«هواوي» تكشف عن سلسلة هواتفها «بي 30» في باريس

تصاميم مختلفة يجمعها أحد أقوى المعالجات في العالم

ريتشارد يو المدير التنفيذي بقسم المنتجات الاستهلاكية لشركة «هواوي» الصينية وتبدو في الخلفية صورة ضخمة لهاتف «بي 30» الذكي الجديد (أ.ف.ب)
ريتشارد يو المدير التنفيذي بقسم المنتجات الاستهلاكية لشركة «هواوي» الصينية وتبدو في الخلفية صورة ضخمة لهاتف «بي 30» الذكي الجديد (أ.ف.ب)
TT

«هواوي» تكشف عن سلسلة هواتفها «بي 30» في باريس

ريتشارد يو المدير التنفيذي بقسم المنتجات الاستهلاكية لشركة «هواوي» الصينية وتبدو في الخلفية صورة ضخمة لهاتف «بي 30» الذكي الجديد (أ.ف.ب)
ريتشارد يو المدير التنفيذي بقسم المنتجات الاستهلاكية لشركة «هواوي» الصينية وتبدو في الخلفية صورة ضخمة لهاتف «بي 30» الذكي الجديد (أ.ف.ب)

أعلنت شركة «هواوي» عن سلسلة هواتف «بي 30» Huawei P30 في الحدث الذي عقدته في باريس، أمس. وبات واضحاً من خلال تقديمها لمنتجاتها أن «هواوي» ماضية في الطريق نفسه التي رسمتها لنفسها منذ أعوام لتكون أحد اللاعبين الكبار في سوق الهواتف الذكية خصوصاً في قسم التصوير.
أما بخصوص الأجهزة التي تم الإعلان عنها فكانت «بي 30 P 30» العادي و«بي 30 برو» الرائد. وتتفاوت مواصفات الأجهزة فيما بينها، ولكنها جميعها تأتي بالمعالج نفسه «كيرين 980»، ويعد من أوائل معالجات 7 نانومتر ويدعم وحدتي معالجة عصبية (NPU) بجانب معالج رسومات (Mali - G76) ما يجعله أحد أقوى وأذكى المعالجات في السوق حالياً.
وسيحمل الهاتف ذاكرة بسعة 8 غيغابايت ومعها مساحة تخزين داخلية 128 أو 256 أو 512 غيغابايت، والتي يمكن زيادتها بإضافة بطاقات ذاكرة خارجية من نوع نانو ميموري Nano Memory تصل إلى 256 غيغابايت.
وركز الرئيس التنفيذي للشركة حديثه على «30 برو» الذي جاء بشاشة بقياس 6.47 بوصة بدقة 1080×2340 بكسل من نوع OLED، والتي تدعم بصمة الإصبع المدمجة تحت الشاشة كما شهدنا في هاتف هواوي ميت 20 برو العام الفائت ولكن بأداء أفضل بنسبة 20 في المائة.
وكان التركيز الأكبر في الحدث على القدرات التصويرية للهاتف، إذ يوفر الهاتف تجارب رائعة في التصوير الفوتوغرافي والفيديو عبر مجموعة واسعة من السيناريوهات وظروف الإضاءة، حتى في حالات الإضاءة الضعيفة جداً - في الليل مثلاً - ليحصل المستخدم على صور ذات تفاصيل دقيقة وألوان حية ووضوح مذهل.
وعلى صعيد إمكانيات الكاميرا، دمجت هواوي فيهما إمكانيات تنافس الكاميرات المحترفة، مثل مجس الصورة المبتكر سوبر سبكتروم (HUAWEI SuperSpectrum)، والعدسة البصرية سوبر زوم (HUAWEI SuperZoom)، والكاميرا الجديدة التي تعمل بتقنية أشعة الليزر تحت الحمراء لقياس المسافة عن المشهد المطلوب تصويره، والتي تسمى تايم أوف فلايت (Time of Flight) أو اختصاراً «تي أو إف»، بالإضافة إلى تقنية متقدمة لتثبيت الصورة بصرياً وبالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ومن ناحية الأرقام، فإن الهاتف يأتي بكاميرا رباعية: الأولى بدقة 40 ميغابكسل والثانية بدقة 20 ميغابكسل والثالثة بدقة 8 ميغابكسل قادرة على التقريب الهجين لغاية 30x وكاميرا للعزل. في حين جاءت الكاميرا الأمامية بدقة 32 ميغابكسل وستدعم تقنية فتح القفل من خلال التعرف على الوجه الآمن.
وسيأتي الهاتف أيضاً ببطارية ضخمة بشحنة 4.200 مل أمبير - ساعة، ويحتوي على منفذ USB - C الداعم للشحن السريع، كما أن الهاتف سيدعم تقنية الشحن اللاسلكي السريع، كما سيأتي الهاتف محملاً بأحدث نظام تشغيل آندرويد باي (9.0 Android Pie) بواجهة هواوي الخاصة EMUI 9 ويقدم مميزات غير مسبوقة كاستبدال مفاتيح السيارات والبيوت وحتى بطاقات الدخول إلى المباني. ويدعم الهاتف الجديد تقنية ون هول OneHop التي تمكن المستخدم من مشاركة الملفات والصور بين الهاتف واللابتوب بمجرد وضع الهاتف على مكان معين بمحاذاة لوحة المفاتيح.
وسيتوفر هواوي بي 30 ابتداء من اليوم وسيباع بأسعار تبدأ من 900 دولار لنسخة بي 30 الأساسية وتصل إلى 1400 دولار لنسخة بي 30 برو الأعلى.
كما أعلنت هواوي عن نسخة محسنة من ساعاتها الذكية هواوي جي تي واتش بنسختين وألوان جديدة للأسورة. النسخة الأولى ستكون بقطر 46 مم بعمر بطارية يدوم لأسبوعين، أما الثانية بقطر 42 مم وعمر بطارية يدوم لأسبوع.
كما أعلنت هواوي أيضاً عن نظارة ذكية تستعمل في إجراء واستقبال المكالمات، كما يمكن تغيير إطارها على حسب ذوق المستخدم، بالإضافة إلى سماعات لاسلكية بتصميمين مختلفين.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».