أزمة قهوة تلوح في الأفق والسبب ما بعد «البريكست»

أزمة قهوة تلوح في الأفق والسبب ما بعد «البريكست»
TT

أزمة قهوة تلوح في الأفق والسبب ما بعد «البريكست»

أزمة قهوة تلوح في الأفق والسبب ما بعد «البريكست»

مع مزيد من البريطانيين الذين يتطلعون إلى إرواء عطشهم بأكواب القهوة ذات الرّغوة البيضاء اللذيذة، تندفع صناعة القهوة البريطانية عبر وتيرة نمو سريعة، تشير الأبحاث إلى أنّها متّجهة صوب أزمة حقيقية ومدوية.
ووفقاً إلى تقرير القهوة في المملكة المتحدة الصّادر حديثاً بواسطة «أليغرا وورلد كوفي»، بالتشارك مع «مهرجان القهوة في لندن»، فمن المتوقع افتتاح 6517 مقهى جديداً في البلاد بأسرها بحلول عام 2023، الأمر الذي يعني تفاقم أزمة العثور على غرسونات إعداد القهوة ومشروباتها المختلفة في عموم البلاد، حسب ما جاء في موقع «الإندبندنت».
وهناك حالياً نحو 160 ألف غرسون من هؤلاء يعملون بدوام كامل في المملكة المتحدة، ولكنّ الدراسة تزعم أنّ هناك حاجة ماسة إلى إضافة 40 ألفاً آخرين لتغطية الطلب عليهم خلال السنوات القليلة المقبلة. وبالنظر إلى تلك الصّناعة التي تعتمد بالأساس على العمالة الخارجية الوافدة إلى البلاد، يشير التقرير المذكور إلى أنّ «البريكست» قد تكون له عواقب عكسية وخيمة على جانب آخر من أهم جوانب الحياة الإنجليزية.
على سبيل المثال، تقول سلسلة مقاهي «pret a manger» البريطانية الشّهيرة، إنّ واحداً فقط من كل 50 متقدماً لشغل الوظائف عندهم، يكون مواطناً بريطاني الجنسية، ما حدا بالخبراء المعنيين إلى الاعتقاد بأنّ مغادرة الاتحاد الأوروبي قد تثير أزمة حقيقية في نقص عمالة المطاعم والمقاهي في البلاد.
وخلص التقرير أيضاً إلى أنّ صناعة القهوة في بريطانيا تبلغ قيمتها الحالية نحو 10.1 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 8 في المائة تقريباً على أساس سنوي. وفي حين أنّه جرى افتتاح ثلاثة مقاهٍ جديدة بصفة يومية في عام 2017، فإنّ هذا المعدل قد ارتفع إلى أربعة مقاهٍ جديدة في عام 2018.
ويقول جيفري يونغ، المدير التنفيذي ومؤسس شركة «أليغرا إيفينتس»، إنّ «بريطانيا دولة مفعمة بعشاق القهوة، ومن الرائع أن نرى تلك الصناعة تنمو وتزدهر في البلاد بهذا المعدل الكبير، ولكنّ الأمر يبعث على القلق؛ لأنّ عدد الغرسونات والعمال الجدد في تلك الصناعة هو في تناقص مستمر، لا يتناسب مع نمو الصناعة».
وأضاف يونغ قائلاً: «إن العمل كغرسون في مجال إعداد القهوة ومشروباتها من المجالات الرّائعة، وهي وظيفة تتطلّب قدراً معتبراً من المعرفة والمهارة. وإنّني أعتقد وبقوة أنّها وظيفة تحظى بالإعجاب والتقدير، مثل كبار الغرسونات في المطاعم الراقية».


مقالات ذات صلة

شرب القهوة قد يضيف عامين إلى عمرك

صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

شرب القهوة قد يضيف عامين إلى عمرك

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن شرب القهوة قد يطيل العمر، حيث يضيف عامين تقريباً إلى العمر.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
صحتك شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا المفيد بها، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب في صحتنا ككل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة.

صحتك لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول رشفة من الكافيين؟

يرصد التقرير كيف يؤثر الكافيين علينا ويسبب تغيراً بيولوجياً في أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.