكتورة أمل القبيسي، ورئيسة مجلس النواب في البحرين فوزية زينل.
واستعرض الاجتماع التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري الحادي عشر رئيس مجلس الأمة الكويتي، وأقر المشاركون عدداً من البنود.
وقال مرزوق الغانم على هامش الاجتماع: «نجاح المؤتمر تمثل في وجود أعلام ووفود دول الخليج الست جنباً إلى جنب، والذي لم يكن له أن يتحقق دون موافقة ومؤازرة قادة دول الخليج العربي الذين باركوا هذا الاجتماع، والذي يعد مؤشراً إيجابياً ومدخل تفاؤل لكل الشعوب الخليجية لانتهاء الأزمة الخليجية الذي نسأل الله أن يعجل فيه».
وأضاف أن الاجتماع جاء لتأكيد اللُّحمة والتضامن الخليجي والتنسيق بين البرلمانات الخليجية في المحافل الدولية والإقليمية والآسيوية والعربية كافة، موضحاً أن المشاركين اتفقوا في الاجتماع التشاوري على رفض أي اعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان واتفاق دول البرلمانات الست على إثارة هذا الموضوع في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي القادم في الدوحة وإصدار بيان مشترك بهذا الأمر.
ولفت الغانم إلى أن رفض الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان جاء منسجماً مع مواقف الحكومات الست تجاه هذه القضية، وتأكيد رفض الاحتلال الغاصب للأراضي العربية في فلسطين، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر في عُمان سيتم اختيار موضوعه بالتنسيق مع الأمناء العامّين ورؤساء برلمانات الدول الست.
وقالت رئيسة مجلس النواب البحرينية فوزية زينل: «أشارك في الاجتماع المهم للمرة الأولى بعد انتخابي رئيسة لمجلس النواب البحريني، لأكمل معكم مسيرة التعاون والتكامل التي أرساها قادة دول مجلس التعاون منذ النشأة المباركة لهذا المجلس قبل ثمانية وثلاثين عاماً، ليصبح واحداً من أهم التكتلات ذات التأثير الواسع في نطاقيه الإقليمي والدولي».
وأضافت أن «وجود سيدتين ترأسان مجلسين تشريعيين في هذا الاجتماع يعبّر عن الإنجازات المتميزة التي حققتها دول مجلس التعاون في مجال حقوق المرأة، حيث قطعت أشواطاً كبيرة شاركت فيها المرأة في دولنا أخاها الرجل في مختلف مجالات العمل والإبداع والبناء، وذلك بفضل حرص قيادات دول المجلس على تقدم المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة».
وأعربت عن إدانتها واستنكارها للعمل الإرهابي المتطرف الذي استهدف المصلين والأبرياء في نيوزيلندا، مشيرةً إلى الخطر الإيراني المتنامي وتكرار تجاوزاته السافرة وتدخلاته المشينة في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وعدم احترامه قواعد الشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار، واستمرار احتلاله الجزر الإماراتية، وتحريضه المستمر ودعمه المتواصل للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، هو الخطر الرئيسي والاستراتيجي الذي أصبح لزاماً على دول الخليج التصدي له، الذي يعمل على خرق الوحدة ويضر بالأمن ويشرخ التماسك ويعطل مسيرة التعاون.
وجددت زينل موقف بلادها الداعم والمناصر للقضية الفلسطينية والمطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بخصوص حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه وترابه، مشددةً على الرفض الكامل للقرار الصادر من الرئيس الأميركي بشأن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل مخالفةً بذلك قرار مجلس الأمن رقم 497 لسنة 1981، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدة أن الجولان أرض عربية سورية مهما طال أمد الاحتلال.
وأصدر رؤساء المجالس التشريعية بيان استنكار بشأن إعلان سيادة إسرائيل على هضبة الجولان.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».