أجنحة «سور الأزبكية» تخطف الأنظار في افتتاح «الإسكندرية للكتاب»

المعرض يتضمن أكثر من 160 حدثاً ثقافياً متنوعاً

إقبال لافت على مكتبات «سور الأزبكية» بمعرض الإسكندرية (الشرق الأوسط)
إقبال لافت على مكتبات «سور الأزبكية» بمعرض الإسكندرية (الشرق الأوسط)
TT

أجنحة «سور الأزبكية» تخطف الأنظار في افتتاح «الإسكندرية للكتاب»

إقبال لافت على مكتبات «سور الأزبكية» بمعرض الإسكندرية (الشرق الأوسط)
إقبال لافت على مكتبات «سور الأزبكية» بمعرض الإسكندرية (الشرق الأوسط)

خطفت أجنحة «سور الأزبكية» الأنظار، أمس، في افتتاح معرض كتاب الإسكندرية، في نسخته الـ15. وحظيت باهتمام الجمهور السكندري، وخصوصاً بعد انسحابها من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي انتهت فعالياته في بداية شهر فبراير (شباط) الماضي، وعدّها بعض رواد المعرض بالإسكندرية بمثابة ضيف شرف غير رسمي للدورة الحالية، التي تستمر حتى 7 أبريل (نيسان) المقبل، وتشارك فيها 50 دار نشر مصرية وعربية.
وخصصت مكتبة الإسكندرية لعارضي «سور الأزبكية» المتخصصين في بيع الكتب القديمة، القاعتين «الشرقية» و«الغربية» بمبنى المؤتمرات داخل المكتبة، بينما منحت بقية دور النشر خيمة خاصة ضخمة بجانب المكتبة.
ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 50 دار نشر مصرية وعربية، ويحوي أجنحة 4 دول عربية، وهي الكويت والإمارات وسوريا وفلسطين، بينما يحل معهد المخطوطات العربية ضيف شرف رسمي للمعرض.
وقالت هدى الميقاتي، نائبة مدير مكتبة الإسكندرية، ورئيسة اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب، إن المكتبة حرصت على مشاركة «سور الأزبكية»، بجانب مشاركة الأجنحة الخاصة والدولية. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «تشارك معنا هذا العام 20 مكتبة من (سور الأزبكية)».
وأضافت خلال كلمتها بافتتاح المعرض، أمس، أن «معرض هذا العام هو حصيلة التعاون بين ثلاثة شركاء، هم: مكتبة الإسكندرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين».
كما يستضيف المعرض داخل مكتبة الإسكندرية أجنحة كثير من الهيئات الحكومية والعربية، مثل وزارة الآثار، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والمجلس القومي للصحة النفسية، والمركز القومي للترجمة، ومؤسسة الأزهر.
وأضافت الميقاتي أن المعرض يقدم عدداً ضخماً من الفعاليات الثقافية، يصل إلى أكثر من 160 حدثاً ثقافياً متنوعاً ما بين الفن والأدب والعلوم والشعر والقصة والرواية والفكاهة، كما يشارك في المعرض عدد كبير من المتحدثين الشباب، ويشهد المعرض وجوداً مكثفاً لمبدعي الإسكندرية بشكل خاص، وفعاليات موجهة للأطفال.
وشهدت أجنحة «الأزبكية»، إقبالاً لافتاً من محبي القراءة، حتى قبل الافتتاح الرسمي، مقارنة بالخيمة الرئيسية الخارجية. وهو ما اعتبره بائعو «سور الأزبكية»، بمثابة «تعويض مناسب» لهم، بعد تمثيلهم الهزيل والضعيف في النسخة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب (شرقي القاهرة)، وفق ما ذكره إسلام حسام، أحد بائعي «سور الأزبكية» لـ«الشرق الأوسط».
بينما يقول عبد الله السيد، أحد بائعي «مكتبة المعادي للكتب المستعملة»، بجناح «سور الأزبكية»: «معرض الإسكندرية منظم بشكل جيد، والصعوبات التي واجهناها في معرض القاهرة الدولي تم تذليلها هنا». ولفت قائلاً: «انسحبنا من معرض القاهرة للكتاب بسبب تغيير موقعه المعتاد، ورفع سعر الإيجار، وعدم إتاحة مساحة جيدة لنا»، مشيراً إلى أن «معرض الإسكندرية قام بعمل خصم خاص للعارضين هذا العام، بمناسبة مرور 15 عاماً على المعرض».
بدوره، قال الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»: «(سور الأزبكية) من الأجنحة الرئيسية الدائمة بمعرض الإسكندرية، ونحن نحرص على استضافتهم دائماً، ونراعي اهتمام الجمهور الكبير بهم».


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.