فتح ثغرة في حاجز الدّماغ لتوصيل الأدوية

عن طريق إطلاق فقاعة صغيرة

TT

فتح ثغرة في حاجز الدّماغ لتوصيل الأدوية

تمكنت آلية جرى توصيفها في بحث أجراه باحثون بريطانيون من فتح ثغرة في الحاجز الدّموي في الدماغ، الذي يعدّ أكبر عائق أمام دخول الأدوية إلى المخ وعلاج أمراض مثل ألزهايمر والخرف وأورام المخ.
ووظيفة هذا الحاجز الدّموي أنّه يوفّر الحماية للمخّ من أي بكتيريا أو مواد ضارة يمكن أن تصل إليه وتؤثر على مركز التحكم في الجسم، ولكن في المقابل فإنّ هذه الميزة نفسها تتحوّل إلى أزمة كبيرة عندما يُصاب الدّماغ بمشكلة وتصبح هناك حاجة لتوصيل الدّواء إليه.
ووفق الدراسة التي أجريت على فئران المختبر، التي نُشرت في دورية الطّب الإشعاعي «Radiology» أول من أمس، فإنّ الباحثين نجحوا في ذلك عن طريق حقن الفئران بفقاعات صغيرة، قبل تطبيق نبضات قصيرة الموجة من الإشعاع بالموجات فوق الصوتية على الدّماغ.
ويقول د.جيمس تشوي، من قسم الهندسة الحيوية في جامعة إمبريال بلندن، والباحث الرئيسي بالدراسة في «الشرق الأوسط»: «تعمل الفقاعات الصغيرة المحفزة بالموجات فوق الصّوتية على تغيير الضّغط في الأوعية الدّموية، مما يتسبب في تمدّدها وتقلصها، ويساهم ذلك في فتح ثغرة بالحاجز الدّموي في الدّماغ لمدة أقل من 10 دقائق تسمح بنفاذ الأدوية إلى المخ».
وظهرت من قبل محاولات لفتح الحاجز الدّموي باستخدام موجات فوق صوتية طويلة الموجة، ولكن كان لها آثار سلبية تمثّلت في أنّها تتسبب في طول فترة فتح الحاجز الدّموي للدّماغ، مما يعرّض المخ لتداعيات سلبية خطيرة، تتمثّل في احتمالات حدوث تلف الأنسجة ووصول جزيئات ضارة إلى المخ. ويضيف: «الآلية التي قمنا بوصفها تغير نفاذية الحاجز الدّموي في الدّماغ لمدة قصيرة فقط (أقل من 10 دقائق)، مما يجعلها أكثر أماناً».
واختبر الباحثون فاعلية الآلية بحقن 28 من فئران التجارب بالميكروبات، قبل استخدام نبضات قصيرة الموجة على 14 فأراً، ونبضات طويلة الموجة في الـ14 الأخرى.
ووجد الباحثون أنّ النبضات القصيرة أعطت العقاقير التي استخدمت لقتل الميكروبات انتشاراً فعّالاً، في جميع أنحاء الدماغ من دون تلف الأنسجة المحيطة التي يمكن أن تسببها الموجات الأطول.
كما أنّها أعطت الأدوية بالتساوي في جميع أنحاء المنطقة المستهدفة، بينما الموجات الأطول تقدم الأدوية بشكل غير متساوٍ.
والخطوة التالية التي سيعمل عليها الفريق البحثي هي البحث عن دواء لتوصيله عبر اختراق حاجز الدّم في الدّماغ وعلاج أحد الأمراض في تجربة سريرية.
ويقول د.جيمس: «نعتقد أنّنا خلال فترة من 5 إلى 10 سنوات نستطيع تجربة سريرية تختبر هذه الآلية».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».