مهرجان «أفلام السعودية» يحقق أحلام سينمائيي المملكة

فيلم «المسافة صفر» يخطف النخلة الذهبية... والنساء يحصدن أربع جوائز

صورة جماعية للفائزين بجوائز دورة المهرجان الخامسة
صورة جماعية للفائزين بجوائز دورة المهرجان الخامسة
TT

مهرجان «أفلام السعودية» يحقق أحلام سينمائيي المملكة

صورة جماعية للفائزين بجوائز دورة المهرجان الخامسة
صورة جماعية للفائزين بجوائز دورة المهرجان الخامسة

«نلتقيكم بعد قليل في الدورة السادسة»، «الأفلام أحلام تتحقق»، هكذا اختتم أحمد الملا مدير مهرجان أفلام السعودية كلمته في الحفل الختامي لدورة المهرجان الخامسة التي اختتمت مساء أول من أمس في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).
في الحفل الختامي تم توزيع الجوائز على 20 فائزاً في أربعة فروع للمهرجان هي السيناريو غير المنفذ، وأفلام الطلبة، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية، وبلغ مجموع الجوائز 114 ألف دولار (430 ألف ريال)، حصدت السينمائيات منها 4 جوائز فقط.
حقق فيلم «المسافة صفر» وهو من إنتاج إثراء وإخراج عبد العزيز الشلاحي جائزة النخلة الذهبية عن فئة الأفلام الروائية، يقول الشلاحي الدور الأكبر للمهرجان والأهم من المسابقة وتحقيق الجوائز هو تجمع السينمائيين السعوديين وتعرفهم على بعضهم بعضاً، ويشدد: «لكننا تعرفنا على بعض من خلال المهرجان».
وحقق فيلم «كهف» لـعبد الرحمن صندقجي جائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية، كما حقق فيلم خوف لـعلي الحسين جائزة أفضل فيلم عن مسابقة أفلام الطلبة، كما حقق البندري البقمي جائزة أفضل سيناريو في مسابقة السيناريو غير المنفذ.
معاذ العوفي الذي حصد جائزتين عن فيلم «مهلائيل» في مسابقة أفضل فيلم عن مدينة سعودية وجائزة التحكيم الخاصة عن مسابقة الأفلام الوثائقية، يقول: «وجدت المسابقة على مستوى عالٍ من التنظيم والمنافسة وشروط المشاركة»، معاذ العوفي وهو متخصص في إدارة البيئة والتنمية المستدامة، قدم فيلماً وثائقياً عن خيبر والمدينة المنورة والشقرة تحت مسمى مهلائيل، وهو الجد المؤسس لمدينة خيبر والجيل الثامن بعد آدم عليه السلام، يقول: «أردت أن أقدم موروثاً وآذار ضاربة في عمق التاريخ، لا يعرفها كثير من السعوديين»، ويضيف: «الفيلم حوار بين المشاهد والمكان».
الدورة الخامسة هي الدورة الأبرز في تاريخ المهرجان والتي تمت إضافتها إلى فعاليات موسم الشرقية والذي يشكل أكبر تجمع للفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية والرياضية تقام في فترة محددة.
تنطلق المهرجان من فكرة التأسيس لتجمع لصناع وهواة السينما إلى فعالية مهمة تشكل أبرز فعالية سينمائية في منطقة الخليج تستقطب صناع السينما السعوديين في موسم لاستعراض آخر إبداعاتهم وآخر ما أنجزوه من أفلام سينمائية.
العودة إلى أحمد الملا الذي أشار إلى أن افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان أفلام السعودية في 21 مارس (آذار) والتي تصادف يوم الشعر العالمي وموافقاً ليوم الأم، لم يكن اختيار التوقيت مصادفة، حيث فاضت المشاعر في أروقة المهرجان، وتجلى الحب الذي غمرنا به صناع الأفلام. تحدث الروائي والكاتب عبده خال عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية، عن ملاحظات على الأفلام المشاركة التي لاحظ على بعضها ضعف السيناريو أو ضعف الحوار داخل الفيلم، أو زيادة وإسراف في استخدام «الموسيقى» والتي قال عنها «فائض يزيد عن الحاجة في الموسيقى»
اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان 54 فيلماً من أصل 154 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الخامسة للمهرجان، حيث أجازت لجنة المشاهدة 40 فيلماً منها لدخول المسابقة بينما تم اختيار 14 فيلماً للمشاركة في العرض الموازي في المهرجان.
وضمت القائمة 22 فيلماً تعرض للمرة الأولى، في حين بلغ مجموع مدة الأفلام المشاركة في المهرجان 21 ساعة عمل عليها 12 مخرجة و42 مخرجاً، وتم تصنيف الأعمال السينمائية المشاركة إلى 31 فيلماً روائياً، و9 أفلام وثائقية، و14 في قسم أفلام الطلبة.
كما سجل المهرجان مشاركة 186 عملاً في مسابقة السيناريو غير المنفذ، ترشح منها 89 سيناريو للمشاركة في المهرجان، منها 17 سيناريو طويل و72 سيناريو قصير، شارك بها 23 كاتبة و66 كاتباً.


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.