ولينغتون... أول مدينة بالعالم يمكن زيارتها من خلال لعبة إلكترونيةhttps://aawsat.com/home/article/1653026/%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%BA%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9
ولينغتون... أول مدينة بالعالم يمكن زيارتها من خلال لعبة إلكترونية
ولينغتون تشتهر بمقاهيها ومعالمها الثقافية ويسكنها 420 ألف نسمة (أرشيف - رويترز)
ولينغتون:«الشرق الأوسط»
TT
ولينغتون:«الشرق الأوسط»
TT
ولينغتون... أول مدينة بالعالم يمكن زيارتها من خلال لعبة إلكترونية
ولينغتون تشتهر بمقاهيها ومعالمها الثقافية ويسكنها 420 ألف نسمة (أرشيف - رويترز)
قد يواجه بعض الناس صعوبة في زيارة العاصمة النيوزيلندية ولينغتون، فالذهاب إليها يكون من خلال رحلات طيران طويلة ومرهقة، غير أن أولئك الذين يريدون الحد من الانبعاثات الكربونية أو الذين لا يحبون الرحلات الجوية أو الذين ليس لديهم الوقت والمال للقيام برحلة إلى هذه المدينة، يمكنهم الآن زيارتها وإن كان ذلك سيتم عبر العالم الافتراضي. فقد قامت وكالة «ريستلر» للأعمال الابتكارية التي تنتج بالعادة ألعاب الفيديو ومقرها ولينغتون، بتأسيس موقع «ويل تاون» الذي يحول العاصمة النيوزيلندية إلى لعبة إلكترونية ممتعة تمارس في الواقع الافتراضي، حيث يوجه اللاعبون الطلقات إلى كائنات خرافية خارقة للطبيعة، ويمارسون هواية الغطس وسط الحيتان، ويعتقد المبتكرون أنهم اخترعوا أول مدينة في العالم داخل لعبة. وتقول كات لينتوت المؤسسة المشاركة لوكالة «ريستلر»: «إنها أول مدينة يمكنك زيارتها في الواقع الافتراضي، وتمارس فيها الألعاب الإلكترونية التي تمثل معالم المدينة، وتساعدك على معايشة - بشكل حقيقي - ما تود أن تزوره في ولينغتون». ونقطة البداية بالنسبة للاعبين هي أعلى جبل فيكتوريا الذي يبلغ ارتفاعه 196 متراً والمطل على ولينغتون، ويتم اصطحابهم في جولة حول العاصمة التي تشمل ميناءها الشهير وتلالها المتموجة. ويبلغ عدد سكان ولينغتون 420 ألف نسمة تقريباً، وتشتهر أساساً بمقاهيها ومعالمها الثقافية، وبصناعة المؤثرات الصوتية والبصرية الخاصة التي ساعدت على تصوير أفلام سينمائية ضخمة الإنتاج، مثل ملك الخواتم وثلاثية «الهوبيت» و«أفتار» و«مورتال إنجينز» الأكثر حداثة. وعندما اتصلت هيئة السياحة النيوزيلندية أولاً بلينتوت لابتكار تجربة معايشة ولينغتون عن طريق الواقع الافتراضي، قالت: «انبعثت على الفور من داخلي المهارة في تصميم برامج الكومبيوتر». وتضيف لينتوت إن الواقع الافتراضي يفتح سبلاً جديدة لفن الحكي والقص، وتتابع: «لا أحد يعرف القواعد التي تحكم هذا المجال الجديد، كما لا يوجد خبير في هذا الفن، ومن هنا فإننا جميعاً نحرك الحواجز منطلقين لنطرق دروباً جديدة، ونحن نقتبس المعلومات من الأفلام والوسائل التقنية والألعاب الإلكترونية والمسرح، وإنه لأمر يجلب المرح إلى القلوب». واستخدم المطورون لهذا البرنامج الحاسوبي بيانات تشمل مختلف أنحاء مدينة ولينغتون لتصميم «ولينغتون الافتراضية»، ثم أضافوا مجموعة من القصص وطريقة الألعاب مستخدمين أساليب تسجيل حركات الأشخاص رقمياً وفنون الغرافيك ومقاطع الفيديو ثلاثية الأبعاد والمساحة التصويرية، وهي فن الحصول على معلومات عن مكان ما بواسطة الصور. وأسهم قرابة 50 شخصاً في المشروع الذي بلغت تكاليفه 300 ألف دولار نيوزيلندي (206 آلاف دولار أميركي).
بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091785-%D8%A8%D8%AB%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AE%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B0%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%87-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D9%82-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D9%82%D9%88%D9%89-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم
احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
يهتزّ منزل بيونسيه على وقع الفضيحة التي تلاحق زوجها جاي زي. هو متهمٌ من قِبَل سيّدة باعتداءٍ مشتركٍ عليها، تورّطَ فيه وزميله شون ديدي عام 2000.
لكن رغم الرياح التي تعصف بالبيت الزوجيّ، وهي ليست الأولى في العلاقة المستمرة منذ 27 عاماً، فإنّ الفنانة الأميركية حرصت على الظهور مبتسمةً إلى جانب زوجها قبل أيام، وذلك في العرض الأول لفيلم «Mufasa - Lion King». جاءت الابتسامة العريضة على شرف ابنتهما بلو آيفي، التي تخوض تجربتها السينمائية الأولى.
النجمة رقم 35 على قائمة «فوربس»
واجهت بيونسيه تحدياتٍ كثيرة في كلٍ من حياتها الخاصة ومسيرتها المهنية، وقد لعب ذلك دوراً في تكوين شخصيةٍ صلبة لديها. لم يأتِ اختيارُها من بين أقوى 100 امرأة لعام 2024 عبَثاً من قِبَل مجلّة «فوربس»، وهي ليست المرة الأولى التي تخترق فيها المغنية البالغة 43 عاماً، قوائمَ تتصدّرها رئيسات جمهورية ورائدات أعمال.
احتلّت بيونسيه المرتبة الـ35 في قائمة «فوربس» السنوية، التي تصدّرتها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تليها كلٌ من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ورئيسة إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم. أما من بين زميلاتها المغنّيات فقد سبقتها تايلور سويفت إلى المرتبة 23، فيما حلّت ريهانا في المرتبة الـ76.
تختار فوربس نجمات قائمتها بناءً على 4 معايير، هي الثروة، والحضور الإعلامي، والتأثير الاجتماعي، ومجالات السلطة. وتبدو بيونسيه مطابقة للمواصفات كلّها، بما أنّ ثروتها تخطّت الـ800 مليون دولار، وهي في طليعة الفنانات ذات الأثر السياسي والثقافي والاجتماعي.
إلى جانب كونها إحدى أكثر المشاهير ثراءً، تُوّجت بيونسيه بأكبر عدد من جوائز «غرامي» محطّمةً الرقم القياسي بحصولها على 32 منها خلال مسيرتها. وهي لم تكتفِ بلقب فنانة، بل إنها رائدة أعمال أطلقت شركاتها وعلاماتها التجارية الخاصة على مرّ السنوات. تذكر «فوربس» أن مصدر ثروتها الأساسي هو الموسيقى، إلى جانب مبادراتها الفرديّة، وتلفت إلى أنّ بيونسيه صنعت نفسها بنفسها، مع العلم بأنها لم تتابع أي اختصاص جامعيّ، بل تركت المدرسة قبل التخرّج فيها.
طفلة القدَر
جاء العِلمُ في حياة بيونسيه على هيئة والدةٍ بدأت مصفّفةَ شَعر ثم فتحت صالونها الخاص، وعلى هيئة والدٍ كان يعمل مدير مبيعات في إحدى الشركات، قبل أن يصبح مدير أعمال ابنته. منهما تلمّست المنطق التجاري.
أما فنياً، فقد لمع نجمُها للمرة الأولى في مسابقةٍ مدرسيّة، عندما غنّت وهي في السابعة لتتفوّق على مَن هم في الـ15 والـ16 من العمر. فما كان من والدها سوى أن يترك وظيفته ويتفرّغ لإدارة أعمالها والفريق الغنائي الذي انضمّت إليه في الثامنة من عمرها، والمكوَّن من فتياتٍ صغيرات. تحوّل الفريق ذاتُه عام 1996 إلى «Destiny’s Child» (طفل القدَر)، لتنطلق معه رحلة بيونسيه نحو العالميّة.
صنعت الليموناضة
بعد انفصال الفريق، لم تتأخر بيونسيه في استئناف رحلتها الفنية منفردةً، فخاضت التمثيل والغناء. إلا أن تلك الرحلة لم تكن اعتياديّة، إذ سرعان ما ارتفعت أسهُمُها وبدأت تُراكِم الإصدارات، والحفلات، والجولات العالمية، والأدوار السينمائية، والجوائز، والألقاب.
لم يحصل ذلك بالصُدفة، بل بكثيرٍ من المثابرة. عندما طُلب منها مرةً أن تفسّر نجاحها غير المسبوق، أجابت بيونسيه: «صحيحٌ أنني مُنحت الليمون، لكنّي صنعت الليموناضة». يُنقل عمّن يواكبون تحضيراتها من كثب، أنها تُشرف على كل تفصيلٍ متعلّقٍ بألبوماتها وحفلاتها، هذا إلى جانب انخراطها المباشر في عمليّة التأليف والتصميم. تشهد على ذلك جولتها العالمية الأخيرة Renaissance والتي تحوّلت إلى ظاهرة اقتصادية.
هذا فنياً، أما نفسياً فلم يكن صعود بيونسيه الصاروخيّ مهمة سهلة. كان عليها مصارعة خجلها وشخصيتها الانطوائيّة لسنوات عدة، لكنها استلهمت تجارب نجماتٍ سبقنها. تقول إنها تأثرت بمادونا، ليس كأيقونة موسيقية فحسب، بل كسيّدة أعمال كذلك؛ «أردت أن أسير على خطاها وأن أبني إمبراطوريتي الخاصة».
صوت المرأة
لا تخترق بيونسيه عبثاً قوائم تضمّ أفضل رئيسات مجالس الإدارة، ومديرات الشركات الناجحة، فهي أثبتت أنها سيدة أعمال متفوّقة. أسست شركة الإنتاج الخاصة بها عام 2010 تحت اسم Parkwood Entertainment، وهي تقدّم مروحة واسعة من الخدمات في قطاع الترفيه؛ من إنتاج الأفلام، والموسيقى، والبرامج التلفزيونية، وصولاً إلى إدارة أعمال الفنانين، والتسويق، والتصميم الإلكتروني.
وفي عام 2024، أطلقت مستحضر Cecred للعناية بالشَعر، في تحيّةٍ إلى والدتها الحلّاقة، وفي استكمالٍ لمشاريعها التجاريّة.
وظّفت بيونسيه نفوذها الفني والمالي في خدمة قضايا اجتماعية وإنسانية تؤمن بها. منذ أولى سنوات انطلاقتها الموسيقية، ناصرت قضايا النساء من خلال كلمات أغاني Destiny’s Child وأغانيها الخاصة لاحقاً. عام 2011، تحوّلت أغنية «Who Run The World? Girls» (مَن يحكم العالم؟ الفتيات) إلى نشيدٍ تردّده النساء حول العالم.
إلّا أنّ الأمر لم يقتصر على الكلام والألحان، بل امتدّ إلى الأفعال. عبر مؤسستها الخيريّة Bey GOOD، تدعم بيونسيه تعليم الفتيات من خلال تأمين الأقساط المدرسية لهنّ. وعبر تلك المؤسسة وحضورها على المنابر العالمية، تحمل بيونسيه لواء المساواة بين الجنسَين.
تهمةٌ تهزّ عرش «الملكة بي»؟
تُعَدّ بيونسيه اليوم من أجمل سيّدات العالم، إلّا أنّ ثقتها بنفسها لم تكن دائماً في أفضل حال. في الـ19 من عمرها كانت تعاني من الوزن الزائد وتتعرّض للانتقادات بسبب ذلك. أثّر الأمر سلباً عليها إلى أن استفاقت يوماً وقررت ألّا تشعر بالأسف على نفسها: «كتبتُ Bootylicious وكانت تلك البداية لتحويل كل ما منحتني إياه الحياة، إلى وسيلةٍ أمكّن من خلالها نساءً أخريات».
انسحبَ أثر بيونسيه الاجتماعي على السياسة، فهي تشكّل صوتاً وازناً في المشهد الرئاسي الأميركي. ساندت باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، كما تجنّدت إلى جانب كامالا هاريس في معركتها الرئاسية الأخيرة، مقدّمةً لها إحدى أغانيها كنشيدٍ رسمي للحملة.
تشكّل مسيرة بيونسيه الفنية والمهنية بشكلٍ عام موضوع دراسة في عددٍ من الجامعات الأميركية. لكنّ الأمجاد لا تلغي التحديات، فهي تقف اليوم إلى جانب زوجٍ متهمٍ باعتداءٍ على امرأة. وإذا صحّت التهمة، فإنّها تقف بالتالي إلى جانب ما يناقض القضايا التي تبنّتها طوال مسيرتها الحافلة.